يقع الكثير من النجوم، سواء من أهل الرياضة أم الفن، في فخ تضخم الذات مع تزايد عدد معجبيهم، وكلما ارتفع عدد المتابعين على مواقع التواصل أو لاحقهم الإعلام، تتضخم «الأنا» لديهم أكثر، حتى يخيل لبعضهم أن مكانه الطبيعي قيادة بلده أو قيادة العالم.
سمعنا من قبل عن رياضيين ترشحوا لرئاسة بلدانهم، وعن ممثلين فعلوا الأمر ذاته سواء على المستوى الرئاسي، أو على المستوى القيادي الداخلي.
وإن نجح بعضهم فإن ذلك يعود لكونه تشبع بالسياسة خلال عمله الفني أو هجر المهنة وتفرغ للسياسة، كحال الرئيس الأمريكي السابق رونالد ريغان، أو الممثل الهوليوودي أرنولد شوارزنيغر، الذي صار حاكماً لولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية، أو لاعب كرة القدم البرازيلي بيليه الذي اكتفى بمنصب وزير الرياضة وهي مهمة تناسبه، بعد أن كانت رئاسة الدولة طموحه.. وهناك الكثير غيرهم، فالعالم حافل بالتجارب.
لكن هل يمكن تعميم الوضع على الجميع؟ وهل كل فنان أو رياضي يستطيع ممارسة السياسة والقيادة؟ كاني ويست مغني الراب الأمريكي أحد الفنانين الحالمين بالرئاسة منذ زمن، وجدد قبل أيام إشارته إلى احتمال ترشحه للانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2024. وكان ويست الذي عولج في مستشفى نفسي أواخر العام 2016، قد فعل الأمر ذاته أيام الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، حين تحدث عن جديته في خوض انتخابات الرئاسة عام 2020.
ربما على ويست وغيره من النجوم أن يدركوا أن النجومية أمر مختلف عن السياسة، والالتفات إلى أعمالهم وجمهورهم خير لهم من أحلام قد تضرهم قبل غيرهم.
a.sagheer@alroeya.com