عارضت الصين مزاعم وكالة ناسا بأن الحطام الذي كان على وشك أن يضرب القمر نشأ من أحد برامج الاستكشاف، وهو الخلاف الأخير بين الدولتين حول برامجهما الفضائية.
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية وانغ وين بين يوم الاثنين في مؤتمر صحفي دوري في بكين إن المرحلة الأخيرة من الصاروخ «دخلت الغلاف الجوي للأرض وقد احترقت بالفعل» وفقاً لموقع بلومبيرغ.
يتناقض هذا مع بيان وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) الذي أوردته صحيفة واشنطن بوست الأسبوع الماضي والذي جاء فيه أن «الجسم المتوقع أن يؤثر على الجانب البعيد من القمر في 4 مارس هو على الأرجح المعزز الصيني Chang'e 5-T1 الذي أطلق في عام 2014». وقالت ناسا أيضًا في ذلك الوقت إن الحطام لم يكن مرتبطًا بصاروخ سبيس إكس، كما ورد سابقًا.
وذكر وانغ أن الصين «تحمي بشكل جدي الاستدامة طويلة الأجل لأنشطة الفضاء الخارجي». وأضاف: «نحن على استعداد لإجراء تبادلات مكثفة وتعاون مع جميع الأطراف في هذا الصدد».
في وقت سابق من هذا الشهر، قالت الصين إن الولايات المتحدة تتجنب المسؤولية عن المشكلات التي تسببها الأقمار الصناعية التي أطلقتها شركة SpaceX المدعومة من إيلون ماسك.
لم تستجب الولايات المتحدة لطلبات الحصول على معلومات بعد أن اقتربت الأقمار الصناعية للشركة العام الماضي بشكل خطير من محطتها الفضائية.
وأبلغت الصين الأمم المتحدة في ديسمبر الماضي، أنه كانت هناك «مواجهات عن قرب» في يوليو وأكتوبر الماضيين، عندما اقتربت أقمار صناعية من محطتها الفضائية. وردت واشنطن بالقول إنه لم تكن هناك حاجة لإرسال إخطارات إلى بكين لأن الحوادث لم تستوفِ عتبة معايير الاصطدام الطارئة المعمول بها.
وذكر مسؤولون في وكالة الفضاء الصينية في يناير إنهم سيوقعون اتفاقية مع روسيا لبناء محطة أبحاث على القمر.. قال وو يان هوا، نائب مدير إدارة الفضاء الوطنية الصينية، إن الدول تهدف إلى استكمال البنية التحتية الأساسية للمحطة بحلول عام 2035، بما في ذلك أنظمة الطاقة والاتصالات ودعم الحياة.