2021-12-10
ظهرت ابتسامة خفيفة على وجه الدكتور "جيمس ليدنر" وهو يخبر الناس بالمساهمة غير العادية التي قدمها في مهمة البشرية إلى المريخ. فلمدة 72 ساعة متتالية، استلقى كمتطوع في دراسة، ولم تنكسر الرتابة إلا في الليل عندما وضع الباحثون الجزء السفلي من جسده في كيس نوم مغلق ومجهز لتدوير سوائل الجسم التي تتدفق بشكل طبيعي إلى رأسه أثناء الاستلقاء في وسط منعدم الجاذبية.
في الفضاء، يفقد رواد الفضاء حجمًا يُقدر بنحو 22٪ من سوائل الجسم. وقد يصاب القلب بالضمور بسبب قلة الدم الذي يجب ضخه كما تتغير أيضًا شكل قرنية العين. ففي الوسط المنعدم الجاذبية والموجود أثناء استكشاف الفضاء، يميل الدم إلى التجمع في الجزء العلوي من الجسم وخاصة في الرأس.
وأظهر ذلك البحث الجديد الذي نُشر في دورية "جاما" أنه من خلال شفط هذه السوائل وتفريغ ضغط الدماغ وضخها في أجزاء الجسم، فإن كيس النوم المصمم خصيصًا قد يمنع مشاكل الرؤية التي يعاني منها الرواد أثناء عملهم في الفضاء، حيث تطفو السوائل في الرأس وتندفع باستمرار معيدة تشكيل الجزء الخلفي من مقلة العين.
أثارت هذه الظاهرة حيرة العلماء لأكثر من عقد من الزمان ولا تزال واحدة من أكبر المعضلات الصحية لاستكشاف الإنسان للفضاء. لكن النتائج التي توصل إليها الباحثون بفضل تجربة "جيمس ليدنر" توفر إجابات لمشاكل رؤية رواد الفضاء وتشير إلى أن الأكياس عالية التقنية قد توفر حلاً.
والجدير بالذكر أن الباحثين وجدوا أنه في حين أن ثلاثة أيام فقط من الاستلقاء تسبب ضغطًا كافيًا لتغيير شكل مقلة العين بشكل طفيف، لم يحدث مثل هذا التغيير عند استخدام تقنية شفط وتدوير السوائل الموجودة في كيس النوم.
ويقول اختصاصي أمراض القلب في جامعة ساوث ويست الأمريكية والذي يساعد وكالة الفضاء الأمريكية في ذلك البحث "بنجامين ليفين" إن معالجة المخاطر الصحية لضغط الدماغ وسريان الدم غير الطبيعي أثناء التواجد في الفضاء أمرًا جوهريًا فـ"ستكون كارثة إذا كان رواد الفضاء يعانون من إعاقات شديدة لدرجة أنهم لم يتمكنوا من رؤية ما يفعلونه ما قد يؤدي إلى تعريض المهام الفضائية للخطر".
تأمل وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" أن يعالج كيس النوم اضطرابًا يسمى متلازمة العين العصبية المرتبطة برحلات الفضاء. في تلك الحالة؛ يحدث تمدد تدريجي لمقلة العين، وتورم في العصب البصري، وضعف حاد في قدرات الإبصار.
أظهرت الدراسات السابقة التي أجراها الباحثون في ناسا إن الضغط المستمر الذي تطبقه سوائل الجسم على الدماغ من المحتمل أن يكون هو المسبب الرئيسي لمتلازمة العين العصبية. فتلك المتلازمة لا تمثل مشكلة على الأرض، حيث تسحب الجاذبية السوائل إلى داخل الجسم في كل مرة ينهض فيها الشخص من السرير.
في الفضاء، يمنع نقص الجاذبية عملية التفريغ اليومية هذه، مما يسمح لأكثر من نصف جالون من سوائل الجسم بالتجمع في الرأس والضغط على مقلة العين.
قامت وكالة ناسا بتوثيق مشاكل الرؤية لدى أكثر من نصف رواد الفضاء الذين خدموا لمدة ستة أشهر على الأقل في محطة الفضاء الدولية. أصبح بعضهم يُعانون من بُعد النظر؛ وواجهوا صعوبة في القراءة، وفي بعض الأحيان احتاجوا إلى زملائهم في الطاقم للمساعدة في التجارب.
يقول الباحث في وكالة الفضاء الأمريكية "مايكل ستينجر" إن رواد الفضاء لا يمكنهم الوقوف لتفريغ الضغط "وهذه هي المشكلة".
ربما كان أفضل علاج حتى الآن هو استخدام نظارات فضائية خاصة ذات عدسات قابلة للتعديل تصحح الرؤية المتغيرة لرواد الفضاء على متن المحطة الفضائية. لكن هذه الاستراتيجية لا تفعل شيئًا يذكر لتخفيف المخاوف بشأن الآثار طويلة المدى على مقلة العين، ولا المضاعفات القلبية الوعائية المحتملة التي كشف عنها فريق الدكتور ليفين.
على سبيل المثال؛ أظهرت دراسة أجريت عام 2018، أن قضاء ستة أشهر في انعدام الجاذبية قد يزيد من احتمالات الإصابة باضطراب شائع في ضربات القلب يسمى الرجفان الأذيني. يمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى جلطات دموية أو نوبات قلبية أو سكتة دماغية.
يقول الدكتور ليفين: "من الممكن بالتأكيد أن تكون هناك تأثيرات أخرى لم نوثقها بعد لضغط السوائل على الدماغ". فقد "أبلغ رواد الفضاء عن شيء يسمونه غباء الفضاء فهم يرتكبون أخطاء أكثر مما يعتقدون. لا نعرف ما إذا كان ذلك له علاقة بالعجز عن خفض ضغط السوائل ".
على الرغم من أن بعض تأثيرات متلازمة العين العصبية تبدو مؤقتة إذ تعود الرؤية إلى طبيعتها بعد فترة وجيزة من عودة رواد الفضاء إلى الأرض؛ إلا أن حل المشكلة ضروري لرحلة المريخ المأهولة التي تأمل ناسا في إطلاقها في 2030. يمكن أن تعالج تقنية أكياس النوم، على وجه الخصوص، مشاكل الدماغ والقلب.
والنموذج الأولي لأكياس النوم هو تتويج لعدة مراحل من البحث الذي أجرته جامعة ساوث ويست بالولايات المتحدة لمساعدة ناسا على فهم الاضطراب بشكل أفضل، بما في ذلك دراسة عام 2017 التي قدمت دليلًا مقنعًا على أن ضغط السوائل المستمر قد يساهم بالفعل في حالة متلازمة العين العصبية.
لاختبار نظريته حول ضغط الدماغ، قام الدكتور ليفين بتجنيد الناجين من السرطان من جميع أنحاء البلاد الذين لا يزال لديهم منافذ على رؤوسهم حيث تلقوا العلاج الكيميائي. أتاحت هذه المنافذ للباحثين وصولاً نادرًا لقياس الضغط مباشرة في الدماغ.
ذهب كل من المتطوعين في رحلة طيران بدون جاذبية إلى الغلاف الجوي العلوي حيث تطفو سوائل أجسامهم لأعلى. قاس جراح أعصاب متخصص ضغط الدماغ عن طريق إدخال معدات خاصة في تلك الثقوب.
يتذكر "ويندي هانكوك" أحد الناجين من سرطان الدم من فيلادلفيا والذي وافق على إجراء أكثر من ثلاثين مناورة صعودًا وهبوطًا في وسط منعدم الجاذبية: "كان الأمر صعبًا". "لكن وكالة ناسا تستحق. لذا، كنت سعيدًا بالمشاركة.. لقد فعلت ذلك من أجل رواد الفضاء. "
أظهرت الدراسة الناتجة أن ضغط الدماغ لدى الشخص الذي يقع على الأرض أعلى منه في الفضاء. ومع ذلك، يتم تفريغ الضغط على الأرض عندما يقف الشخص وتقوم الجاذبية بسحب السوائل لأسفل. لا يوفر الفضاء مثل هذا الاجراء لرواد الفضاء.
من خلال هذه المعلومة الحاسمة، بدأ فريق الدكتور ليفين العمل لتطوير كيس نوم عالي التقنية يمكن لرواد الفضاء استخدامه كل ليلة لتفريغ الضغط في الدماغ. على الرغم من استخدام تقنية الضغط السلبي السفلي المماثلة لعقود للحفاظ على كتلة العضلات والعظام في الفضاء، لم يتم تصميم أي نماذج لأكياس نوم تساعد على سحب السوائل من الدماغ.
وكيس النوم ذو إطار صلب- بشكل مناسب مثل كبسولة الفضاء- وهي مصممة لتناسب أي شخص من الخصر إلى الأسفل.
تطوع حوالي 12 شخصًا لاختبار التكنولوجيا، بما في ذلك الدكتور "ليدنر" أخصائي الطب الباطني في سان أنطونيو المهتم بممارسة مهنة في طب الفضاء.
قام بزيارتين - ثلاثة أيام لكل منهما - إلى غرفة أبحاث جامعة ساوث ويست حيث كان يرقد في السرير. خلال الزيارة الثانية فقط تم وضعه في كيس النوم لمدة ثماني ساعات كل ليلة. قارن الباحثون التغيرات في الدماغ بعد كل مهمة.
يقول "ليدنر" مازحا إن هناك صعوبة في الكتابة على جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به وهو مستلقي داخل الكيس"لكنها تجربة يمكنني أن أخبر طفلي يومًا ما إذا كانت تساعد البشر على الهبوط على سطح المريخ."
يجب الإجابة على العديد من الأسئلة قبل أن تجلب وكالة ناسا التكنولوجيا إلى المحطة الفضائية، بما في ذلك المقدار الأمثل من الوقت الذي يجب أن يقضيه رواد الفضاء في كيس النوم كل يوم.
أجرى الدكتور ليفين أبحاثًا عن تأثيرات السفر إلى الفضاء منذ أوائل التسعينيات، عندما زرع أول قسطرة لمراقبة ضغط قلب رائد فضاء في الفضاء. منذ ذلك الحين ، عمل مع وكالة ناسا في العديد من المشاريع ويقدم المشورة لجراحي الطيران في قضايا أمراض القلب والأوعية الدموية.
يقول الدكتور "ليفين" إن متلازمة العين العصبية "ربما تكون هذه واحدة من أكثر القضايا الطبية أهمية منذ بداية عصر الفضاء" مؤكدًا أنه " ممتن للمتطوعين الذين يساعدوننا في فهم المشكلة ، وآمل أن نصلحها قبل ذهاب البشر للمريخ".
في الفضاء، يفقد رواد الفضاء حجمًا يُقدر بنحو 22٪ من سوائل الجسم. وقد يصاب القلب بالضمور بسبب قلة الدم الذي يجب ضخه كما تتغير أيضًا شكل قرنية العين. ففي الوسط المنعدم الجاذبية والموجود أثناء استكشاف الفضاء، يميل الدم إلى التجمع في الجزء العلوي من الجسم وخاصة في الرأس.
وأظهر ذلك البحث الجديد الذي نُشر في دورية "جاما" أنه من خلال شفط هذه السوائل وتفريغ ضغط الدماغ وضخها في أجزاء الجسم، فإن كيس النوم المصمم خصيصًا قد يمنع مشاكل الرؤية التي يعاني منها الرواد أثناء عملهم في الفضاء، حيث تطفو السوائل في الرأس وتندفع باستمرار معيدة تشكيل الجزء الخلفي من مقلة العين.
أثارت هذه الظاهرة حيرة العلماء لأكثر من عقد من الزمان ولا تزال واحدة من أكبر المعضلات الصحية لاستكشاف الإنسان للفضاء. لكن النتائج التي توصل إليها الباحثون بفضل تجربة "جيمس ليدنر" توفر إجابات لمشاكل رؤية رواد الفضاء وتشير إلى أن الأكياس عالية التقنية قد توفر حلاً.
والجدير بالذكر أن الباحثين وجدوا أنه في حين أن ثلاثة أيام فقط من الاستلقاء تسبب ضغطًا كافيًا لتغيير شكل مقلة العين بشكل طفيف، لم يحدث مثل هذا التغيير عند استخدام تقنية شفط وتدوير السوائل الموجودة في كيس النوم.
ويقول اختصاصي أمراض القلب في جامعة ساوث ويست الأمريكية والذي يساعد وكالة الفضاء الأمريكية في ذلك البحث "بنجامين ليفين" إن معالجة المخاطر الصحية لضغط الدماغ وسريان الدم غير الطبيعي أثناء التواجد في الفضاء أمرًا جوهريًا فـ"ستكون كارثة إذا كان رواد الفضاء يعانون من إعاقات شديدة لدرجة أنهم لم يتمكنوا من رؤية ما يفعلونه ما قد يؤدي إلى تعريض المهام الفضائية للخطر".
تأمل وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" أن يعالج كيس النوم اضطرابًا يسمى متلازمة العين العصبية المرتبطة برحلات الفضاء. في تلك الحالة؛ يحدث تمدد تدريجي لمقلة العين، وتورم في العصب البصري، وضعف حاد في قدرات الإبصار.
أظهرت الدراسات السابقة التي أجراها الباحثون في ناسا إن الضغط المستمر الذي تطبقه سوائل الجسم على الدماغ من المحتمل أن يكون هو المسبب الرئيسي لمتلازمة العين العصبية. فتلك المتلازمة لا تمثل مشكلة على الأرض، حيث تسحب الجاذبية السوائل إلى داخل الجسم في كل مرة ينهض فيها الشخص من السرير.
في الفضاء، يمنع نقص الجاذبية عملية التفريغ اليومية هذه، مما يسمح لأكثر من نصف جالون من سوائل الجسم بالتجمع في الرأس والضغط على مقلة العين.
قامت وكالة ناسا بتوثيق مشاكل الرؤية لدى أكثر من نصف رواد الفضاء الذين خدموا لمدة ستة أشهر على الأقل في محطة الفضاء الدولية. أصبح بعضهم يُعانون من بُعد النظر؛ وواجهوا صعوبة في القراءة، وفي بعض الأحيان احتاجوا إلى زملائهم في الطاقم للمساعدة في التجارب.
يقول الباحث في وكالة الفضاء الأمريكية "مايكل ستينجر" إن رواد الفضاء لا يمكنهم الوقوف لتفريغ الضغط "وهذه هي المشكلة".
ربما كان أفضل علاج حتى الآن هو استخدام نظارات فضائية خاصة ذات عدسات قابلة للتعديل تصحح الرؤية المتغيرة لرواد الفضاء على متن المحطة الفضائية. لكن هذه الاستراتيجية لا تفعل شيئًا يذكر لتخفيف المخاوف بشأن الآثار طويلة المدى على مقلة العين، ولا المضاعفات القلبية الوعائية المحتملة التي كشف عنها فريق الدكتور ليفين.
على سبيل المثال؛ أظهرت دراسة أجريت عام 2018، أن قضاء ستة أشهر في انعدام الجاذبية قد يزيد من احتمالات الإصابة باضطراب شائع في ضربات القلب يسمى الرجفان الأذيني. يمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى جلطات دموية أو نوبات قلبية أو سكتة دماغية.
يقول الدكتور ليفين: "من الممكن بالتأكيد أن تكون هناك تأثيرات أخرى لم نوثقها بعد لضغط السوائل على الدماغ". فقد "أبلغ رواد الفضاء عن شيء يسمونه غباء الفضاء فهم يرتكبون أخطاء أكثر مما يعتقدون. لا نعرف ما إذا كان ذلك له علاقة بالعجز عن خفض ضغط السوائل ".
على الرغم من أن بعض تأثيرات متلازمة العين العصبية تبدو مؤقتة إذ تعود الرؤية إلى طبيعتها بعد فترة وجيزة من عودة رواد الفضاء إلى الأرض؛ إلا أن حل المشكلة ضروري لرحلة المريخ المأهولة التي تأمل ناسا في إطلاقها في 2030. يمكن أن تعالج تقنية أكياس النوم، على وجه الخصوص، مشاكل الدماغ والقلب.
والنموذج الأولي لأكياس النوم هو تتويج لعدة مراحل من البحث الذي أجرته جامعة ساوث ويست بالولايات المتحدة لمساعدة ناسا على فهم الاضطراب بشكل أفضل، بما في ذلك دراسة عام 2017 التي قدمت دليلًا مقنعًا على أن ضغط السوائل المستمر قد يساهم بالفعل في حالة متلازمة العين العصبية.
لاختبار نظريته حول ضغط الدماغ، قام الدكتور ليفين بتجنيد الناجين من السرطان من جميع أنحاء البلاد الذين لا يزال لديهم منافذ على رؤوسهم حيث تلقوا العلاج الكيميائي. أتاحت هذه المنافذ للباحثين وصولاً نادرًا لقياس الضغط مباشرة في الدماغ.
ذهب كل من المتطوعين في رحلة طيران بدون جاذبية إلى الغلاف الجوي العلوي حيث تطفو سوائل أجسامهم لأعلى. قاس جراح أعصاب متخصص ضغط الدماغ عن طريق إدخال معدات خاصة في تلك الثقوب.
يتذكر "ويندي هانكوك" أحد الناجين من سرطان الدم من فيلادلفيا والذي وافق على إجراء أكثر من ثلاثين مناورة صعودًا وهبوطًا في وسط منعدم الجاذبية: "كان الأمر صعبًا". "لكن وكالة ناسا تستحق. لذا، كنت سعيدًا بالمشاركة.. لقد فعلت ذلك من أجل رواد الفضاء. "
أظهرت الدراسة الناتجة أن ضغط الدماغ لدى الشخص الذي يقع على الأرض أعلى منه في الفضاء. ومع ذلك، يتم تفريغ الضغط على الأرض عندما يقف الشخص وتقوم الجاذبية بسحب السوائل لأسفل. لا يوفر الفضاء مثل هذا الاجراء لرواد الفضاء.
من خلال هذه المعلومة الحاسمة، بدأ فريق الدكتور ليفين العمل لتطوير كيس نوم عالي التقنية يمكن لرواد الفضاء استخدامه كل ليلة لتفريغ الضغط في الدماغ. على الرغم من استخدام تقنية الضغط السلبي السفلي المماثلة لعقود للحفاظ على كتلة العضلات والعظام في الفضاء، لم يتم تصميم أي نماذج لأكياس نوم تساعد على سحب السوائل من الدماغ.
وكيس النوم ذو إطار صلب- بشكل مناسب مثل كبسولة الفضاء- وهي مصممة لتناسب أي شخص من الخصر إلى الأسفل.
تطوع حوالي 12 شخصًا لاختبار التكنولوجيا، بما في ذلك الدكتور "ليدنر" أخصائي الطب الباطني في سان أنطونيو المهتم بممارسة مهنة في طب الفضاء.
قام بزيارتين - ثلاثة أيام لكل منهما - إلى غرفة أبحاث جامعة ساوث ويست حيث كان يرقد في السرير. خلال الزيارة الثانية فقط تم وضعه في كيس النوم لمدة ثماني ساعات كل ليلة. قارن الباحثون التغيرات في الدماغ بعد كل مهمة.
يقول "ليدنر" مازحا إن هناك صعوبة في الكتابة على جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به وهو مستلقي داخل الكيس"لكنها تجربة يمكنني أن أخبر طفلي يومًا ما إذا كانت تساعد البشر على الهبوط على سطح المريخ."
يجب الإجابة على العديد من الأسئلة قبل أن تجلب وكالة ناسا التكنولوجيا إلى المحطة الفضائية، بما في ذلك المقدار الأمثل من الوقت الذي يجب أن يقضيه رواد الفضاء في كيس النوم كل يوم.
أجرى الدكتور ليفين أبحاثًا عن تأثيرات السفر إلى الفضاء منذ أوائل التسعينيات، عندما زرع أول قسطرة لمراقبة ضغط قلب رائد فضاء في الفضاء. منذ ذلك الحين ، عمل مع وكالة ناسا في العديد من المشاريع ويقدم المشورة لجراحي الطيران في قضايا أمراض القلب والأوعية الدموية.
يقول الدكتور "ليفين" إن متلازمة العين العصبية "ربما تكون هذه واحدة من أكثر القضايا الطبية أهمية منذ بداية عصر الفضاء" مؤكدًا أنه " ممتن للمتطوعين الذين يساعدوننا في فهم المشكلة ، وآمل أن نصلحها قبل ذهاب البشر للمريخ".