نشر موقع Interesting Engineering تقريراً عن الخسائر الفادحة التي تسببت بها إجراءات أبل وتغييراتها لكبرى شركات التكنولوجيا، حيث قال التقرير إن الخسائر تجاوزت ربع تريليون دولار أمريكي.
وكانت أبل قد أجرت تغييراً في أبريل 2021 على مزايا التحكم بالخصوصية، حيث منحت مستخدمي آيفون إمكانيات للحد من قدرة المعلنين على تتبعهم ومعرفة سلوك تصفحهم على الإنترنت، مما أدى إلى حرمان شركات مثل فيسبوك من قدرتها على توجيه الإعلانات إلى الأشخاص المهتمين بسلع معينة.
وكشفت التقارير المالية الصادرة عن كبرى شركات التواصل الاجتماعي، منها فيسبوك وتويتر وغيرها، عن حجم الخسائر التي بلغت 278 مليار دولار.
ويبدو أن التحديث الذي أجرته أبل وكأن الشركة تدفع المستخدمين إلى منع تطبيقات التواصل الاجتماعي من تتبعهم، فهي لا تنتظر حتى يقوم المستخدم يدوياً بالدخول إلى الإعدادات ومنع التتبع، بل تظهر رسالة منبثقة للمستخدم تسأله إن كان يريد منع التتبع كلما بدأ باستخدام تطبيق من التطبيقات التي تستخدم الإعلانات وتجمع البيانات لتحقيق الأرباح.
وشكل هذا نصراً مؤزراً للمدافعين عن الخصوصية الذين لا تعجبهم حقيقة أن منصات التواصل الاجتماعي تجني المال من بيع تفاعل المستخدم مع الإعلانات.
وكانت منصات شركة ميتا قد خسرت حوالي 10 مليارات دولار من إيراداتها السنوية، حسبما أعلنت في آخر تقرير مالي لها، مشيرة إلى أن فقدانها بيانات المستخدمين صعب عليها إيصال الإعلانات الموجهة إلى المستهلكين الذين يرجح أن يضغطوا على هذه الإعلانات.
نقطة ضعف
من الواضح أن التغييرات التي أجرتها شركة أبل قد كشفت عن ضعف منصات التواصل الاجتماعي، مما دفع المستثمرين إلى بيع أسهمهم بأسعار مذهلة، حيث شهد سهم شركة ميتا انخفاضاً حاداً بنسبة 22%، بينما انخفض سهم سناب بنسبة 18%، وانخفض سهم تويتر بنسبة 8%، أما بنتريست، فقد انخفض سهمها بنسبة 11%. وأدى هذا إلى خسائر إجمالية في قيمة السوق بمقدار 278 مليار دولار، مما أحدث قلقاً لدى كبرى منصات التكنولوجيا.