يعدّ تبني حكومة الإمارات العربية المتحدة لتقنية التعاملات الرقمية «بلوك تشين» (Blockchain) من بين أهم السياسات والمبادرات التي تجعل من دبي مدينة المستقبل وتسهل حياة المواطنين وتملؤها بالسعادة، حسبما ذكر موقع «إنديا تايمز» (India Times) في مقالة نشرها مؤخراً.
بفضل السياسات التي تتبعها الحكومة تبادر شركات عالمية عديدة في تأسيس مكاتب لها في دبي للاستفادة من البنية التحتية والمرافق المتطورة، حيث تعتبر دبي اليوم مدينة رائدة عالمياً في العديد من المجالات، مثل الذكاء الاصطناعي أو الروبوتات أو التكنولوجيا المالية. لذلك تحولت دبي إلى أول وأكبر مركز لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تعتمد على التركيز على الاستدامة ومشاركة المعرفة والطاقة النظيفة لبناء مستقبل أفضل ووضع معايير يقتدي بها العالم.
وأما استراتيجية التعاملات الرقمية فتعتمد على 3 ركائز، ألا وهي كفاءة الحكومة والريادة الدولية وتعزيز النشاط الصناعي، فهي مبادرة مشتركة بين مبادرة «دبي الرقمية» (Digital Dubai) و«مؤسسة دبي المستقبل» (Dubai Future Foundation) لتحقيق حلم دبي بأن تصبح أسعد مدينة في العالم وتعزيز الابتكارات التكنولوجية لتوفير تجارب فعالة ومؤثرة للمواطنين. وتساعد تقنية التعاملات الرقمية على تسهيل إجراء المعاملات وجعلها أكثر أماناً بما أنها تتيح الوصول إلى المعلومات على شبكة رقمية فائقة الأمان، حيث ستحول هذه التقنية دبي إلى أول حكومة تنقل جميع معاملاتها القابلة للتطبيق إلى تقنية «بلوك تشين»، أي رقمنة المعاملات الحكومية بالكامل.
وبهدف تحقيق ذلك طبقت الحكومة استراتيجية «التعاملات الرقمية 2021» التي تساعد في ترحيل 50% من المعاملات الحكومية إلى منصة «بلوك تشين» بنهاية العام الحالي، واستراتيجية «التعاملات الرقمية دبي» التي ستساعد على جعل دبي أول مدينة تعتمد على التعاملات الرقمية بالكامل.
يذكر أن دبي رصدت 24 حالة استخدام للتعاملات الرقمية، حيث غطت 8 قطاعات رئيسية: التجارة والنقل والعقارات والأمن والصحة والمالية والتعليم والسياحة، ما سيساعد في توفير 5.5 مليار درهم سنوياً، حيث تعدّ دبي موطناً لأكثر من 100 شركة «بلوك تشين»، ما زاد استخدام التعاملات الرقمية بنسبة 24% مقارنة بنسبة 19% حول العالم. علماً أن دبي ستجمع كل المعلومات المتعلقة بهذه التجربة لتشاركها مع العالم لتساعد في نشر السعادة والراحة في جميع أنحاء العالم.