ذكر موقع «رويترز» في مقالة نشرها مؤخراً أن الولايات المتحدة وافقت على منح شركة الاتصالات الصينية «هواوي» المدرجة في القائمة السوداء تراخيص بمئات آلاف الدولارات لشراء رقاقات تستخدمها في صناعة قطع السيارات بعد أن فرضت إدارة ترامب عقوبات تجارية عليها.
ورغم تشديد إدارة بايدن ورفضها لبيع هواوي رقاقات تستخدم في أجهزة الجيل الخامس، ذكر مصدران مطلعان لرويترز أن هواوي حصلت على تراخيص لشراء رقاقات تستخدمها في صناعة قطع كشاشات الفيديو والحساسات بعد أن توجهت هواوي نحو عناصر أقل عرضة للحظر التجاري الأمريكي كهذه الرقاقات التي لا تعد معقدة.
وذكر متحدث باسم وزارة التجارة الأمريكية أن الحكومة تواصل فرض سياسات الترخيص لتقييد وصول هواوي إلى بضائع أو برامج أو تقنيات قد تستخدم في نشاطات تهدد الأمن القومي الأمريكي ومصالح السياسة الخارجية، مع العلم أن وزارة التجارة الأمريكية لا تملك الحق بالإفصاح عن منح التراخيص. كما رفضت متحدثة باسم هواوي التعليق على الموضوع، ولكنها أشارت إلى رغبة الشركة في دخول سوق السيارات الذكية.
وشددت الولايات المتحدة في العام الماضي قيودها للحد من بيع الرقاقات لهواوي. كما انطلقت بحملة تدفع حلفاءها لاستبعاد هواوي من شبكات الجيل الخامس الخاصة بهم خوفاً من التجسس، رغم نفي هواوي هذه المزاعم، حيث أبلغت هواوي عن أكبر انخفاض في إيراداتها في النصف الأول من العام الحالي بسبب القيود الأمريكية.
وتأكيداً على توجه هواوي نحو السيارات الذكية، أعلن إيريك شو، رئيس مجلس الإدارة، عن اتفاقيات مع 3 شركات صينية لتصنيع السيارات، بما في ذلك مجموعة «بايك» (BAIC) لتزويد نظام تشغيل المركبات الذكي (Huawei Inside) في معرض شنغهاي للسيارات في وقت سابق من هذا العام، وبعد حصولها على تراخيص تسمح لها بشراء رقاقات بعشرات ملايين الدولارات، طالبت هواوي بتجديد العرض ورفع المبالغ المطلوبة.
كما ذكر ريتشارد بارنيت، كبير مسؤولي التسويق في شركة (Supply Frame) أن هواوي تخطو الخطوات الأولى للاستثمار في سوق السيارات الذي ينمو بشكل كبير داخل الصين وخارجها بقيمة تقدر بخمسة تريليونات دولار، حيث أصبحت المركبات حواسيب ذات عجلات، ما يزيد رغبة هواوي في أن تكون لاعباً أكبر في هذا المجال.