الثلاثاء - 17 ديسمبر 2024
الثلاثاء - 17 ديسمبر 2024

دبي تسجل نجاح أول جراحة في المنطقة باستخدام أصغر روبوت جراحي في العالم

دبي تسجل نجاح أول جراحة في المنطقة باستخدام أصغر روبوت جراحي في العالم

شهدت دبي نجاح أول عملية من نوعها في المنطقة، وهي جراحة باستخدام أصغر روبوت في العالم، لمريض شاب، استغرقت 20 دقيقة.

وتولى فريق طبي متخصص بالمستشفى السعودي الألماني الإشراف على إجراء الجراحة بالروبوت «فيرسوس».

وكان المريض البالغ من العمر 30 عاماً حضر إلى المستشفى يعاني من تورم وانتفاخ أعلى الفخذ وألم شديد يصعب معه الانحناء أو التحرك أو حتى السعال.



وقالت إدارة المستشفى في بيان اليوم الثلاثاء، إن الفحص الطبي أظهر أن المريض يعاني من فتق إربي ويحتاج إلى تدخل جراحي عاجل.


وقال استشاري الجراحة العامة وجراحة المناظير، الدكتور علاء العجيل، إنه تقرر إجراء عملية عاجلة للمريض.

وبعد الحصول على موافقة الشاب، تم إجراء العملية باستخدام الروبوت الجراحي، وجرت العملية في وقت أقل من المعتاد، لم يزد على 20 دقيقة، وبدقة كاملة، وكللت بالنجاح وتعافى المريض كلياً من الأعراض والآلام.

وذكر العجيل أن المريض خرج من المستشفى بعد 24 ساعة بصحة جيدة ودون أية مضاعفات، مضيفاً أنه تم إجراء العملية من خلال 3 فتحات لا يزيد حجمها على 8 12- ملم، وتم إدخال أذرع الروبوت التي أجرت الجراحة بإشراف الفريق الطبي من خلال لوحة تحكم عن بعد.

وقالت الرئيس التنفيذي لمجموعة مستشفيات السعودي الألماني بالإمارات، الدكتورة ريم عثمان، إن إدخال الجراحة الروبوتية في العمليات يوفر الدقة الكاملة.

وأضافت أن إدخال الجيل الجديد من الروبوت الجراحي «فيرسوس» يتيح للأطباء أداء العمليات الجراحية بشكل أسرع ويوسع نطاق العمليات الجراحية لتشمل جراحات استئصال الرحم وجراحات الأذن والأنف والحنجرة، وإصلاح الفتق وإزالة البروستاتا، وجراحة أورام البطن الحميدة والخبيثة، وجراحة السمنة، وجراحة القولون والمستقيم وجراحة المسالك البولية، بدون آلام أو مضاعفات مقارنة بالجراحة التقليدية.

وذكرت أن جراحة الروبوت تسهم في تغيير واقع العمليات الجراحية نحو الأفضل وتحقيق نتائج تصب في صالح المرضى، موضحة أن الروبوت «فرسيوس» مزود بكاميرا تتيح الدوران حول الأعضاء، وتمتاز أذرعه بالمرونة والدقة الشديدة مقارنة بالأذرع البشرية.

وتابعت بالقول إن الجراحة الروبوتية تمتاز بالعديد من المزايا على عكس الجراحة المفتوحة، منها تقليل وقت الجراحة، تقليل حجم الجرح، والحد من نزيف الدم، وتقليل مخاطر العدوى، وعدم الحاجة إلى المسكنات، مشيرة إلى أن 90 % من المرضى يعودون إلى منازلهم في نفس يوم إجراء العملية وبالتالي تقليل زمن التعافي الكامل.