الجمعة - 22 نوفمبر 2024
الجمعة - 22 نوفمبر 2024

ترامب يمهل «تيك توك» 6 أسابيع لبيع عملياته لشركة أمريكية

ترامب يمهل «تيك توك» 6 أسابيع لبيع عملياته لشركة أمريكية

أمهل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاثنين، تطبيق «تيك توك»، المملوك من شركة صينية 6 أسابيع، لبيع عملياته في الولايات المتحدة لشركة أمريكية، تحت طائلة «إغلاق نشاطه»، وقال: «إن الحكومة تريد تعويضات مالية من صفقة البيع».

وردت الصين، الثلاثاء، متهمة واشنطن بـ«الترهيب» في قضية تطبيق «تيك توك».

وقال ترامب: «يجب أن تكون شركة أمريكية، يجب أن تكون مملوكة هنا»، مضيفاً: «لا نريد أن تكون لنا أي مشكلات مع مسألة الأمن».

وصرح ترامب بأن شركة مايكروسوفت بصدد إجراء محادثات لشراء تيك توك، البالغ عدد مستخدميه نحو مليار شخص في أنحاء العالم، يقومون بتسجيل فيديوهات قصيرة لا تتعدى 60 ثانية، بتطبيق على الهاتف الذكي.

لكن المسؤولين الأمريكيين يقولون إن التطبيق يمثل مخاطر على الأمن القومي، لأنه يمكن أن يتيح تقاسم معلومات شخصية لملايين الأمريكيين مع الاستخبارات الصينية.

وأمهل ترامب الشركة الصينية المالكة للتطبيق «بايت دانس» حتى منتصف سبتمبر، لإبرام اتفاق.

وقال ترامب: «حددت تاريخاً بحدود 15 سبتمبر لن يتمكنوا بعده من ممارسة نشاطهم في الولايات المتحدة».

ومهما كانت قيمة الصفقة «يجب أن تذهب نسبة مئوية كبيرة منها للولايات المتحدة، لأننا نجعل ذلك ممكناً»، وفق ترامب.

وقارن ترامب بين طلب جزء من الصفقة بمالك عقار يطلب «مبلغ خلو» غير مصرح من مستأجر جديد، وهي ممارسة غير قانونية على نطاق واسع يشمل نيويورك، حيث بنى الملياردير إمبراطوريته في مجال العقارات.

وقال ترامب: إن «تيك توك حقق نجاحاً كبيراً، لكن جزءاً كبيراً منه في هذا البلد»، معتبراً أن ذلك «عادل جداً».

لكن ترامب وضع شرطاً جديداً مفاجئاً لتفعيل أي صفقة محتملة، حيث أعلن أن بيع أعمال «تيك توك» في الولايات المتحدة يجب أن يترافق مع دفع تعويضات كبيرة لوزارة الخزانة.

وقال للصحفيين: «جزء كبير جداً من قيمة الصفقة يجب أن يذهب إلى خزينة الولايات المتحدة، لأننا نجعل من الممكن لهذه الصفقة أن تحدث».

وأضاف: «هم لا يملكون أي حقوق في حال لم نعطها لهم».

في بكين، قال المتحدث باسم الخارجية الصينية وانغ وينبين: «يتعارض ذلك مع مبدأ اقتصاد السوق ومبادئ منظمة التجارة العالمية القائمة على الانفتاح والشفافية وعدم التمييز».

بيع أو إغلاق

وضعت الضغوط لبيع أنشطة تطبيق تيك توك، الذي يتخذ من لوس أنجلوس مقراً له، الأمريكية والعالمية، الشركة وبايت دانس أمام قرارات صعبة.

وجعل ترامب قضية تيك توك أحدث جبهة مواجهة في المعارك السياسية والتجارية بين واشنطن وبكين.

ويخضع التطبيق لتحقيقات رسمية لأسباب متعلقة بالأمن القومي الأمريكي، لأنه يجمع كميات هائلة من البيانات الشخصية حول جميع المستخدمين، وهو ملزم قانونياً بتقاسم تلك البيانات مع السلطات في بكين إن طلبت ذلك.

وقاعدته الكبيرة من المستخدمين إضافة إلى الخوارزميات التي يعتمدها لجمع البيانات، تجعله ذا قيمة هائلة، غير أن إجباره من جانب الحكومة الأمريكية على بيع عملياته الأمريكية على الأقل تحت طائلة الإغلاق، ومن ثم تقاسم مبلغ البيع مع الخزانة الأمريكية، كما يطالب ترامب، تكتيك بالكاد سمع به أحد.

والإغلاق يمكن أن يجبر المستخدمين على التحول إلى منافسين، والعديد من المبتكرين المسرورين يشجعون المستخدمين على متابعتهم على منصات تواصل اجتماعي أخرى.

ويرى خبراء الاستثمار لدى لايتشيد بارتنرز، أنه «من الواضح أن المستفيدين هم سناب شات وفيسبوك وتويتر، ويرجح أن تكون سناب شات أكبر المستفيدين».

والاثنين، أقر مؤسس شركة بايت دانس تجانغ ييمينغ، في رسالة إلى موظفيه بالضغوط الكبيرة، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام صينية مضيفاً أن الفرق تعمل على مدار الساعة «من أجل التوصل إلى أفضل مخرج ممكن».

وقال تجانغ: «نحن غير موافقين على هذا القرار» القاضي بفرض بيع تيك توك، «لأننا لطالما كنا ملتزمين ضمان سلامة بيانات المستخدمين وكذلك حياد وشفافية المنصة».

غير أنه قال إن الشرطة تواجه تعقيدات متزايدة في المشهد الجيوسياسي وضغوطاً خارجية كبيرة. واعتبر أن على الشركة أن تواجه تحدي الولايات المتحدة «من دون التخلي عن استكشاف أي إمكانيات».

وبحسب صحيفة ذا صن البريطانية، الاثنين، فإن من التداعيات المحتملة للضغوط، أن تكون بايت دانس تخطط لنقل عملياتها الدولية إلى بريطانيا.