الخميس - 21 نوفمبر 2024
الخميس - 21 نوفمبر 2024

في آخر لحظة.. محكمة أوروبية توقف ترحيل لاجئين من بريطانيا إلى رواندا

في آخر لحظة.. محكمة أوروبية توقف ترحيل لاجئين من بريطانيا إلى رواندا

اللاجئون تنفسوا الصعداء. (جيتي)

قال مصدر حكومي بريطاني إن أول رحلة لترحيل طالبي لجوء من بريطانيا إلى رواندا أُلغيت في اللحظة الأخيرة، الثلاثاء، بعد أن أصدرت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أوامر بوقف ترحيل العدد القليل من المهاجرين الذين كانوا على متنها.

وتعرضت خطة الحكومة البريطانية لترحيل بعض المهاجرين إلى الدولة الواقعة في شرق أفريقيا لانتقادات من معارضين وجمعيات خيرية وزعماء دينيين وصفوها بأنها غير إنسانية.

وتقول لندن إن ترحيل المهاجرين، الذين وصلوا بشكل غير قانوني عن طريق عبور القنال الإنجليزي في قوارب صغيرة من أوروبا، من شأنه أن يردع الرحلات الخطرة ويحطم نموذج العمل الخاص بشبكات تهريب البشر، وذلك بموجب سياسة إعادة التوطين المثيرة للجدل التي تبنتها الحكومة البريطانية.

وكان من المقرر ترحيل عدد قليل فقط من قاعدة جوية في جنوب غرب إنجلترا الثلاثاء، لكن قبل ساعات من موعد مغادرة الطائرة أصدرت المحكمة الأوروبية أومر قضائية بمنع ترحيلهم.



وفي تغريدة على «تويتر»، قالت منظمة «كير فور كاليه» المتخصّصة في الدفاع عن طالبي اللجوء إنّ «آخر تذكرة طيران ألغيت. لا أحد سيغادر إلى رواندا»، في حين نقلت وكالة الأنباء البريطانية «بي إيه ميديا» عن مصادر حكومية في لندن أنّ الرحلة الجوّية ألغيت بسبب قرارات أصدرتها في اللحظات الأخيرة المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.

كان 4 من طالبي اللجوء قد طعنوا على إبعادهم في محكمة استئناف في لندن، بينما فشل خامس في تقديم طعن في المحكمة العليا.

ودافعت وزارة الشؤون الداخلية عن سياسة الهجرة وذكر رئيس الوزراء بوريس جونسون أن الحكومة كانت تتوقع «العديد من المشكلات الصغيرة» بشأن السياسة، وأضاف أن الخطوة ضرورية لوقف الأعمال غير الشرعية لمهربي البشر على جانبَي القنال الإنجليزي.

اقرأ أيضاً.. «مجلس السيادة»: يجب أن يكون الحوار سودانياً - سودانياً

وترى الحكومة البريطانية أن إرسال المهاجرين الذين تعتبر أنهم وصلوا إلى بريطانيا بشكل غير قانوني إلى رواندا - دون الحق في التقدم بطلب للعودة- سيوقف تدفق الأشخاص الذين يصلون في قوارب صغيرة ينظمها مهربو البشر، في أوضاع بائسة وفي بعض الأحيان بتداعيات مأساوية.

واتخذ جونسون موقفاً متحدياً الثلاثاء. واعترف بأن الانتقادات جاءت من «أوساط غير متوقعة»، لكنه قال إن الهجمات لن «ترجع أو تعوق» سياسته الرئيسية. وقال في تصريحات إعلامية أنه في حين أن الشراكة مع رواندا «قد تستغرق بعض الوقت لكي تعمل بشكل صحيح»، إلا أن هذه الشراكة «معقولة».

وأيد رئيسا أساقفة كانتربري ويورك الانتقادات الشديدة التي وجهتها أحزاب المعارضة، ووصفا الخطة البريطانية بأنها «غير أخلاقية» وقالا إنها «تجلب العار لبريطانيا».

على الجانب الآخر، أكدت الحكومة الرواندية، الأربعاء، التزامها باستقبال المهاجرين، رغم إلغاء الرحلة. وقالت الناطقة باسم الحكومة يولاند ماكولو إن «هذه التطورات لا لن تثبط عزيمتنا. رواندا ما زالت ملتزمة بالكامل بالعمل على إنجاح هذه الشراكة». وأضافت إن «رواندا مستعدة لاستقبال المهاجرين عند وصولهم وتأمين الأمن والفرص لهم».