الاثنين - 25 نوفمبر 2024
الاثنين - 25 نوفمبر 2024

بعد شائعاتٍ عن رواتب مغرية.. طوابير من الإثيوبيين يطلبون التطوع للقتال مع روسيا

بعد شائعاتٍ عن رواتب مغرية.. طوابير من الإثيوبيين يطلبون التطوع للقتال مع روسيا

طوابير من الباحثين عن فرص عمل ورواتب مجزية والعيش في أوروبا. (رويترز)

يقف إثيوبيون في طوابير في وقت مبكر صباح كل يوم أمام السفارة الروسية في أديس أبابا، بعد رواج شائعات على مواقع التواصل الاجتماعي عن أجور مجزية وفرصة عمل في روسيا عقب اندلاع الصراع.

تدفق العشرات، بينهم شبان وكبار سن، وكثير منهم يحمل في يده شهادته العسكرية، على أمل التطوع للقتال إلى جانب روسيا في أوكرانيا.

وقال اثنان من سكان الحي الذي توجد فيه السفارة إن أعداد المتطوعين كانت قليلة في بادئ الأمر لكنهم صاروا بالعشرات بعد أسبوعين.

ورصد صحفيون من رويترز عدة مئات من الرجال يقدمون بياناتهم لحراس أمن إثيوبيين خارج السفارة، بعد أن طلبوا منهم إبراز شهاداتهم العسكرية.

وليس هناك ما يدل على إرسال أي إثيوبيين إلى أوكرانيا للقتال هناك أو أن أياً من هؤلاء المتطوعين سيذهب بالفعل.

وقال رجل خرج من السفارة وتحدث إلى المتطوعين بالروسية عبر مترجم إن روسيا لديها ما يكفي من القوات الآن لكن سيتم الاتصال بهم إذا دعت الحاجة إليهم.

وأصدرت السفارة بياناً في وقت لاحق جاء فيه أنها لا تجند مقاتلين وأن الإثيوبيين الذين اصطفوا خارج المبنى محبون يعبرون عن «التضامن مع الاتحاد الروسي والتأييد له».

ورحبت الحكومة الإثيوبية بالبيان الروسي وقالت إنه «يدحض التقارير التي لا تستند إلى أساس عن عمليات تجنيد لحساب القوات المسلحة الروسية».

كانت إثيوبيا قد دعت جميع أطراف الصراع إلى ضبط النفس ولم تصوت في الجمعية العامة للأمم المتحدة على مشروع قرار يدين العملية العسكرية الروسية.

اقرأ أيضاً.. مناظرة الأمتار الأخيرة... تبادل «الاتهامات الثقيلة» بين ماكرون ولوبان

لكن كثيرين في إثيوبيا عبروا عن تضامنهم مع روسيا التي ربطتها علاقات قوية مع أديس أبابا منذ العصر السوفييتي. وألهبت الشائعات عن ألفي دولار أجراً للمتطوع وفرصة للعمل في روسيا بعد الحرب خيال بعض الواقفين في الطوابير. وتضرب الصراعات المسلحة الكثير من أجزاء إثيوبيا كما أن معدل التضخم السنوي في البلاد يقارب 30 %.

وقال المواطن الإثيوبي ليتا كيبرو خارج السفارة: «أريد أن أدعم الحكومة الروسية وفي المقابل أحصل على منافع عندما أخرج» من الصراع.

وقال كيبرو (30 عاماً) الذي يعمل بائعاً متجولاً: «الحياة باتت صعبة في إثيوبيا». وتابع كيبرو الذي تقاعد من الجيش عام 2018 ويبيع الآن الملابس والهواتف المحمولة: «ما أريده هو العيش في أوروبا».