ردت وزارة الخارجية الإثيوبية على انتقاد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، في وقت سابق الأسبوع الجاري لسلوك إديس أبابا في إقليم تيغراي.
جاء ذلك في خطاب أرسلته الوزارة الخميس إلى منظمة الصحة العالمية، انتقدت فيه ما وصفته «سوء السلوك» من جانب جيبريسوس.
وشنت الوزارة هجوماً لاذعاً على جيبريسوس، وهو مواطن إثيوبي ينحدر من إقليم تيغراي، حيث تتهمه بعدم الالتزام بالنزاهة والتوقعات المهنية المطلوبة من تقلده لمنصب مدير منظمة الصحة العالمية، على الرغم من أن الحكومة الإثيوبية رشحته لهذا المنصب.
وأشارت الوزارة إلى أن جيبريسوس كان يتدخل في الشؤون الداخلية لإثيوبيا، بما في ذلك علاقات أديس أبابا مع أريتريا، متهمة إياه بأنه لا يزال عضواً فاعلاً وداعماً لجبهة تحرير شعب تيغراي، التي تخوض الآن حرباً أهلية مع قوات الحكومة الإثيوبية، وتعتبرها أديس أبابا منظمة إرهابية.
وقد اتهمت وزارة الخارجية الإثيوبية جيبريسوس بتكليف موظفي منظمة الصحة العالمية في إثيوبيا بالعمل على تفاقم الصراع إلى درجة تجعل المجتمع الدولي يفكر في التدخل.
وقد طلبت الوزارة من المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية بفتح تحقيق في سوء السلوك المزعوم من جانب المدير العام والتقصير في أداء واجبه المهني.
كان جيبريسوس قد وجه انتقاداً حاداً للحكومة الإثيوبية في مؤتمر صحفي عقده في جنيف الأربعاء، حيث وصف الوضع في إقليم تيغراي الذي مزقته الحرب «بالكارثي». وقال جيبريسوس: «لم نشهد في أي مكان في العالم جحيماً كالذي في تيغراي».
ولم ترد منظمة الصحة العالمية أو جيبريسوس على اتهامات وزارة الخارجية الإثيوبية.