صرح رئيس رواندا بول كاغامي، اليوم الخميس، بأن الخطاب الذي ألقاه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في وقت سابق اليوم، عند النصب التذكاري للإبادة الجماعية عام 1994 في كيغالي ينم عن «شجاعة هائلة»، معتبراً في مؤتمر صحفي مشترك أنه «أهم من الاعتذارات».
وكان ماكرون أعلن أنه جاء إلى رواندا «للاعتراف بمسؤولياتنا» في المجازر.
وقال الرئيس الفرنسي، متحدثاً في خطاب ترقبته رواندا بشدة، إن فرنسا «لم تكن متواطئة» في الإبادة الجماعية، لكن انتهى بها الأمر إلى الوقوف إلى جانب «نظام الإبادة الجماعية» في رواندا، مضيفاً أنها تتحمل «مسؤولية جسيمة» في الانزلاق نحو المذابح.
وأوضح ماكرون: «لعبت فرنسا دوراً وتتحمل مسؤولية تاريخية وسياسية في رواندا. وعليها واجب هو النظر في التاريخ والاعتراف بالمعاناة التي ألحقتها بالشعب الرواندي من خلال تفضيل الصمت لزمن طويل قبل النظر إلى الحقيقة».
وأردف: «عندما بدأت الإبادة الجماعية، استغرق المجتمع الدولي ما يقرب من 3 أشهر، وثلاثة أشهر بلا نهاية، قبل أن يتحرك، ونحن، جميعاً، تخلينا عن مئات الآلاف من الضحايا».
وأشار إلى أن إخفاقات فرنسا ساهمت في «27 عاماً من القطيعة المريرة» بين البلدين، قائلاً: «يجب أن أعترف بمسؤولياتنا».
كان ماكرون قدم إلى العاصمة الرواندية كيغالي، صباح اليوم، وتوجه إلى القصر الرئاسي للقاء الرئيس كاغامي.
وتأتي رحلة ماكرون في إطار سلسلة من الجهود الفرنسية التي بدأها منذ انتخابه عام 2017 لإصلاح العلاقات بين البلدين.