الخميس - 21 نوفمبر 2024
الخميس - 21 نوفمبر 2024

«فوجيان».. حاملات الطائرات الصينية تنافس نظيراتها الأمريكية

«فوجيان».. حاملات الطائرات الصينية تنافس نظيراتها الأمريكية

حاملة الطائرات الصينية الثالثة قبل إطلاقها رسمياً اسم TYPE 003

دخلت الصين بقوة عصر المنافسة في تصنيع «حاملات الطائرات» بعد أن أطلقت رسميا صباح الجمعة، حاملة الطائرات «الثالثة» من حوض بناء السفن في ميناء شنغهاي، وفق ما نقل التلفزيون الرسمي الصيني «سي سي تي في».

وأطلق على حاملة الطائرات الجديدة اسم «فوجيان»، وهو اسم إحدى المقاطعات الصينية، وحاملة الطائرات الثالثة قبل إطلاقها رسمياً هي من طراز TYPE 003، وكشفت صور نقلتها شركة «بلانيت لابس» للأقمار الصناعية أن الصين ومنذ عام 2018 تعمل في حوض بناء السفن في جيانغنان على بناء حاملة الطائرات الجديدة، وهي ترجمة لاستراتيجية الدفاع الوطني التي أعلنتها الصين في شهر يوليو من 2019، والتي تهدف الى تعزيز قواتها العسكرية وبناء جيش حديث من الناحية التكنولوجية يعتمد على الذكاء الاصطناعي.

بكين تخطط للوصول لـ 6 حاملات 2035 مقابل 11 للولايات المتحدة



وتعد حاملة الطائرات«فوجيان» الثانية المصنعة محلياً بعد حاملة الطائرات «شاندونغ» التي دخلت الخدمة عام 2019، بالإضافة الى الحاملة«لياونينغ» التي دخلت الخدمة بعدها بـ 3 سنوات، وتخطط الصين أن يكون لديها 6 حاملات طائرات قبل عام 2035، بينما لدى الولايات المتحدة في الوقت الحالي 11 حاملة طائرات، لكن بيجين تتفوق بنحو 777 قطعة بحرية على واشنطن التي تملك فقط 490، وفق بيانات غلوبال فاير باور. ورغم أن الصين لم تنشر مواصفات أو إمكانيات حاملة الطائرات الجديدة «فوجيان» إلا أن وزارة الدفاع الامريكية وشركات الأقمار الصناعية الأمريكية نقلت الكثير عن «فوجيان»، وقامت بعمل المقارنات بينها وبين «حاملات الطائرات» الأمريكية والغربية.


جيل جديد..


أصرت الصين على أن يكون تصنيع «فوجيان» محلياً بالكامل لثلاث أسباب وهي، الأول هو عدم وجود قيود على تصنيع وتطوير هذا الطراز في المستقبل،و نظراً للتعقيدات الحالية والمتوقعة في البيئة الإقليمية والدولية للصين فإن الاعتماد على أي تكنولوجيا من الخارج يمكن أن تتوقف أن تتعرض لعراقيل في أي وقت، والسبب الثاني هو رغبة الصين أن تكون«أسرار» الحاملة الجديدة «فوجيان» حصرية لديها في ظل التنافس التكنولوجي مع الولايات المتحدة والغرب، والسبب الثالث يرجع الى أن بناء حاملات الطائرات بأيدي محلية يتفق مع نمط الدول العظمى والمهيمنة، كما هو بالنسبة للولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وروسيا،ويبلغ طول «فوجيان» نحو 320 مترا، وهي بذلك أكبر بـ 5 متر فقط من حاملة الطائرات الصينية الثانية شاندونغ، وأقصر من حاملة الطائرات الأميركية جيرارد فورد بـ 13 مترا، ويصل عرضها إلى نحو 73 مترا، وهو ما يساوي تقريبا عرض «الحاملة شاندونغ» التي يصل عرضها إلى 75 متراً، وهو ما يعني أن الجيل الجديد من حاملات الطائرات الصينية تقترب بسرعة من حاملات الطائرات الأمريكية حيث تتمتع «فوجيان» بنظام إطلاق الطائرات بشكل يختلف كلياً عن لياونينغ وشاندونغ التي تعتمد على الإقلاع الكهرومغناطيسي من خلال 3 منصات، وهو نظام يشبه تماما طراز «الحاملة الأمريكية» جيرارد فورد، وهي مميزات جديد سوف تساعد في زيادة الاطلاق السريع، بالإضافة الى أن حاملة الطائرات الصينية الجديدة تتمتع بوجود مصعدين للطائرات على الجهة اليمني، لكن لا لاتزال حاملة الطائرات الامريكية فورد بها 3 مصاعد للطائرات في الخلف، وفق بيانات موقع Navalnews الذي وصف خطوة «فوجيان» بانها تأكيد جديد على أن الصين بكين تكتسب الخبرة المرتبطة ببناء حاملات الطائرة بسرعة كبيرة، وتستثمر فيها بشكل رائع.

تعتمد على تكنولوجيا على الإقلاع الكهرومغناطيسي من خلال 3 منصات



الشراء قبل التصنيع..

فكرت الصين لأول مرة في امتلاك حاملة طائرات عام 1998، وكان أمامها طريقين، الأولى هي الشراء من الخارج مع القيود المعروفة بمثل هذه الخطوة، والأمر الثاني كان بناء «حاملة طائرات صينية» من الصنع المحلي، ونظراً لعدم وجود خبرة صينية في بناء حاملات الطائرات لجأت الصين عام 1998 لشراء حاملة طائرات قديمة من من أوكرانيا أطلقت عليها «لياونينغ»، وأدخلتها بيجين الخدمة هام 2012، وهي تشبه الطراد السوفيتي «فارياغ»، وتصل حمولتها نحو 57 ألف طن، وتبلغ الإزاحة الكاملة لها نحو 67 ألف طن، ويمكنها أن تقل 50 طائرة، كما يمكنها أن تطلق صواريخ مجنحة أو صواريخ مضادة للسفن.



أول حاملة طائرات صينية..

بعد أن اكتسبت الصين الخبرة من خلال تطوير وإعادة تأهيل حاملة الطائرات الأولى «لياونينغ» بدأت في التصنيع المحلي، وكانت أولى حاملات الطائرات التي تصنعها محلياً والتي أطلق عليها في البداية 002 «شاندونغ»، والتي انتهت الصين من العمل فيها في أبريل عام 2017 ودخلت الخدمة في ديسمبر عام 2019، ويبلغ طولها 315 مترا، ووزنها حوالي 50 ألف طن، كما يصل عرضها إلى 75 مترا، وإجمالي إزاحتها 47000 طن، بمدرج مائل بـ 12 درجة، ويمكن أن تحمل 44 طائرة، وفق مركز الدراسات الآسيوية في أستراليا

ويحتل الجيش الصيني المركز الثالث عالمياً بعد كل من الولايات المتحدة وروسيا بنحو 2.6 مليون جندي منهم 2.1 مليون في الخدمة و510 ألف احتياطي، ويمتلك الجيش الصيني 3260 طائرة منها 1200 طائرة حربية، و371 طائرة هجومية، و264 طائرة شحن عسكري، و405 طائرات تدريب، و115 طائرة مهام خاصة، و902 مروحية عسكرية، منها 327 هجومية، إضافة إلى ثلاث ناقلات، كما يحوذ الجيش الصيني على 3205 دبابة، و35 ألف مدرعة، و1970 مدفعا ذاتي الحركة، و1234 مدفعا ميدانيا، و2250 راجمة صواريخ، طبقا للبيانات التي يقدمها موقع «غلوبال فاير باور»