دشنت الصين الجمعة حاملة طائرات من الجيل الجديد، وهي أول سفينة من نوعها يتم تصميمها وبناؤها في البلاد. وذلك إنجاز مهم في إطار سعي بكين لتوسيع نطاق وقوة أسطولها البحري.
وذكرت تقارير إعلامية حكومية أن الحاملة من طراز «تايب 003»، التي أطلق عليها اسم «فوجيان»، غادرت حوضها الجاف في حوض بناء السفن خارج شنغهاي صباحاً وقيدت عند رصيف قريب.
وأظهرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية (سي سي تي في) أفراداً من البحرية يقفون تحت السفينة الضخمة بينما كانت مضخات ترش المياه فوق سطحها ولافتات متعددة الألوان تحلق ودخان ملون ينبعث.
يعتقد أن قدرات حاملة الطائرات، المجهزة بأحدث الأسلحة وتقنيات إطلاق الطائرات، تنافس نظيراتها الغربية، حيث تسعى بكين إلى تحويل أسطولها البحري، وهو بالفعل الأكبر في العالم، إلى قوة متعددة حاملات الطائرات.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية، التي التقطتها شركة (بلانيت لابز بي بي سي) الخميس وحللتها وكالة «أسوشيتدبرس»، حاملة الطائرات في ما يبدو أنه حوض جاف غمرته المياه بالكامل في حوض جيانغنان لبناء السفن بالقرب من شنغهاي، وهي جاهزة للإطلاق. وكانت مغطاة بأعلام حمراء، على الأرجح استعداداً لحفل التدشين.
وقال رضوان رحمت، المحلل المقيم في سنغافورة لدى شركة (جينيس) الاستخبارات الدفاعية، «هذا معلم مهم للصناعة العسكرية الصينية». وأضاف «هذا يدل على أن المهندسين الصينيين قادرون الآن على تصنيع مجموعة كاملة من المقاتلات السطحية المرتبطة بالحرب البحرية الحديثة، بما في ذلك الطرادات والفرقاطات والمدمرات والسفن الهجومية البرمائية والآن حاملة طائرات. هذه القدرة على بناء سفينة حربية معقدة للغاية من الألف إلى الياء ستؤدي حتماً إلى العديد من الفوائد لصناعة بناء السفن الصينية».
اقرأ أيضاً.. كوريا الشمالية ترسل مساعدات إلى 800 أسرة تعاني من وباء معوي
كانت أول حاملة طائرات صينية عبارة عن سفينة سوفييتية معاد توجيهها لأغراض أخرى، والثانية صنعت في الصين ولكن بناء على تصميم سوفييتي. وتم بناء كلتيهما لاستخدام ما يسمى بطريقة إطلاق «القفز على الجليد» للطائرات، مع منحدر في نهاية المدرج القصير لمساعدة الطائرات على الإقلاع.