من هي تشوي سون هوي، أول امرأة كورية – شمالية يعينها الرئيس كيم جون أون في أعلى منصب لوزارة الخارجية؟
تشوي، دبلوماسية تجيد اللغة الإنجليزية، مفاوضة في الملف النووي الكوري الشمالي مع الولايات المتحدة الأمريكية، مستشارة مقربة من كيم خلال المحادثات النووية، رافقت الزعيم في اجتماعات القمة مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
باتت شوي اليوم السيدة الثانية التي تحتل منصباً مرموقاً في البلاد، بعد أن عُينت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي في أعلى هيئة حكومية في بيونغ يانغ، شهر سبتمبر الماضي.
ابنة بالتبني لجنرال كوري..
ولدت تشوي في كوريا الشمالية في العاشر من أغسطس من عام 1964، تم تبنيها من قبل الجنرال تشوي يونغ ريم، الذي شغل منصب رئيس الوزراء في حكومة كوريا الشمالية وسكرتير هيئة رئاسة مجلس الشعب الأعلى، تلقت تعليمها في كوريا الشمالية، ودرست في الصين والنمسا ومالطا، وعملت تشوي باحثة ومترجمة فورية للغة الإنجليزية في وزارة الخارجية في بداية مسارها.
مسار وترقية ولسان لاذع..
في عام 1988، كانت بدايتها في وزارة الخارجية الكورية الشمالية، بدأت حياتها المهنية كمترجمة فورية ومديرة لغة أجنبية في وزارة الخارجية، ليتضح أنها تتحدث الإنجليزية كلغتها الأم، أفضل من أي شخص آخر.
في عام 2018، كانت هناك شائعات بأن تشوي سترقى مرة أخرى داخل وزارة الخارجية، إما كسفير متجول أو سفير كوريا الشمالية لدى بعثة الأمم المتحدة في نيويورك، وبدلاً من ذلك، في أواخر فبراير 2018، تم تعيينها نائباً لوزير الخارجية مع التركيز على التفاعلات بين الولايات المتحدة وبلادها.
كان قد لوحظ سابقاً أنها حضرت عدة اجتماعات لدعم كبير المفاوضين النوويين لكوريا الشمالية، ونائب وزير الخارجية كيم كي جوان.
شغلت تشوي سلسلة من المناصب المتتالية كرئيس قسم ونائب مدير ونائب المدير العام في مكتب الشؤون الأمريكية (شؤون أمريكا الشمالية)، وحضرت اجتماعات في بكين مع الزعيم كيم في أكتوبر 2010.
في يونيو 2016، عُيِّنت تشوي مديرة لمكتب شؤون أمريكا الشمالية بوزارة الخارجية، ويستخدم لقب مدير خارجي لمعهد الدراسات الأمريكية بوزارة الخارجية.
هذه قد تكون خلفية التعيين
يأتي هذا التعيين مع تحذير الولايات المتحدة من أن كوريا الشمالية تستعد لإجراء تجربة نووية سابعة وقولها إنها ستضغط مرة أخرى من أجل فرض عقوبات من الأمم المتحدة إذا تم إجراؤها، هـذا من جهة.
من جهة أخرى، يبدو أن والدها بالتبني، الجنرال تشوي يونغ ريم، لديه علاقات قوية مع روسيا، فالرجل يتحدث الإنجليزية واليابانية والروسية بخلاف اللغة الكورية حسب صحف محلية.
دفع ترامب للتراجع عن القمة
بعد فترة وجيزة من القمة الكورية الشمالية – الأمريكية في 2018، خرجت تشوي بخطاب ناري بتوقيعها وانتقدت مايك بنس، نائب رئيس الولايات المتحدة آنذاك، تحدثت فيه عن الإكراه الأمريكي لدفع كوريا الشمالية للتخلي عن قوتها النووية، مضيفة أن كوريا الشمالية لن تتوسل الحوار مع الولايات المتحدة.
في نهاية الأمر، في 24 مايو 2018، أبلغ الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كوريا الشمالية بإلغاء القمة، والتي كان من المقرر عقدها في سنغافورة في 12 يونيو 2018.