شهدت مدينة أسطنبول التركية الجمعة، مؤتمراً صحفياً بحضور سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو، وذلك بعد ساعات من وصول وزير الخارجية الإماراتي إلى تركيا في زيارة رسمية تلبية لدعوة نظيره التركي. وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إن الإمارات تأمل في تعزيز الجهود المشتركة مع تركيا لمضاعفة التجارة بين البلدين، وإنه يمكن تعزيز الشراكة مع تركيا في مناطق عدة أبرزها قارة أفريقيا. وتابع: «نشيد بارتفاع حجم التجارة بين دولة الإمارات وتركيا، التي حققت زيادة 82% في عامين، وهي نسبة مشجعة وجاءت نتيجة توافر الإرادة بين البلدين، وبيّن سموه أن «هناك زخماً في العلاقات بين الإمارات وتركيا على المستوى الثقافي والاقتصادي والسياسي، وتعزيز التعاون في مجال الطاقة المتجددة»، وشدد على أنه بحث مع نظيره التركي مجموعة من التحديات الدولية أبرزها قضايا الأمن الغذائي، وأوضح: «نشدد على أهمية تشجيع العودة إلى عملية السلام والحوار بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني».
من جانبه، قال وزير الخارجية التركي: «حريصون على تحسين علاقتنا مع محيطنا الإقليمي وحرب أوكرانيا أظهرت أهمية التضامن أكثر من أي وقت مضى»، وأضاف: «نبذل جهوداً حثيثة لتعزيز الاستقرار في ليبيا واليمن».
وتأتي زيارة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، إلى تركيا بعد نحو 10 أيام من زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لدولة الإمارات 17 مايو الجاري حرص خلالها على تقديم التعازي من أبوظبي لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، في وفاة المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وتهنئة سموه بتولي رئاسة البلاد، كما تأتي الزيارة بعد نحو شهرين من زيارة نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو للإمارات منتصف مارس ومشاركته كضيف شرف في ملتقى سفراء الإمارات بدعوة من سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وتعزز تلك الزيارة النقلة النوعية التي تشهدها علاقات دولتي الإمارات وتركيا في الآونة الأخيرة، والتي تم ترجمتها عبر زيارات ومباحثات متواصلة بين قادة ومسؤولي البلدين وتوقيع اتفاقيات لتعزيز التعاون في أكثر من مجال.
كما تأتي الزيارة في إطار أول جولة أوروبية يقوم بها سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في عهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والتي زار خلالها كلاً من ألمانيا وبولندا، الأمر الذي يبرز جهود دولة الإمارات المتنامية لدعم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.