الجمعة - 22 نوفمبر 2024
الجمعة - 22 نوفمبر 2024

رداً على جولة بايدن.. مناورات صينية حول تايوان وتجارب لكوريا الشمالية

رداً على جولة بايدن.. مناورات صينية حول تايوان وتجارب لكوريا الشمالية

تدريبات لجيش تايوان للاستعداد لمواجهة أي غزو صيني - صورة من (epa)

في أعقاب جولة الرئيس الأمريكي جو بايدن الآسيوية والتي شملت كوريا الجنوبية واليابان، وأعلن خلالها تأييد بلاده للبلدين، في مواجهة الصين وكوريا الشمالية، أعلن الجيش الصيني الأربعاء، إجراء تدريبات عسكرية قرب تايوان، «كتحذير للولايات المتحدة»، بينما أطلقت كوريا الشمالية صباح الأربعاء، 3 صواريخ باليستية، ما أثار انتقاداً قوياً من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان.

تحذير جاد.. وتدريبات عسكرية صينية قرب تايوان

فقد أعلنت قيادة المنطقة الشرقية، في الجيش الصيني، في بيان الأربعاء، أن القوات المسلحة الصينية، نظمت تدريبات عسكرية، قرب جزيرة تايوان، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات تمت «كتحذير للولايات المتحدة».

وأضاف الجيش الصيني «نظمت قيادة المنطقة الشرقية في جيش التحرير الشعبي الصيني منذ أيام، دوريات مشتركة لضمان الاستعداد القتالي، والتدريبات العسكرية، في المجالين البحري والجوي، حول جزيرة تايوان، وهذا تحذير جاد على خلفية الأنشطة الأخيرة بين الولايات المتحدة وتايوان».

وأكد بيان الجيش الصيني أن «تايوان جزء من جمهورية الصين الشعبية، والجيش الصيني لديه كل الإمكانيات، وعازم على منع تدخل القوى الخارجية وأي محاولة من قبل القوات الانفصالية لتنظيم استقلال تايوان».

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ ون بين، إن «تايوان تعد جزءاً لا يتجزأ من جمهورية الصين الشعبية»، مشيراً إلى أن بلاده «ستتخذ تدابير حازمة لحماية سيادتها ومصالحها الأمنية».

وجاء ذلك بعدما أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، الاثنين، أن واشنطن مستعدة للتدخل عسكرياً لحماية تايوان في حالة الغزو الصيني.

كوريا الشمالية تطلق صاروخاً باليستياً عابراً للقارات ضمن 3 صواريخ

ومن جانبها، أطلقت كوريا الشمالية، صباح الأربعاء، صاروخاً باليستياً يشتبه أنه عابر للقارات، ضمن 3 صواريخ على الأقل، أطلقت من بيونغ يانغ باتجاه بحر اليابان، حسبما أعلنت كوريا الجنوبية.

ويأتي إطلاق الصواريخ الأخير، بين 20 تجربة مماثلة، أجرتها بيونغ يانغ منذ بداية العام، ما أدى لانتقاد قوي من كوريا الجنوبية ومن الولايات المتحدة الأمريكية.

الدفاع الأمريكي: سياسة واشنطن راسخة تجاه تايوان

وقد قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية «الولايات المتحدة تدين إطلاق كوريا عدداً من الصواريخ الباليستية، وندعوها إلى الامتناع عن القيام بمزيد من الاستفزازات وإلى الانخراط في حوار جوهري وبناء».

وقال مسؤول بالبيت الأبيض إن بايدن، الذي غادر اليابان مساء الثلاثاء، اطلع على عمليات الإطلاق وسيواصل تلقي المستجدات.

وقالت رئاسة أركان الجيش الكوري الجنوبي «الصاروخ الباليستي الأول (صاروخ باليستي عابر للقارات) بلغ مداه حوالي 360 كيلومتراً ووصل إلى ارتفاع حوالي 540 كيلومتراً، كما أن الصاروخ الثاني وصل إلى ارتفاع 20 كيلومتراً واختفى أثره، والثالث صاروخ باليستي قصير المدى اجتاز حوالي 760 كيلومتراً على ارتفاع حوالي 60 كيلومتراً».

الجيش الصيني: لدينا كل الإمكانيات.. وعازمون على منع تدخل القوى الخارجية ومنع أي محاولة لتنظيم استقلال تايوان



كما أعلنت وزارة الدفاع اليابانية أن أحد هذه الصواريخ الباليستية سلك «مساراً غير اعتيادي»، وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية إن الصواريخ سقطت على ما يبدو خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان.

وتعمل بيونغ يانغ على تطوير تكنولوجيا تسمح للصواريخ بالمناورة من خلال تغيير مسارها بعد إطلاقها، بما في ذلك خصوصاً «تكنولوجيا التحليق الانزلاقي الأسرع من الصوت»، ما يزيد من صعوبة اعتراضها منظومات الدفاع الجوي لتلك الصواريخ.

ورداً على ذلك، أجرت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، تدريبات بالذخيرة الحية، شملت اختبارات صواريخ أرض-أرض، مثل منظومة الصواريخ التكتيكية الأمريكية (أتاكمز) وهيونمو-2 الباليستية قصيرة المدى، الكورية الجنوبية، وفق ما أعلنه جيشا البلدين.

وقالت هيئة الأركان المشتركة للبلدين في بيان لهما «استعراض القوة الذي قام به الجيشان يهدف إلى تسليط الضوء على عزمنا على الرد بحزم على أي استفزازات من كوريا الشمالية، ومنها إطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات، وقدرتنا الهائلة واستعدادنا لتوجيه ضربة دقيقة لمنشأ الاستفزاز».