الجمعة - 22 نوفمبر 2024
الجمعة - 22 نوفمبر 2024

دولة آسيوية تغلق المدارس وتحد من العمل وسط نقص حاد في الوقود

دولة آسيوية تغلق المدارس وتحد من العمل وسط نقص حاد في الوقود

سيريلانكا تغلق المدارس وتحد من العمل وسط نقص حاد في الوقود

أغلقت السلطات السريلانكية يوم الجمعة المدارس، وطلبت من المسؤولين الحكوميين عدم الحضور للعمل، في خطوة يائسة للاستعداد لنقص حاد في الوقود من المتوقع أن يستمر أياماً وسط أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها البلاد منذ عقود.

طلبت وزارة الإدارة العامة من المسؤولين الحكوميين -باستثناء أولئك الذين يحافظون على الخدمات الأساسية- عدم الحضور إلى العمل يوم الجمعة "في ضوء النقص الحالي في الوقود ومشاكل مرافق النقل" في جميع أنحاء البلاد.

كما أغلقت المدارس الخاصة التي وافقت عليها الدولة والحكومة يوم الجمعة وسط تفاقم نقص الوقود، حيث ينتظر آلاف الأشخاص في طوابير في محطات الوقود في جميع أنحاء البلاد لعدة أيام في كل مرة.

تكاد سريلانكا الآن تكون خالية من البنزين، وتواجه أيضاً نقصاً حاداً في أنواع الوقود الأخرى.

تكافح الحكومة للعثور على أموال لدفع كلف استيراد الوقود والغاز وغيرها من الضرورات في الأشهر الأخيرة، حيث أصبحت الدولة الواقعة على المحيط الهندي على شفا الإفلاس.

تسببت مشاكلها الاقتصادية في أزمة سياسية، حيث واجهت الحكومة احتجاجات واضطرابات واسعة النطاق.

لأشهر، تحمل السريلانكيون طوابير طويلة لشراء تلك الضروريات، ومعظمها يأتي من الخارج، كما أدى نقص العملة الصعبة إلى إعاقة استيراد المواد الخام للتصنيع وتفاقم التضخم.

أغلق المحتجون الطرق الرئيسية للمطالبة بالغاز والوقود، وأظهرت محطات تلفزيون الناس في بعض المناطق يتقاتلون على المخزونات المحدودة.

أعلنت السلطات انقطاع التيار الكهربائي في جميع أنحاء البلاد لمدة تصل إلى أربع ساعات في اليوم لأنها لا تستطيع توفير ما يكفي من الوقود لمحطات توليد الطاقة.

أوقفت سريلانكا سداد حوالي 7 مليارات دولار من القروض الخارجية المستحقة هذا العام من أصل 25 مليار دولار يتم سدادها بحلول عام 2026.

يبلغ إجمالي الدين الخارجي للبلاد 51 مليار دولار، وتقول وزارة المالية إن الدولة لديها حالياً 25 مليون دولار فقط من الاحتياطات الأجنبية الصالحة للاستخدام.

احتل متظاهرون مدخل مكتب الرئيس لأكثر من شهر لمطالبة الرئيس غوتابايا راجاباكسا بالاستقالة.

أدت أشهر من التجمعات المناهضة للحكومة إلى تفكيك شبه كامل للأسرة الحاكمة التي كانت تتمتع بنفوذ واسع، باستقالة أحد أشقاء الرئيس من منصب رئيس الوزراء، وترك أشقاؤه الآخرون وابن أختهم مناصبهم الوزارية.

يتهم المتظاهرون آل راجاباكسا بالتسبب في الأزمة عبر الفساد وسوء الإدارة.

قال رئيس الوزراء الجديد رانيل ويكرمسينغه يوم الاثنين إن هناك حاجة ماسة لحوالي 75 مليار دولار للمساعدة في توفير المواد الأساسية، لكن خزانة البلاد تكافح للعثور حتى على مليار دولار.

أثارت هجمات أنصار راجاباكسا على المتظاهرين الأسبوع الماضي أعمال عنف على مستوى البلاد أسفرت عن مقتل تسعة أشخاص، بينهم نائب بالبرلمان، وإصابة أكثر من 200، وأحرقت منازل النواب وأنصارهم.

يحمل المتظاهرون راجاباكسا وعائلته -الذين سيطروا على كل جوانب الحياة السياسية في سريلانكا خلال السنوات العشرين الماضية- المسؤولية عن الأزمة.