لا يزال سبب وقوع حادث غرق الغواصة (كيه.آر.آي. نانجالا 402) التابعة للبحرية الإندونيسية، غامضاً، بعد مرور عام على غرقها في 21 أبريل العام الماضي، وعلى متنها 53 بحاراً.
وقد أنهت السلطات الإندونيسية مؤخراً جهوداً دولية لانتشالها، قائلة إن الصعوبات والمخاطر التي تواجه عملية انتشال الغواصة إلى السطح، كبيرة للغاية.
وكانت الغواصة ألمانية الصنع، تشارك في تدريبات لإطلاق الطوربيدات بالقرب من الساحل الشمالي لجزيرة بالي، عندما فقدت الاتصال بالقيادة.
وفي وقت لاحق، تم اكتشاف أن الغواصة انشطرت إلى 3 أقسام على عمق 838 متراً في بحر بالي. وبعد ذلك عثرت سفينة صينية كانت تشارك في جهود الإنقاذ، على قاربي نجاه تابعين للغواصة المنكوبة.
وقال سوليمان بونتو، العميد البحري المتقاعد بالبحرية الإندونيسية، إن غرق الغواصة نانجالا يعد درساً مأساوياً، مشيراً إلى أن عملية الإصلاح قد تكون لها علاقة بوقوع الكارثة.
وأوضح بونتو: «نحن لا نعلم ما سبب غرق الغواصة، لكننا إذا نظرنا إلى عمرها، وإلى تواريخ أعمال صيانتها وآخر الإصلاحات التي أجريت لها، فإن أي من هذه العوامل يمكن أن يكون سبباً».
اقرأ أيضاً.. بينيت يشكك في رواية مقتل أبو عاقلة.. وينتقد رفض الفلسطينيين تشريح الجثمان
وذكرت القوات المسلحة الإندونيسية، أن شركة هوالت دويتشه ورفت الألمانية، قامت ببناء الغواصة نانجالا 402 عام 1977، ودخلت الخدمة عام 1981.
وخلال الفترة من 2009 إلى 2012، قامت شركة دايو لبناء السفن والهندسة البحرية الكورية الجنوبية، بإجراء تحديث وتعديلات في الغواصة، وفقاً لما قاله المسؤولون.
من جانبه، قال قائد سابق للغواصة نانجالا 402، إن تياراً قوياً تحت سطح الماء، يمكن أن يكون قد سحب الغواصة إلى الأعماق وتسبب في غرقها.