الجمعة - 22 نوفمبر 2024
الجمعة - 22 نوفمبر 2024

إيران: نقل منشأة لأجهزة الطرد المركزي إلى «تحت الأرض»

إيران: نقل منشأة لأجهزة الطرد المركزي إلى «تحت الأرض»

منشأة نطنز تعرضت للاستهداف مرتين وسط حالة من عدم اليقين بشأن الاتفاق النووي.

أعلنت إيران نقل منشأة لصنع أجهزة الطرد المركزي إلى موقعها النووي تحت الأرض في نطنز، حسبما أوردت وسائل الإعلام الرسمية، وذلك بعد أيام من إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن تنصيب كاميرات لمراقبة المعمل الجديد بناءً على طلب طهران، يأتي التقرير الذي نقلته وكالة أنباء "إيرنا” الإيرانية الرسمية في الوقت الذي تبدو فيه الجهود الدبلوماسية لاستعادة الاتفاق النووي المبرم مع إيران عالقة.

ونقلت وكالة الأنباء عن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، قوله إن السلطات نقلت العملية إلى مكان أكثر أماناً، تعرضت منشأة صنع أجهزة الطرد المركزي الإيرانية بمدينة كرج للاستهداف فيما وصفته إيران بالهجوم التخريبي في يونيو، وتم استهداف نطنز نفسها مرتين بهجمات تخريبية وسط حالة من عدم اليقين بشأن الاتفاق النووي، وهي اعتداءات ألقت إيران باللوم فيها على إسرائيل.

وقال كمالوندي ”للأسف، بسبب العملية الإرهابية التي حدثت في كرج، اضطررنا إلى تكثيف الإجراءات الأمنية التي نقلنا بموجبها جزءاً مهماً من الآلات ونقلنا الباقي إلى نطنز وأصفهان”، وأصفهان هي موقع منشأة نووية إيرانية أخرى. يوم الخميس، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومقرها في فيينا- إنها نصبت كاميرات وأزالت الأختام من الآلات في ورشة العمل الجديدة بنطنز قبل يومين، ومن المقرر أن تستخدم هذه الآلات في صنع أنابيب دوارة ومنفاخ للطرد المركزي، وهي أجزاء مهمة للأجهزة التي تدور بسرعات عالية جداً لتخصيب غاز اليورانيوم، وشدد كمالوندي على موقف إيران بأن طهران لن تقدم بيانات من الكاميرات إلى وكالة الطاقة الذرية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، تعثرت المحادثات بين إيران والقوى العالمية في فيينا لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015، وهناك مخاوف من اقتراب إيران من صنع سلاح نووي إذا اختارت السعي في هذا المسار، انهار الاتفاق النووي قبل 4 سنوات عندما قرر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة منه وفرض عقوبات ساحقة على إيران، وفي الوقت نفسه، وسعت إيران نطاق عملها النووي بشكل كبير.