تجتمع الجمعية الوطنية الباكستانية «البرلمان»، الاثنين، لانتخاب رئيس حكومة جديد، في أعقاب إقالة رئيس الوزراء عمران خان، بعد اقتراع قدمته المعارضة، لسحب الثقة منه، ويأتي في مقدمة المرشحين زعيم حزب الرابطة الإسلامية، شهباز شريف، كما قدم حزب الإنصاف بقيادة خان، أوراق ترشح شاه محمود قريشي نائب رئيس الحزب وزير الخارجية في حكومة خان.
وكان البرلمان قد فتح الباب، الأحد، أمام الراغبين في الترشح لمنصب رئيس الوزراء، قبل أن يختتمه بعدها بساعات، على أن ينتخب المجلس الاثنين، رئيس الوزراء الجديد.
وكان البرلمان الباكستاني قد عقد السبت جلسة عاصفة، شهدت استقالة رئيس البرلمان، وتم إجراء الاقتراع على حجب الثقة عن حكومة خان، وفشل خان في الحصول على الأصوات الكافية لإفشال حجب الثقة عن حكومته، بعدما أيد الاقتراح 174 نائباً.
أبرز المرشحين لرئاسة الوزراء
وأعلن موقع الجمعية الوطنية الباكستانية «البرلمان» الأحد، أن حزب الرابطة الإسلامية قدم ترشح زعيمه، شهباز شريف، لرئاسة الوزراء، كما أن حزب الإنصاف بزعامة خان، قدم أوراق ترشح شاه محمود قريشي لرئاسة الوزراء، والذي كان يشغل منصب وزير الخارجية بحكومة خان. وأعلن البرلمان قبول أرواق ترشح قريشي وشريف، بعد مراجعة أوراق الترشح.
خان: النضال يبدأ اليوم
ومن جانبه، قال خان «أصبحت باكستان دولة مستقلة عام 1947؛ لكن النضال من أجل الحرية يبدأ اليوم من جديد ضد مؤامرة أجنبية لتغيير النظام». وفي تغريدة له على حسابه الرسمي على موقع «تويتر»، قال خان، الأحد «دائماً ما يكون شعب البلد هو من يدافع عن سيادته وديمقراطيته».
إقرأ أيضاً..إقالة عمران خان من رئاسة الحكومة الباكستانية بعد تصويت برلماني لصالح حجب الثقة عنه
استعدادات المعارضة
وبعد إقالة حكومة خان، مساء السبت، ألقى رئيس حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية المعارض شهباز شريف كلمة، وجه الشكر خلالها لجميع قادة المعارضة على توحيد جهود الأحزاب ضد الحكومة، وأعرب عن أمله في أن يدفع تحالف المعارضة البلاد نحو التقدم، وقال «بدأ فجر جديد.. هذا التحالف سيعيد بناء باكستان». وشهباز شريف، الذي قاد إسقاط خان، هو شقيق رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف، كما أن شهباز كان قد تولى قيادة الحزب بعد شقيقه، وقاد شهباز المعارضة في البرلمان منذ أغسطس 2018، وشغل منصب رئيس وزراء ولاية البنجاب 3 مرات.
المرشح لوزارة الخارجية
ووسط بورصة التكهنات حول المناصب الرئيسية في الحكومة الجديدة، أوضح موقع " The News"، أن اسم رئيس حزب الشعب الباكستاني، بيلاوال بوتو زرداري، يتصاعد كمرشح لوزارة الخارجية في الحكومة الجديدة، خاصة أن المعارضة كانت تنتقد حكومة خان كثيراً بسبب سياساتها الخارجية. ومن الملفت أن زرداري البالغ من العمر 33 عاماً، خريج جامعة أوكسفورد البريطانية، قد أعلن أن حزبه هو الذي سيتخذ قرار الترشيح لوزارة الخارجية، ومن المعروف أن والدة بيلاوال هي رئيسة وزراء باكستان الراحلة بينظير بوتو، التي اغتيلت عام 2007 أثناء حملتها الانتخابية، كما أن والده هو الرئيس السابق آصف علي زرداري.
استقالة النائب العام
وعلى صعيد متصل، أعلن المدعي العام الباكستاني، خالد جاويد، استقالته من منصبه، في وقت متأخر من مساء السبت، بعد إقالة حكومة رئيس الوزراء عمران خان. وأوضح جاويد أنه قدم استقالته بعدما حاول خدمة بلاده على أفضل نحو لديه، وكان قد شغل منصبه منذ نحو عامين، مضيفاً في رسالة استقالته التي أرسلها إلى رئيس الجمهورية الباكستاني، ونشرها موقع " The News"، «لقد عملت كمُدَّعٍ عام لباكستان، منذ شهر فبراير 2020، وأشعر بكل الامتنان لرئيس الوزراء عمران خان، على أنه أتاح لي نيل هذا الشرف، ولقد حاولت خدمة البلاد بأفضل ما لدي من قدرات».