قال وزير دفاع روسيا البيضاء إن بلاده وروسيا قررتا تمديد مناورات عسكرية كان من المقرر أن تنتهي اليوم الأحد، وذلك في خطوة تزيد الضغط على أوكرانيا بينما يحذر زعماء غربيون من غزو روسي وشيك.
وقال وزير دفاع روسيا البيضاء إن القرار اتُخذ «في ضوء زيادة النشاط العسكري قرب الحدود الخارجية» لروسيا وروسيا البيضاء وبسبب تصاعد التوتر في منطقة دونباس في شرق أوكرانيا.
ويقول حلف شمال الأطلسي إن لدى روسيا قوات يصل عددها إلى 30 ألف جندي في روسيا البيضاء ويمكنها استخدامها ضمن قوات غزو لمهاجمة أوكرانيا رغم أن موسكو تنفي أن لديها مثل هذه النية.
وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أذيعت اليوم الأحد إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ربما لا يفكر بشكل منطقي لذلك فإن التهديد بالعقوبات قد لا يكون كافياً لردع روسيا عن غزو أوكرانيا.
وأضاف أن العقوبات "قد لا تكون كافية لردع طرف فاعل غير عقلاني ويتعين علينا أن نتقبل في هذه اللحظة أن فلاديمير بوتين من المحتمل أن يكون يفكر بشكل غير منطقي بهذا الشأن ولا يرى الكارثة المحدقة".
وقال صحفي من رويترز إن انفجارات سُمعت في وسط مدينة دونيتسك بمنطقة دونباس التي يسيطر عليها الانفصاليون المدعومون من روسيا في شرق أوكرانيا فضلاً عن قصف عنيف في أماكن أخرى بالمنطقة في وقت سابق اليوم.
وتلقى سكان دونيتسك رسائل نصية تدعو الرجال منهم للتقدم لأداء الخدمة العسكرية.
وجاء إطلاق النار على مدى أيام في شرق أوكرانيا الذي يسيطر على أجزاء كبيرة منه الانفصاليون المدعومون من روسيا بعد حشود عسكرية روسية يقدرها الغرب بنحو 150 ألف جندي أو أكثر إلى الشمال والشرق والجنوب من أوكرانيا.
ورغم أن روسيا تنفي اعتزامها غزو أوكرانيا، قال رئيس الوزراء البريطاني إن الحشود العسكرية الروسية تشير إلى استعدادات لصراع واسع النطاق.
وقال جونسون لبي.بي.سي "الخطة التي تقع عليها أبصارنا تشير إلى شيء يمكن أن يكون في حقيقة الأمر أكبر حرب في أوروبا منذ عام 1945 من حيث الحجم الهائل".