طورت هيئة العلوم الوطنية في أستراليا، نظاماً لتحليل عينات مياه الصرف الصحي، لرصد وجود مصابين بفيروس كوفيد-19، على متن الطائرات في الرحلات الطويلة، بحسب تقرير نشرته إذاعة صوت أمريكا.
ويقول الباحثون الأستراليون إن فحص عينات مياه الصرف الصحي، تعد وسيلة لرصد وجود مرضى كورونا، خاصة أن أستراليا كانت قد أغلقت حدودها، أمام أغلب الجنسيات الأخرى، في مارس 2020، وقيدت سفر وعودة مواطنيها، في خطوة منها لمنع تفشي الجائحة.
ومع تخفيف تلك القيود في شهر نوفمبر المقبل، ومع عودة حركة الطيران والسفر، فإن منظمة الأبحاث الصناعية والعلمية، تعتقد أن الاختبارات على مياه الصرف الصحي، على الرحلات الجوية القادمة للبلاد، يمكن أن تكون وسيلة فعالة لفحص الركاب المصابين بكورونا.
وقال مدير العلوم الأرضية والمائية بالمنظمة، د.بول بيرتش إن الاختبار لا يستغرق وقتاً طويلاً، مضيفاً «يمكن تحليل العينات في خلال 4 ساعات، ونعمل على الوصول للنتائج في وقت أسرع من ذلك، قبل وصول الركاب واستلامهم حقائبهم».
ولفت التقرير إلى أن الدراسة تضمنت تحليل عينات من مياه الصرف الصحي، من المراحيض، في 37 رحلة جوية، نظمتها الحكومة الأسترالية لإعادة مواطنيها من الخارج، من دول ساخنة، مثل الهند وفرنسا وبريطانيا وجنوب أفريقيا وكندا وألمانيا، وهبطت تلك الطائرات في مطار داروين في الفترة ما بين ديسمبر 2020، ومارس 2021.
ووجدت الدراسة أن 65% من تلك الرحلات أظهرت وجود حالات إيجابية لفيروس كورونا، رغم أن كل المسافرين (عدا الأطفال دون 5 سنوات)، قد أجروا اختبارات قبل 48 ساعة وجاءت كلها سلبية.
وقال بيرتش «تواصل منظمة الصحة العالمية، تقديم اقتراحات لنا بأن نكون على استعداد للتعامل مع السلالات المتحورة من كورونا، والتي ربما تكون أكثر خطورة من السلالة دلتا، ويمكن أن نرصد تلك السلالات من خلال مياه الصرف الصحي».