تعهدت الصين، الثلاثاء، بتقديم مزيد من المساعدات لدول جنوب شرق آسيا لمواجهة جائحة كوفيد-19 في الوقت الذي تسعى فيه إلى تعزيز نفوذها في المنطقة حيث تتطلع الولايات المتحدة، منافستها الجيوسياسية الرئيسية، أيضًا إلى تعزيز علاقاتها مع هذه الدول.
قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي لنظرائه في اجتماع رابطة دول جنوب شرق آسيا، آسيان، التي تضم في عضويتها 10 دول، إن الصين قدمت بالفعل 100 مليون جرعة من اللقاح لدول الكتلة إلى جانب مواد أخرى لمكافحة الأوبئة ومساعدات فنية.
وشبّه وانغ الجائحة بالأزمات الاقتصادية السابقة، وتفشي مرض سارس عام 2003، وتسونامي المحيط الهندي عام 2004.
وأضاف وانغ للوزراء المجتمعين في مدينة تشونغتشينغ العملاقة جنوب غرب الصين، في اجتماعات بمناسبة الذكرى الثلاثين للعلاقات الرسمية بين الصين والآسيان: «في إطار المساعي المشتركة لمواجهة التحديات، سعينا لتعميق الصداقة والثقة المتبادلة والمصالح المشتركة».
وشدد وانغ على ضرورة إنشاء لجنة خبراء من الصين وآسيان لتعزيز التعاون في جميع مراحل عملية اللقاح، من البحث إلى الاستخدام، والعمل على بناء مراكز الإنتاج والتوزيع للمساعدة في جعل اللقاحات منخفضة التكلفة ومتاحة في المنطقة.
وأوضح أن الصين سوف «تنفذ بشكل عاجل» مبادرة للتعاون في مجال الصحة العامة بين الصين والآسيان، وستواصل دعم احتياطي المواد الطبية الطارئة في دول آسيان وتعزيز بناء القدرات الإقليمية للصحة العامة. و«ستعمل الصين مع الآسيان للتغلب على تفشي المرض في أقرب وقت ممكن».
على الرغم من اكتشاف كوفيد-19 لأول مرة في الصين أواخر عام 2019، فقد تمكنت البلاد بشكل حازم من وقف تفشي الفيروس، على الرغم من اتهامها بعدم الشفافية والسعي لإخفاء أصول الوباء.
تعمل بيجين على تعزيز نفوذها في دول آسيان، على الرغم من الخلافات مع بعض أعضاء الكتلة بشأن المطالبات الإقليمية في بحر الصين الجنوبي.