الجمعة - 24 يناير 2025
الجمعة - 24 يناير 2025

نقص الأكسجين يهدد بـ«انهيار تام» لعشرات الأنظمة الصحية

نقص الأكسجين يهدد بـ«انهيار تام» لعشرات الأنظمة الصحية

الهند تواجه نقصا حادا في إمدادات الاكسجين.(إ ب أ)

تواجه عشرات البلدان نقصاً حاداً في الأكسجين بسبب ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كوفيد، ما يهدد بـ«الانهيار التام» للأنظمة الصحية في هذه الدول.

مكتب الصحافة الاستقصائية قام بتحليل بيانات من منظمات إنسانية دولية لتحديد البلدان الأكثر عرضة لخطر نفاد الأكسجين، كما درس بيانات عن معدلات التطعيم العالمية، فوجد أن 19 دولة حول العالم - بما في ذلك الهند والأرجنتين وإيران ونيبال والفلبين وماليزيا وباكستان وكوستاريكا والإكوادور وجنوب أفريقيا - الأكثر عرضة للخطر بعد تسجيل زيادات ضخمة في الطلب منذ مارس - زيادة بنسبة 20% على الأقل – بينما تم تلقيح أقل من 20% من سكانها.

وبحسب النتائج التي نشرتها صحيفة «الغارديان» البريطانية، فإن هناك مخاوف من أن دولاً آسيوية أخرى مثل لاوس معرضة للخطر، والدول الأفريقية بما في ذلك نيجيريا وإثيوبيا وملاوي وزيمبابوي، التي لديها أنظمة أقل كفاءة لتوصيل الأكسجين، ما يعني أن الزيادة الصغيرة في الاحتياجات يمكن أن تخلق مشاكل كبيرة.

وقالت لييث جرينسلاد، منسق تحالف كل «نفس تهم»، إن العديد من هذه البلدان واجهت نقصا في الأكسجين قبل الوباء، والحاجة الإضافية تدفع بالأنظمة الصحية إلى حافة الهاوية.

وأضافت: «كان الوضع العام الماضي، ومرة ​​أخرى في يناير من هذا العام في البرازيل وبيرو، يدعو لإطلاق إنذار الخطر.. لكن العالم لم يستيقظ».

وتابعت «كان يجب أن نعرف أن الهند ستنهار بعد رؤية ما حدث في أمريكا اللاتينية. والآن بالنظر إلى آسيا، يجب أن نعرف أن هذا سيحدث في بعض المدن الكبرى في أفريقيا».

روبرت ماتيرو، الذي يرأس فريق عمل طوارئ الأكسجين لكورونا قال: «يمكننا أن نرى الانهيار التام للأنظمة الصحية، خاصة في البلدان ذات الأنظمة الهشة للغاية».

وأبلغت المستشفيات في الهند عن نقص كبير في الأكسجين حيث تكافح البلاد الموجة الثانية من الوباء.

وبحلول منتصف شهر مايو، احتاجت الهند إلى 15.5 مليون متر مكعب إضافي من الأكسجين يومياً فقط لمرضى كوفيد-19، أي أكثر من 14 ضعف ما احتاجت إليه البلاد في مارس، وهو ما دعاها لوقف التصدير.

لكن الخبراء قلقون بشأن جيران الهند - باكستان ونيبال وبنغلاديش وسريلانكا وميانمار - التي يعتمد بعضها على الأكسجين والمعدات الهندية.

وقامت منظمة الصحة العالمية واليونيسيف والبنك الدولي ومانحون آخرون ومنظمات غير حكومية بشحن مئات الآلاف من المكثفات إلى البلدان لمساعدتها على التعامل مع الزيادة في احتياجات الأكسجين، لكن الشركات المصنعة تعاني نقصاً في قطع الغيار.