السبت - 18 يناير 2025
السبت - 18 يناير 2025

جندي يقطع رأس شقيقته في أحدث «جرائم الشرف» في أفغانستان

جندي يقطع رأس شقيقته في أحدث «جرائم الشرف» في أفغانستان

الأفغانيات مازلن يعانين من «جرائم الشرف». (أ ب )

أعلنت مصادر أمنية اليوم أن جندياً أفغانياً قطع رأس شقيقته في إقليم باداخشان، شمال شرق البلاد، بعد هروبها مع صديقها، في واحدة من أحدث القضايا المرتبطة بما يعرف بـ«جرائم الشرف».

وكانت الفتاة (20 عاماً) قد لجأت إلى الشرطة لحمايتها قبل يومين.

وقال صنع الله روحاني، المتحدث باسم مدير شرطة إقليم باداخشان، إنها لجأت إلى الشرطة ومعها صديقها، وكانا يريدان الزواج، لكن أسرة الفتاة لم توافق على هذه الزيجة.

وأضاف المتحدث أن شقيقها تسلمها من الشرطة، متعهداً بألا يمسها بسوء، لكنه قتلها الليلة التالية.

وأضاف روحاني أن أسرة الفتاة أدلت بشهادتها أمام الشرطة، واعترفت بأن شقيقها قتلها وهرب إلى منطقة تسيطر عليها حركة طالبان الإرهابية. وقالت الشرطة إنه تم وضع صديقها تحت حماية قوات الأمن.

بدورها، أوضحت آصفة كريمي، الناشطة في مجال حقوق المرأة، أن الضحية أرادت الزواج برجل تحبه، لكن عائلتها رفضت لأنه ينحدر من أسرة فقيرة، وكانت ترغب في زواجها من شخص آخر.

من جانبها، ألقت فوزية كوفي، نائبة سابقة من باداخشان، باللوم على الشرطة في سوء التعامل مع القضية. وقالت إن كثيرين في أفغانستان، بمن فيهم أفراد الشرطة والقضاء، يعتقدون أن «جرائم الشرف» هي عقوبة مناسبة للنساء اللواتي يهربن مع أحبائهن.

وتابعت «ما زالت النساء في أفغانستان أكثر فئات المجتمع ضعفاً.. ليس فقط في المناطق الخاضعة لسيطرة طالبان».

وخلال حكمها في أواخر تسعينيات القرن الماضي، منعت حركة طالبان النساء من العمل والذهاب إلى المدرسة. ويقول ناشطون إن العنف ضد المرأة لا تزال نسبته مرتفعة في أنحاء أفغانستان.

وخلال العام الماضي، سجلت لجنة حقوق الإنسان في البلاد أكثر من 2700 حالة عنف ضد المرأة في أفغانستان، وهي زيادة بنسبة 9% مقارنة بالعام السابق.