الخميس - 21 نوفمبر 2024
الخميس - 21 نوفمبر 2024

فرنسا.. ارتفاع المشاركة في الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية

فرنسا.. ارتفاع المشاركة في الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية

مكتب تصويت في مارسيليا-19 يونيو 2022 (رويترز).



شهد الدور الثاني من الانتخابات التشريعية الفرنسية، الذي جرى اليوم الأحد، في الأراضي الفرنسية الواقعة في أوروبا، أو ما يعرف بـ«فرنسا المتروبوليتان»، وفي بعض أقاليم ومقاطعات ما وراء البحار الفرنسية، ارتفاعاً طفيفاً على مستوى الإقبال على التصويت عند منتصف نهار أمس (12 ظهراً بالتوقيت المحلي لفرنسا)، مقارنة بنسبة المشاركة المسجلة عند نفس الساعة في الدور الأول من هذه الانتخابات، وبنسبة المشاركة المسجلة في نفس الوقت في الدور الأول من الانتخابات التشريعية الفرنسية لعام 2017.

وانتهى الدور الأول من هذه الانتخابات التشريعية الفرنسية في الأراضي الواقعة في أوروبا، وفي بعض أقاليم ما وراء البحار، وبشكل مسبق السبت (11 يونيو)، بتصدر تيار الأغلبية الرئاسية «معاً»، الذي يضم حزب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بفارق طفيف عن أبرز منافسيه تيار اليسار المسمى «الاتحاد الشعبي والإيكولوجي والاجتماعي الجديد»، الذي يقوده زعيم حزب «فرنسا الأبية»، جون لوك ميلنشون، بحسب ما أعلنته وزارة الداخلية الفرنسية.


ويتنافس المرشحون في هذه الانتخابات على 577 مقعداً تتكون منها الجمعية الوطنية (البرلمان)، في حين يبلغ عدد الفرنسيين المسجلين في اللوائح الانتخابية 48.7 مليون، وسط منافسة قوية، يظل أقواها تيار الأغلبية الرئاسية «معاً»، الذي يضم حزب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، «الجمهورية إلى الأمام» (سيصبح اسمه «النهضة» بعد الانتخابات)، وحزب «مودم»، وحركة «آفاق» اليمينية، وتيار اليسار «الاتحاد الشعبي والإيكولوجي والاجتماعي الجديد»، الذي يضم حزب «فرنسا الأبية»، وحزب «الخضر»، والحزب «الاشتراكي»، والحزب «الشيوعي الفرنسي».




تصويت القادة.. والاستقالة واردة

وتوافد على مكاتب الاقتراع، كبار المسؤولين الفرنسيين، وقادة التيارات والأحزاب السياسية، إذ صوت ماكرون، رفقة زوجته، بريجيت ماكرون، في حوالي الساعة الواحدة بعد الظهر، في لوتوكي الواقعة في إقليم با دو كاليه، وذلك بعدما حيَّا ماكرون مطولاً الفرنسيين، الذين كانوا ينتظرونه هناك، بحسب ما نقله موقع صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية.

وصوتت رئيسة الوزراء، إليزابيث بورن، الأحد صباحاً، وتترشح باسم تيار الأغلبية الرئاسية «معاً»، وفق موقع «لوفيغارو»، الذي أبرز أنه سيتعين على بورن، إذ لم تفز بمقعد في هذه الانتخابات، الاستقالة من منصبها كرئيسة للوزراء. وأعلن قصر الإليزيه، في وقت سابق، أن الوزراء الذين يشاركون في هذه الانتخابات التشريعية، إذا لم يفوزوا بمقاعد في دوائرهم الانتخابية، سيضطرون إلى مغادرة الحكومة.

وصوت زعيم تحالف اليسار المسمى «الاتحاد الشعبي والإيكولوجي والاجتماعي الجديد»، وزعيم حزب «فرنسا الأبية»، الموجود في التحالف، جون لوك ميلنشون، صباح الأحد، في مرسيليا.

ومن جانبها، صوتت زعيمة حزب «التجمع الوطني»، اليمينية المتطرفة مارين لوبان، صباح الأحد، في هينان بومان.

ارتفاع طفيف لنسبة المشاركة

وشهد الدور الثاني من الانتخابات التشريعية الفرنسية، ارتفاعاً طفيفاً على مستوى الإقبال على التصويت عند منتصف النهار (12 ظهراً بالتوقيت المحلي لفرنسا)، إذ بلغت نسبة المشاركة 18,99%، مقارنة مع 18,43% عند نفس الساعة في الدور الأول من هذه الانتخابات، الذي أُجري قبل أسبوع، كما أن النسبة مرتفعة مقارنة بالجولة الثانية من الانتخابات التشريعية الفرنسية لعام 2017، حيث بلغت نسبة المشاركة فيها عند منتصف النهار 17.75%. ومن ناحية أخرى، تظل النسبة منخفضة مقارنة بالجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية في 24 أبريل المنصرم، حيث بلغت نسبة المشاركة عند نفس الساعة 26.41%، بحسب موقع صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية.

وبيّنت «لوفيغارو» الفرنسية أن المقاطعات، التي شهدت أضعف نسبة إقبال على التصويت في الدور الثاني من هذه الانتخابات التشريعية، عند منتصف النهار، هي سين سان دوني بـ8,88%، وفال دواز بـ10,1%، وباريس بـ10,81%، وفال دو مارن بـ10,9%.

في المقابل، سجلت أعلى نسب الإقبال على التصويت عند منتصف النهار، بحسب «لوفيغارو»، في لوت بـ29,05%، وكوريز بـ28,50%، ودوردوني بـ28,36%.