الخميس - 21 نوفمبر 2024
الخميس - 21 نوفمبر 2024

رئيس الوزراء البريطاني للحلفاء: استعدوا لحرب طويلة في أوكرانيا

رئيس الوزراء البريطاني للحلفاء: استعدوا لحرب طويلة في أوكرانيا

نبّه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الحلفاء الغربيين إلى ضرورة الاستعداد لحرب طويلة الأمد في أوكرانيا، وحضّ على تقديم دعم متواصل لكييف أو المخاطرة بـ«أعظم انتصار للعدوان» في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

وفي مقال حمل توقيعه ونُشر على موقع صحيفة «صنداي تايمز»، كتب جونسون، إن الدول الأجنبية الداعمة لكييف يجب أن تتحلّى بالجرأة لضمان أن يكون لدى أوكرانيا «القدرة الاستراتيجية للصمود، وفي النهاية تحقيق النصر».

وقام جونسون بزيارة مفاجئة لكييف الجمعة، غداة زيارة زعماء فرنسا وألمانيا وإيطاليا ورومانيا للعاصمة الأوكرانية لدعم ترشحها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

وعرض رئيس الوزراء البريطاني على الرئيس فولوديمير زيلينسكي برنامج تدريب عسكري مكثف للقوات الأوكرانية لمساعدتها في القتال ضد القوات الروسية.

ونبّه جونسون في مقالته من ألف كلمة، نُشرت مساء السبت إلى أن «الوقت هو العامل الحيوي الآن».

وأضاف «كل شيء سيعتمد على مدى قدرة أوكرانيا على تعزيز قدراتها للدفاع عن أراضيها في شكل أسرع من تجديد روسيا لقدراتها للهجوم. مهمتنا هي في جعل الوقت يعمل لصالح أوكرانيا».

وحدد جونسون خطة دعم من أربع نقاط «للتمويل المستمر والمساعدة التقنية» ينبغي الحفاظ على مستوياتها «للسنوات المقبلة»، وربما تعزيزها.

وسبق أن حذر من حرب طويلة الأمد تستمر حتى نهاية العام المقبل، مع تكرار المسؤولين الأوكرانيين دعواتهم للحصول على مزيد من الأسلحة والمعدات.

وفشلت القوات الروسية في السيطرة على كييف مع بداية الغزو في 24 فبراير، ليتحول القتال إلى المناطق الجنوبية والشرقية.

وفرضت الدول الغربية عقوبات مشددة على الشركات والأفراد الموالين للكرملين، لكن هناك مخاوف من أن يؤدي النزاع إلى تفاقم الأزمات الاقتصادية العالمية.

وجونسون الذي تواجه بلاده نفسها أزمة تضخم بلغت أعلى مستوياتها منذ 40 عاماً، إضافة إلى ارتفاع أسعار، حذّر الحلفاء الغربيين من أن المخاوف الاقتصادية ينبغي ألا تؤدي إلى إبرام تسوية سريعة في أوكرانيا.

وقال إن السماح للرئيس فلاديمير بوتين بالاحتفاظ بأراضٍ في أوكرانيا لن يؤدي إلى عالم أكثر سلاماً، مضيفاً أن «مثل هذه الانحراف سيكون أعظم انتصار للعدوان في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية».