يستمر ضعف إقبال الفرنسيين على التصويت في الانتخابات التشريعية الفرنسية، إذ سجلت الجولة الأولى من هذه الانتخابات، التي تجري الأحد (12 يونيو) في الأراضي الفرنسية الواقعة في أوروبا، أو ما يعرف بـ«فرنسا المتروبوليتان»، وفي بعض أقاليم ومقاطعات ما وراء البحار الفرنسية، نسبة مشاركة ضعيفة عند الساعة الخامسة مساءً (بتوقيت فرنسا)، قبل ساعتين أو 3 ساعات من إغلاق مراكز الاقتراع، وكانت نسبة التصويت أقل من نسبة المشاركة المسجلة عند نفس الساعة في الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية لعام 2017 وعام 2012، وكذلك الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، التي أُجريت في 10 أبريل المنصرم، مع توقعات ببلوغ نسبة الإحجام عن التصويت رقماً قياسياً.
وانطلق التصويت في الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية في الأراضي الفرنسية الواقعة في أوروبا، أو ما يعرف بـ«فرنسا المتروبوليتان»، وفي بعض أقاليم ومقاطعات ما وراء البحار الفرنسية، صباح الأحد (12 يونيو)، بعد انتهاء الحملة الانتخابية الخاصة بهذه الانتخابات الجمعة 10 يونيو الجاري، بعدما انطلقت رسمياً الاثنين 30 مايو المنصرم.
تصويت ضعيف عند الخامسة مساءً
وذكرت «لوفيجارو» نقلاً عن وزارة الداخلية، أن نسبة المشاركة في الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية بلغت عند الساعة الخامسة مساءً 39,42%، وهي نسبة منخفضة بـ1,3 نقطة مقارنة بالجولة الأولى من الانتخابات التشريعية لعام 2017، التي سجلت عند نفس الساعة نسبة مشاركة قدرها 40,75%، كما أن نسبة التصويت بالانتخابات الجارية أقل أيضاً من نفس الجولة من الانتخابات التشريعية لعام 2012، التي سجلت عند نفس الساعة نسبة مشاركة قدرها 49,31%، وأقل أيضاً من الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، التي أُجريت في 10 أبريل المنصرم، وسجلت عند نفس الساعة نسبة مشاركة قدرها 65%.
امتناع قياسي عن التصويت
ونقلت «لوفيجارو» عن معهد «إيفوب فيديسيال»، أن الجولة الأولى من هذه الانتخابات التشريعية الحالية تسير نحو امتناع قياسي عن التصويت، وسط توقعات بأن يصل إلى رقم قياسي جديد عند 53%، أي بزيادة نقطتين تقريباً مقارنة بالرقم القياسي السابق، الذي تم تسجيله في الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية لعام 2017، والذي بلغ 51,3%.
التصويت عند منتصف النهار
وفي السياق نفسه، شهدت الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية، التي تجرى الأحد (12 يونيو) في الأراضي الفرنسية الواقعة في أوروبا، أو ما يعرف بـ«فرنسا المتروبوليتان»، وفي بعض أقاليم ومقاطعات ما وراء البحار الفرنسية، إقبالاً ضعيفاً على التصويت أيضاً عند منتصف النهار، إذ بلغت نسبة المشاركة 18,43%، بحسب «لوفيجارو» الفرنسية نقلاً عن وزارة الداخلية الفرنسية، موضحة أن تلك النسبة أقل بـ0,8 نقطة مقارنة مع الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية لعام 2017، التي سجلت نسبة المشاركة عند منتصف النهار 19,24%، وأقل أيضاً من نسبة المشاركة في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي أُجريت في 10 أبريل المنصرم، وسجلت عند منتصف النهار 25,48%.
في المقابل، أوضحت الصحيفة أن نسبة المشاركة عند منتصف النهار في الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية، التي تجرى الأحد (12 يونيو) في الأراضي الفرنسية الواقعة في أوروبا، أو ما يعرف بـ«فرنسا المتروبوليتان»، تظل أكبر من تلك التي سجلت في نفس الوقت في انتخابات المناطق والأقاليم، التي أُجريت في صيف 2021، والتي بلغت 12,22% فقط.
ويشارك في هذه الانتخابات التشريعية الفرنسية 6293 مرشحاً، يتنافسون حول 577 مقعداً في الجمعية الوطنية (البرلمان)، في حين يبلغ عدد الفرنسيين المسجلين في اللوائح الانتخابية 48,7 مليون، وسط منافسة قوية بين مجموعة من التيارات والأحزاب السياسية الفرنسية، يظل أكثرها حظوظاً، بحسب استطلاعات الآراء، تيار الأغلبية الرئاسية «معاً»، الذي يضم حزب الرئيس إيمانويل ماكرون، متبوعاً بتيار اليسار المسمى «الاتحاد الشعبي والإيكولوجي والاجتماعي الجديد»، الذي يتقدمه زعيم حزب «فرنسا الأبية»، جون لوك ميلنشون.