نشرت اليونان، الخميس، 16 خريطة توثق تحدي تركيا للسيادة اليونانية في بحر إيجه من عام 1972 حتى اليوم، وذلك رداً على الاتهامات التركية بأن أثينا تنتهك معاهدات سلام أعقبت الحربَين العالميتَين الأولى والثانية.
وقالت وزارة الخارجية في بيان إن الخرائط التي تبدأ بالترتيب الزمني مع الوضع الراهن المنصوص عليه في معاهدتَي لوزان (1923) وباريس (1947) «تصور بطريقة حية لا تقبل الجدل الإجراءات والمطالبات التركية غير القانونية أحادية الجانب».
وقالت السلطات التركية إن اليونان نشرت قوات في جزر بحر إيجه، في انتهاك لمعاهدات السلام التي أعقبت الحربين العالميتين، وردت أثينا بأن قواتها تمركزت هناك رداً على وجود وحدات عسكرية وطائرات وسفن إنزال تركية على الساحل المقابل، بالإضافة إلى الغزو التركي لجزيرة قبرص عام 1974.
وجاء في بيان الخارجية اليونانية أن الخرائط «توثق مدى التعديلات التركية من أجل قلب الوضع الراهن وانتهاك القانون الدولي، وتهديد السلام والأمن والاستقرار في منطقتنا».وتخوض الدولتان الجارتان المنضويتان في حلف شمال الأطلسي (الناتو) نزاعاً حول الحدود البحرية وحقوق التنقيب عن الطاقة في أجزاء من بحر إيجه وشرق البحر المتوسط.
ووفقاً لأثينا، بدأت أنقرة التنقيب «غير القانوني» عن النفط في شمال بحر إيجه عام 1973.
اقرأ أيضاً.. «أنا لا أمزح».. أردوغان يحذر اليونان من عواقب كارثية حال تسليح جزر بحر إيجه
وهاجم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الذي تنتظره انتخابات رئاسية العام المقبل، اليونان بشكل متكرر، قائلاً إنه لن يلتقي القادة اليونانيين بعد الآن، وأضاف الخميس في هجوم آخر على اليونان «عودوا إلى رشدكم»، قائلاً «يجب نزع السلاح من الجزر، أنا لا أمزح».
ولاحقاً في تغريدة نُشرت باللغة اليونانية، صعّد أردوغان لهجته التهديدية قائلاً «نحذر اليونان مرة أخرى كي تتوخى الحذر وتبتعد عن الأحلام والخطابات والأفعال التي قد تؤدي إلى نتائج ستندم عليها، كما كان الحال قبل قرن».
وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، الثلاثاء، إنّ أنقرة ستتحدّى سيادة اليونان على الجزر إذا واصلت إرسال قوات إلى هناك.