حض الرئيس الأمريكي جو بايدن قادة دول الأمريكتين على تعزيز مكاسب الديمقراطية، وذلك خلال افتتاحه القمة التي جمعت بعضاً منهم فقط في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية.
وقال بايدن إنه «عندما تتعرض الديمقراطية للهجوم في جميع أنحاء العالم، لنتحد مرة أخرى ونجدد قناعتنا بأن الديمقراطية ليست السمة المميزة فقط»، متابعاً: بل هي «المكوّن الأساسي لمستقبل الأمريكتين».
وأضاف بايدن: «في هذه القمة، لدينا فرصة سانحة للتعاون حول بعض الأفكار الجريئة والإجراءات الطموحة وإظهار قوة الديمقراطية الهائلة أمام شعوبنا».
ورحب بايدن برؤساء الأمريكتين في مركز المؤتمرات بوسط لوس أنجلوس حيث تم تقديم عرض راقص من إنتاج المنتج والموسيقي الأمريكي الكوبي إميليو إستيفان، قبل أن تبدأ اجتماعات تستمر يومين وتركز على الهجرة والتغيّر المناخي وانعدام الأمن الغذائي.
واعترف بايدن بالتباينات في المنطقة التي أدت إلى امتناع الرئيس المكسيكي عن الحضور بسبب رفض الولايات المتحدة دعوة قادة كوبا ونيكاراغوا وفنزويلا باعتبار أنهم غير ديمقراطيين.
وقال بايدن: «منطقتنا كبيرة ومتنوعة، لا نتفق دائماً على كل شيء»، مضيفاً أن الدول الديمقراطية بإمكانها تجاوز الخلافات «بالاحترام المتبادل والحوار».
وفي السياق، أكد البيت الأبيض دعمه لزعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو، الذي تعترف به واشنطن «رئيساً بالوكالة»، من دون دعوته إلى القمة.وقال البيت الأبيض في بيان إن بايدن «تحدث اليوم مع الرئيس الفنزويلي بالوكالة خوان غوايدو للتأكيد على اعتراف الولايات المتحدة ودعمها للجمعية الوطنية المنتخبة ديمقراطياً في 2015 ولغوايدو كرئيس مؤقت لفنزويلا».
وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب صرح في 2019 بأنه لن يعترف بإعادة انتخاب الرئيس نيكولاس مادورو بعد انتخابات شابها عدد كبير من المخالفات.
وأكدت واشنطن أنها لم تدع فنزويلا ونيكاراغوا وكوبا لحضور القمة بسبب «تحفظات» على الديمقراطية في الدول الثلاث.
اقرأ أيضاً.. «تحسين القدرة الشرائية».. على رأس أولويات انتخابات فرنسا التشريعية
وعبر غوايدو عن شكره «لدعم الولايات المتحدة المستمر لنضال الشعب الفنزويلي من أجل انتقال ديمقراطي في أسرع وقت ممكن» ولأنها «الداعم الرئيسي للمساعدات الإنسانية» في البلاد، كما أوضح فريق المعارض.
وتشكل قضية الهجرة رهاناً أساسياً في السياسة الداخلية لجو بايدن وهي مدرجة على جدول أعمال قمة الأمريكتين، رغم غياب الرئيس المكسيكي.