استبعدت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل القيام في الوقت الراهن بالوساطة بين روسيا وأوكرانيا.
وفي ردها على سؤال حول ما إذا كانت ستتصل بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قالت ميركل في برلين مساء الثلاثاء: «ليس لدي انطباع بأن هذا سيفيد في الوقت الراهن»، وأضافت: «من وجهة نظري هناك القليل من الأمور التي يمكن مناقشتها».
في الوقت نفسه، نوهت ميركل إلى أنه يمكنها أن تتدخل فقط في حال طلبت الحكومة الألمانية منها ذلك، وقالت: «تفهمي لطبيعة الموقع الذي أشغله هو أنني لن أفعل شيئاً لا تطلبه مني الحكومة الألمانية».
كان المستشار الألماني الأسبق جيرهارد شرودر سافر بعد بداية الصراع الروسي الأوكراني إلى موسكو للحديث مع بوتين بدون أن يخطر الحكومة الألمانية.
من ناحية أخرى، كشفت ميركل عن نشوب خلاف سابق مع الولايات المتحدة فيما يتعلق بخط نورد ستريم 2، وقالت إنها غضبت بشدة بعد فرض الولايات المتحدة تحت قيادة الرئيس جو بايدن عقوبات على الشركات العاملة في خط نورد ستريم2، مشيرة إلى أن مثل هذا الإجراء يمكن عمله مع إيران لكن ليس مع حليف.
ووصفت ميركل الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الولايات المتحدة في الصيف الماضي بأنه كان بمثابة «نقلة نوعية».
كانت الولايات المتحدة وألمانيا تمكنتا في يوليو الماضي من تسوية خلاف طويل الأمد حول خط نورد ستريم 2، حيث أعلنت الولايات المتحدة تخليها عن فرض عقوبات جديدة على المشروع، كما تضمن بيان الاتفاق تحذير روسيا من استخدام الطاقة كـ«سلاح» سياسي.
اقرأ أيضاً.. قمة الأمريكتين.. واشنطن تمول «المثلث الشمالي» لخفض الهجرة من الجنوب
ونص البيان على أنه في هذه الحالة سيصبح المشروع محل شك؛ وأعربت ميركل عن اعتقادها بأن هذه الحالة تحققت بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وكانت الحكومة الألمانية برئاسة المستشار الحالي أولاف شولتس أوقفت التصديق على نورد ستريم 2 في أعقاب اندلاع الصراع.