بعد وقت قصير من شن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حربه على أوكرانيا، أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس، بداية قرن وعهد جديد في الجيش الألماني، وأنه يريد استثمار 100 مليار يورو في القوات المسلحة الألمانية، وأمس اتفقت أحزاب الحكومة على إقرار هذه الحزمة الجديدة.
وأكد تقرير لموقع «تي أونلاين» الألماني أنه على الرغم من أن محتويات هذه الحزمة التاريخية لا تزال بحاجة لجلسات ونقاشات مطولة في الأسابيع المقبلة، إلا أنه من المعروف بالنسبة للجزء الأكبر، ماهية أنظمة الأسلحة التي ينوي الجيش الألماني تطويرها أو شراءها واستخدامها في المستقبل القريب.
قائمة الأسلحة
وفند التقرير قائمة بهذه الأسلحة الجديدة ومنها أنه سيتم استبدال طائرات الجيش الألماني التي عفا عليها الزمن بطائرات مقاتلة أمريكية من طراز F-35 جزئياً.
وتعد الطائرات القديمة لدى الجيش من طراز «تورنادو»، وقد أعلنت وزارة الدفاع بالفعل عن شراء 35 طائرة، ويمكنهم أيضاً نقل الرؤوس الحربية النووية الأمريكية كجزء من المشاركة النووية. كما تم تخصيص 5 مليارات يورو لطائرات هليكوبتر جديدة للنقل الثقيل.
استبدال طائرات الجيش من طراز «تورنادو» بطائرات مقاتلة أمريكية من طراز F-35 جزئياً
وأكد التقرير أنه من المفترض أن تكون طائرات «إف 35» ما هي سوى حل مؤقت، وأن ألمانيا ترغب على المدى الطويل في تطوير طائرات مقاتلة جديدة مع فرنسا.
وسيتم إنفاق مبلغ من الصندوق الخاص الذي يحتوي على 100 مليار يورو على الدبابات الجديدة. ومن المقرر بالفعل شراء ناقلات جند مصفحة أخرى من طراز «بوما». ووفقاً لوزيرة الدفاع الألمانية كريتسينا لامبرشت، فإن الجيش الألماني يمتلك بالفعل 350 من هؤلاء، لكن 150 منهم فقط يعملون بالفعل. وأنه يجب أيضاً أخذ إصلاح وتحديث الدبابات الأخرى.
بالإضافة إلى ذلك، يجب تسليح الطائرات بدون طيار من الجيش الألماني. وفي هذا السياق، قررت ألمانيا بالفعل شراء 140 صاروخاً من طراز Heron TP من إسرائيل.
ومن المقرر أن يتم توجيه 60 صاروخاً من بين 140 صاروخاً لأغراض التدريب والـ80 صاروخاً المتبقية «للاستخدام العملي». وسيتم استلام الصواريخ من الشركة المصنعة في إسرائيل في غضون عامين.
استطلاع جوي
كما تم شراء نظام استطلاع جوي يحمل اسم المشروع «بيغاسوس». ومن بين أمور أخرى، سيتم شراء وتحويل طائرات استطلاع من الشركة المصنعة «بومباردييه»، ومن المقرر أن يبدأ تشغيل هذه النظم الجديدة في عام 2026.
وتتضمن الخطة تحديث البحرية الألمانية على نطاق واسع بحلول عام 2032. وأنه بحلول ذلك الوقت يجب أن يكون لديها 25 سفينة قتالية وثماني غواصات، وسوف يتم شراء هذه الغواصات بالاشتراك مع النرويج.
وسيجرى استثمارات مع البريطانيين في أنظمة المدفعية والذخيرة الجديدة. والتفكير في تطوير فرقاطة ومنصات محمولة جواً جديدة مع هولندا، كما تم إدراج النقل الجوي الاستراتيجي، و«Combat Cloud»، والاستثمار في نظام «تويستر» Twister لمواجهة الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.
ذخيرة الأسلحة
وطبقاً للوزيرة لامبرشت، فإنه يجب شراء ذخيرة للأسلحة الموجودة وحدها بنحو 20 مليار يورو من أجل الوفاء بالتزامات الحلف داخل الناتو. بالإضافة إلى ذلك، سيتم شراء مروحيات النقل الثقيل (STH)، والتي يمكن لفرقة القوات السريعة تنفيذ مهام الإخلاء بها.
وسيتم تحديث نظام صواريخ باتريوت المضادة للطائرات، وقد خصصت لها خمسة مليارات يورو، ومن المقرر تمويل تجهيز الجنود بالكامل بجميع أطقم الملابس.
شراء ناقلات جند مصفحة من طراز «بوما» و تسليح الطائرات بدون طيار
وعرضت مجموعة التسليح الألمانية «راين ميتال» بالفعل على الحكومة الفيدرالية حزمة بقيمة 42 مليار يورو، تشمل من بين أمور أخرى الذخيرة والمروحيات والدروع المتسلسلة والعجلات، كما أنها تصنع دبابة القتال الرئيسية «ليوبارد 2».
وكانت قد صرحت شركة «راين ميتال» العملاقة في مجال التسلح بأنها ستكون قادرة على زيادة الإنتاج بشكل كبير. وقال رئيسها «أرمين بابيرجر» إنه بدلاً من التشغيل في وردية واحدة، يمكن للعديد من المصانع العمل على مدار الساعة. وإنه يمكن زيادة إنتاج ذخيرة الدبابات، على سبيل المثال، من 40 ألفاً إلى 240 ألف قطعة في السنة. وإن الأمر يستغرق تكثيف إنتاج الذخيرة من ستة إلى 12 شهراً، و يمكن للمجموعة تسليم مركبات مدرعة بعجلات في غضون 15 إلى 18 شهراً، وتتبع المركبات في غضون 24 إلى 28 شهراً. كما ستكون هناك مفاوضات مع شركات مثل إيرباص وتيسين-كروب للأنظمة البحرية وهنسولدت المتخصصة في أنظمة الرادار.