يجتمع زعماء الاتحاد الأوروبي، الاثنين، لإعلان استمرار دعم أوكرانيا في صد العملية العسكرية الروسية الجارية في أراضيها، لكن التقاعس عن الاتفاق على حزمة عقوبات جديدة ضد موسكو سيطغى على المحادثات.
وسيبحث زعماء الاتحاد الذي يضم 27 دولة على مدى يومين، أفضل السبل لمساعدة أوكرانيا، بعد مرور 4 أشهر على بدء الصراع، وكيفية التصدي لتبعاته من ارتفاع أسعار الطاقة والنقص الذي يلوح في الأفق للغذاء واحتياجات الاتحاد الأوروبي الدفاعية.
لكن مسودة البيان الختامي للاجتماع، التي اطلعت عليها رويترز، أظهرت أنه على الرغم من أن الاتحاد الأوروبي سيكون سخياً في الدعم اللفظي للحكومة في كييف، فإنه لن يتم اتخاذ أي قرارات جديدة تذكر بشأن أي من الموضوعات الرئيسية.
وقال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك الأحد: «بعد هجوم روسيا على أوكرانيا، رأينا ما يمكن أن يحدث عندما تتوحد أوروبا. وبالنسبة للقمة غداً فلنأمل أن يستمر الحال على هذا النحو. لكن ذلك بدأ بالفعل في الانهيار والانهيار مرة أخرى».
والأمر الذي سيكون أكثر واقعية هو دعم الزعماء سياسياً لحزمة قروض الاتحاد الأوروبي بقيمة 9 مليارات يورو حتى تتمكن أوكرانيا من الحفاظ على استمرار عمل حكومتها ودفع الرواتب لمدة شهرين تقريباً.
ولكن لن يتم حتى اتخاذ هذا القرار إلا في وقت لاحق بعد أن تقدم المفوضية الأوروبية اقتراحاً حول كيفية جمع الأموال.
وأظهرت المسودة أن زعماء الاتحاد الأوروبي سيدعمون إنشاء صندوق دولي لإعادة بناء أوكرانيا بعد الحرب، دون تفاصيل، ويريدون بحث إمكانية مصادرة أصول روسية مجمدة لهذا الغرض.
اقرأ أيضاً.. زلزال سياسي.. اليسار يطرق أبواب السلطة في كولومبيا بعد جولة إعادة مفاجئة
وسيتعهد الزعماء بتسريع العمل لمساعدة أوكرانيا على نقل حبوبها خارج البلاد إلى المشترين العالميين عبر السكك الحديدية والشاحنات بسبب إغلاق القوات البحرية الروسية الطرق البحرية المعتادة واتخاذ خطوات للاستغناء عن الطاقة الروسية بشكل أسرع.
وأظهرت المسودة أن الزعماء مستعدون لاستكشاف طرق للحد من ارتفاع أسعار الطاقة، بما في ذلك جدوى وضع حد أقصى مؤقت للأسعار وتقليص الروتين بشأن طرح مصادر للطاقة المتجددة والاستثمار في ربط شبكات الطاقة الوطنية عبر الحدود لتعزيز مساعدة الدول لبعضها.