الاحد - 24 نوفمبر 2024
الاحد - 24 نوفمبر 2024

زلزال سياسي.. اليسار يطرق أبواب السلطة في كولومبيا بعد جولة إعادة مفاجئة

زلزال سياسي.. اليسار يطرق أبواب السلطة في كولومبيا بعد جولة إعادة مفاجئة

فرانسيا ماركيز فرضت نفسها كإحدى الظواهر الطاغية في هذه الانتخابات. (جيتي)

احتل المرشح اليساري جوستافو بيترو الصدارة خلال الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي جرت في كولومبيا، الأحد، وسيواجه في الجولة الثانية التي تجري في يونيو، رجل الأعمال رودولفو هيرنانديز الذي احتل المركز الثاني بصورة مفاجئة.

وأظهرت إحصائيات مكتب التسجيل الوطني حصول بيترو على 40.4% من الأصوات بينما حصل هيرنانديز على 27.9%.

وبيترو يساري ورئيس سابق لبلدية بوجوتا وعضو في مجموعة «إم-19» المتمردة وهو حالياً نائب في مجلس الشيوخ. وعلى الرغم من أن فيدريكو جوتيريث المنتمي ليمين الوسط ورئيس بلدية ميديين كان مرشحاً لخوض جولة الإعادة، إلا أن هيرنانديز حقق مكاسب متأخرة ضده واستطاع الفوز بالمركز الثاني والترشح للجولة الثانية من الانتخابات التي من المقرر أن تجري في 19 يونيو.

زلزال سياسي

قاد بيترو حملته الانتخابية تحت شعار «التغيير»، الذي يتطلع إليه الكولومبيون بغالبيتهم الكبرى، فيما سيصبح - حال فوزه - أول رئيس يساري في تاريخ البلاد الحديث. وسيكون ذلك بمثابة زلزال سياسي في بلد يحتكر فيه المحافظون السلطة منذ عقود.

وجرت عمليات التصويت دون وقوع حوادث كبيرة، وفقاً للسلطات التي نشرت حوالي 300 ألف شرطي وجندي في كل أنحاء البلاد، حيث كان يمكن أن يتسبب العنف المتزايد للجماعات المسلحة في الأشهر الأخيرة، بمزيد من الحوادث.

وخلال النهار، أبلغت وزارة الداخلية عن حدوث حوالي 600 مخالفة. وبعد الظهر، قال وزير الدفاع دييغو مولانو إن «الوضع الطبيعي في كل مكان»، لكنه أشار إلى حدوث «عمليتَي توقيف مرتبطة بمخالفات انتخابية».



وبدأ التصويت بسلاسة في بوغوتا، وافتتحه الرئيس المحافظ المنتهية ولايته إيفان دوكي (الذي لا يمكنه الترشح مجدداً).

وصوّت السناتور بيترو في الانتخابات مع عائلته في بوغوتا. وقال بعد الإدلاء بصوته: «هناك في نهاية المطاف خياران: إما نبقى على ما لدينا، الفساد والعنف والجوع، وإما نحدث تغييراً للمضي نحو السلام والتقدم المنتج وديموقراطية تتسم بالشفافية».

ويرى المراقبون أن بيترو قادر على الاستفادة من التعطش إلى «التغيير» الذي يتوق إليه الكولومبيون والذي صنع منه شعاره للحملة الانتخابية.

اقرأ أيضاً.. تصاعد الاحتجاجات في إيران مع ارتفاع حصيلة قتلى مبنى منهار

وتعد هذه هي المرة الثالثة التي يخوض فيها بيترو (62 عاماً) انتخابات رئاسية. ويرى العديد من الناشطين في ائتلافه اليساري «الميثاق التاريخي» الذي تصدر الانتخابات التشريعية في مارس الماضي، أن هذه الانتخابات ستكون فاصلة.



ويخوض بيترو الانتخابات مع مرشحته لنيابة الرئاسة فرانسيا ماركيز، وهي ناشطة من أجل حقوق النساء ومناهضة للعنصرية فرضت نفسها منذ الآن كإحدى الظواهر الطاغية في هذه الانتخابات.