الجمعة - 22 نوفمبر 2024
الجمعة - 22 نوفمبر 2024

مذبحة تكساس | بايدن يواجه «الأشباح» في قضية السلاح

مذبحة تكساس | بايدن يواجه «الأشباح» في قضية السلاح

اشعال الشموع من أجل ضحايا مجزرة إل باسو في تكساس - إي بي أيه

يلقي الرئيس الأمريكي جو بايدن المسؤولية دائماً على 3 جهات في انتشار السلاح والجرائم التي لحقت بالمجتمع الأمريكي، الأولى هي البنادق الآلية ويقول: «ما هو السبب في امتلاك شاب» 18 عاماً «لبندقية أو مسدس سريع» والثاني عدم وضع معايير لامتلاك السلاح، والسبب الثالث والذي ركز عليه البيت الأبيض خلال الشهور الماضية هو «الأسلحة غير المسلسلة، والتي يطلق عليها الأشباح، والتي تعجز الشرطة لسنوات عن التعرف على مرتكب الجريمة لأن تلك الأسلحة ليس لها سجل أو بيانات أو معلومات وتعتبر كثير من الإحصاءات والأرقام الرسمية أن ارتفاع معدل الجريمة والقتل في الولايات المتحدة هو نتيجة حتمية للزيادة القياسية في انتشار السلاح» غير المسلسل الشبح «بين الأمريكيين، ووفق تقرير صادر في شهر مايو الجاري عن مكتب الكحول والتبغ والأسلحة النارية والمتفجرات، والذي قال إن المصانع أو الأشخاص أو ورش التصنيع غير الرسمية أنتجت نحو 11.3 مليون قطعة سلاح في عام 2020، وهذا يعني زيادة إنتاج الأسلحة 3 أضعاف عما كان عليه الوضع عام 2000 حيث تم تصنيع 3.9 مليون، وفقاً لتقرير مكتب الكحول والتبغ والأسلحة النارية والمتفجرات، الذي أكد أن عدد السكان في الولايات المتحدة الأمريكية زاد منذ عام 2000 حتى عام 2020 بنحو 18%، بينما إنتاج السلاح وصل لنحو من 300% في نفس الفترة، ورغم حديث الرئيس الأمريكي جو بايدن أكثر من مرة عن خطورة وضرورة وقف إنتاج "سلاح الأشباح"، وهي الأسلحة التي ينتجها أشخاص أو ورش غير قانونية وليس لها أرقام تسلسلية، ويصعب تتبعها، إلا أن إنتاج وامتلاك هذه الأسلحة زادت لأرقام قياسية وتحولت لوباء ضد الصحة العامة بحسب وصف البيت الأبيض.

تحقيقات مذبحة «روب» تكشف أبعاد مقتل 19 طفلاً في تكساس

دراسة معهد«بيو»

وكشفت دراسة لمعهد«بيو» عن تحول في نوعية السلاح الذي يمتلكه الأمريكيون في العقدين الماضيين، ففي الفترة من عام 2000 حتى عام 2009 كانت «البنادق» هي السلاح الناري المفضل لدى الأمريكيين خاصة البنادق نصف الآلية والبنادق الهجومية، لكن بداية من عام 2010 حتى عام 2020 أصبحت «المسدسات» أكثر أنواع الأسلحة انتشاراً بين العائلات والشباب الأمريكيين، لكن ربما الأخطر في قضية السلاح الأمريكي أن الأسلحة التي ينتجها أشخاص أو يقوم فرد أو عائلة بتجميعها استناداً على بيانات ومعلومات من الإنترنت أو الطباعة الثلاثية زادت بنحو 4200%، وهي أسلحة تأتي في خانة «أسلحة الشبح» أو غير المسلسلة، والتي تشكل تحدياً إضافياً أمام الشرطة الأمريكية، لذلك طالب الرئيس بايدن باعتبار تصنيع هذه الأسلحة بمثابة «جريمة فيدرالية»، وفي الوقت الحاضر قال مركز بيو إنه من المستحيل معرفة العدد الدقيق أو حتى التقريبي للأسلحة غير المسلسلة في المجتمع الأمريكي

مسؤول: تلاميذ مجزرة تكساس كانوا طلاب صف رابع

تكدس السلاح

أكثر دول العالم التي تكدس فيها السلاح على مدى السنوات والعقود الماضية هي الولايات المتحدة، ووفق مركز الدراسات الاستقصائية للأسلحة الصغيرة ومقره سويسرا، فإن الولايات المتحدة كان لديها نحو 393 مليون قطعة سلاح عام 2019، وبهذا يمتلك الأمريكيون 42% من إجمالي الأسلحة الشخصية في العالم، رغم أنهم لا يشكلون إلا نحو 5% فقط من سكان العالم الذين لديهم نحو 857 مليون سلاح، وخلال الفترة من 1966 حتى عام 2012، وقعت على الأراضي الأمريكية 31% من مجموع حوادث إطلاق النار الجماعي في العالم، كما أن وجود السلاح في المنزل أو قريباً من المجرم ساهم في ارتكاب الجريمة بالسلاح الناري، ووفق جامعتي ألاباما وأنديانا بوليس، كما أن كل زيادة 10% في انتشار السلاح تؤدي إلى ارتكاب جرائم القتل بنسبة 13%، ودفع الشعور بعدم الأمان شرائح جديدة من المجتمع الأمريكي لشراء السلاح، وخاصة من ذوي البشرة السمراء والنساء، حيث دخل نحو 20% من الأمريكيين دائرة حائزي السلاح لأول مرة في حياتهم، ونصف الحائزين الجدد على السلاح كانوا من النساء، بينما شكل ذوو البشرة السمراء واللاتينيون 20% من الذين حصلوا على السلاح لأول مرة، ولهذا يحرص الآسيويون على اقتناء السلاح بعد تعرض الكثير منهم لعمليات قتل جماعي، وفق تقرير حقوق الإنسان الصادر عن الخارجية الصينية في 22 فبراير الماضي، والذي قال إن الاستهداف العنصري للأقلية الآسيوية في الولايات المتحدة في تصاعد مستمر، وقالت منظمة: «أوقفوا الكراهية ضد الأمريكيين الآسيويين والمحيط الهادئ» إنه في الفترة من 19 مارس 2020 حتى 30 سبتمبر 2021 تلقت نحو 10370 شكوى عن هجوم عنصري ضد الأمريكيين من أصول آسيوية