الاثنين - 23 ديسمبر 2024
الاثنين - 23 ديسمبر 2024

«نقص الأطباء» أزمة تهدد النظام الصحي في ألمانيا

«نقص الأطباء» أزمة تهدد النظام الصحي في ألمانيا

54 ألف طبيب ألماني تتراوح أعمارهم بين 60 و65 عاماً

تواجه ألمانيا أزمة كبيرة في نظامها الصحي، ليس فقط في نقص الممرضين والمساعدين، ولكن أيضاً في نقص الأطباء، وخاصة من الشباب، في ظل التقاعد الوشيك لعدد كبير من الأطباء. وأكد تقرير لمجلة «دير شبيغل» الألمانية أنه سيتقاعد نحو 90 ألف طبيب في السنوات القليلة المقبلة، وأن النقابات الطبية تطالب بتأمين عدد جديد من الأطباء الشباب على وجه السرعة و بضرورة توسيع أماكن الدراسة بنسبة 10%.وحذرت نقابة أطباء ماربورغ من عواقب «موجة التقاعد» القادمة بين الأطباء في ألمانيا، وأنه وفقاً للجمعية الطبية الألمانية، فإن نحو 54 ألف طبيب تراوح أعمارهم بين 60 و65 عاماً، و35500 آخرين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً سيحالون قريباً للتقاعد. وقالت رئيسة الجمعية الطبية الألمانية، سوزانا يوهان، بالتقرير «هذا يعني أن ما يقرب من 90 ألف طبيب من جميع مجالات الرعاية سيتقاعدون في المستقبل القريب بسبب تقدمهم في العمر». وهذا يعني أن نحو 22% من الأطباء العاملين في العيادات والممارسات سيعملون لبضع سنوات فقط أو على وشك التقاعد.

ودعت يوهانا إلى توسيع القدرات في الدراسات الطبية بنسبة لا تقل عن 10%.. ومن الضروري أن يأتي هذا القرار على رأس الأجندة السياسية. وأشارت إلى أن «التغافل لن يحل المشكلة، فنحن بحاجة إلى المزيد من الأطباء الشباب ليكونوا قادرين على التعويض جزئياً على الأقل عن الحاجة المتزايدة للبدائل بسبب تقاعد جيل من كبار السن». وتعد نقابة «ماربورغ» للأطباء هي الجمعية الكبرى والوحيدة للأطباء في ألمانيا، والتي تضم جميع الأطباء العاملين، ويبلغ عدد أعضائها نحو 131 ألفاً.

مواجهة النقص المحتمل

من جهة أخرى كان قد التقى مندوبون من هذه الجمعية البالغ عددهم 230 مندوباً في بريمن نهاية الأسبوع لبدء اجتماعهم العام، الذي يعقد قبل أيام قليلة من يوم الأطباء الألماني في بريمن، وذلك بحضور وزير الصحة الفيدرالي كارل لوترباخ، حيث تم التطرق إلى الأزمة.وأعلنت ولاية هيسن الألمانية أنها ستوفر ما يصل إلى 65 مكاناً لطلاب الطب في جامعاتها كل عام إذا التزموا بالعمل كطبيب بالمناطق الريفية لمدة 10 سنوات بعد ذلك. ووفقاً لحكومة الولاية، يوجد حالياً نحو 4500 طبيب ممارس عام في ولاية هيسن، وهذا يشمل أطباء الطب الباطني وأطباء الأطفال، ويعمل 2100 منهم في المناطق الريفية. وأنه في عام 2030، وفقاً لتقدير جمعية أطباء التأمين الصحي القانوني في ولاية هيسن، سيكون هناك نحو 1150 فقط.وتهدف هذه الحصة المتقدمة الجديدة إلى مواجهة النقص المحتمل في الممارسين العامين في المناطق الريفية. ووفقاً للقرار، يجب حجز ما يصل إلى 6.5% من أماكن الدراسة في كل فصل دراسي شتوي للمتقدمين الذين سيعملون لاحقاً كممارس عام أو طبيب أطفال في منطقة تفتقر إلى الخدمات في هيس لمدة 10 سنوات. وانتقد رئيس جمعية هيسن لأطباء التأمين الصحي القانوني، طبيب الأنف والأذن والحنجرة، فرانك داستيتش، هذه الإجراءات، مؤكداً أنها تشبه «قطرة في محيط». تقاعد نحو 90 ألف طبيب في السنوات القليلة المقبلة