الجمعة - 22 نوفمبر 2024
الجمعة - 22 نوفمبر 2024

ألمانيا: القبض على عائلات لبنانية بتُهم تهريب أموال لحزب الله

ألمانيا: القبض على عائلات لبنانية بتُهم تهريب أموال لحزب الله

شنّت السلطات الأمنية في العاصمة الألمانية برلين مؤخراً، حملة مُداهمات سريّة واسعة على بعض العائلات اللبنانية الأصل والتي تعمل مع تنظيم حزب الله اللبناني في غسيل الأموال وتهريب المواد المخدرة مثل الكوكايين. ووفقاً لـ«بيلد» الألمانية فإنه تم اعتقال أعداد كبيرة من هذه العائلات التي لم يُذكر سوى الحروف الأولى من أسمائها، وأنهم قد تم نقلهم إلى سجن في برلين، وسجون أخرى في مدينة دوسلدورف، وتمّ مصادرة أكثر من مليون يورو كانت بحوزتهم، ولكن دار الأمر بعيداً عن أعين وسائل الإعلام عكس القبض على عائلة أبو شاكر التي أوضحت الشرطة تفاصيلها من قبل للإعلام.

وقال مصدر للصحيفة إن المخدرات وصلت عبر أمريكا الجنوبية، وقامت العائلة بتجميع الأموال وأرسلتها إلى لبنان، وأن أحد رؤوس بعض هذه العائلات يُدعي «حسن» متواجد في لبنان. وأضافت الصحيفة أن مليشيات حزب الله لديها قواعد كبيرة في أمريكا الجنوبية، حيث هاجر العديد من اللبنانيين، وتعمل جنباً إلى جنب مع عدة مجموعات من كولومبيا. وأشارت الصحيفة إلى أن الشرطة الجنائية الفيدرالية قامت بالتخطيط للمداهمات والاعتقالات عبر دائرة صغيرة للغاية، حتى تتمكن من الحفاظ على السرية وعدم تسريب معلومات لهذه العائلات، وأنه تم إبلاغ شرطة الولايات في برلين ودوسلدورف ومدن أخرى قبل وقت قصير للغاية من تنفيذ المداهمات، وأنهم ذهبوا للقبض عليهم في شركاتهم لبيع السيارات وفي المقاهي وأماكن أُخرى.

وأكّدت الصحيفة أن المعلومات التي وردت للأجهزة تؤكّد أن هذه العائلات دفعت مبالغ كبيرة للبعض مقابل نقل أموال المخدرات من برلين إلى لبنان والتي تصل إلى أكثر من 100 مليون يورو، وأن الشرطة كانت تراقب عمليات التهريب منذ فترة طويلة، لتتمكن من الحصول على أفراد العصابة بأكملها.

وحصلت الصحيفة على التأكيد من اثنين من رجال الأمن في برلين على حدوث هذه المداهمات، وكان وزير الداخلية الألماني السابق هورست زيهوفر، قد أعلن حظر جميع أنشطة حزب الله في ألمانيا نهاية أبريل عام 2020، وفي مايو 2021 حظرت ألمانيا ثلاث جمعيات يُشتَبه في أنها جمعت تبرعات لمؤسسة تابعة لحزب الله. وكانت سلطات الأمن الألمانية صنفت1050 شخصاً كأصحاب ميول متطرفة محسوبين على حزب الله في ألمانيا. وبناءً على الحظر المفروض على الأنشطة يمكن على سبيل المثال مصادرة أصول للحركة، كما لم يَعُد مسموحاً بإظهار رموز تخصُّ حزب الله في البلاد.