بدأ المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم الأحد رحلة لأفريقيا تستغرق 3 أيام، في زيارة يتوقع أن تشهد إجراء محادثات مع قادة أفارقة حول التداعيات الجيوسياسية للحرب في أوكرانيا.
ويعتزم شولتس التوقف في السنغال وجنوب أفريقيا في إطار أول زيارة له للقارة منذ أصبح مستشاراً قبل نحو 6 أشهر.
ووجهت ألمانيا الدعوة للدولتين لحضور فعاليات قمة مجموعة السبع الصناعية الكبرى (جي7) المقررة في يونيو المقبل.
سيحاول المشاركون في القمة التوافق على موقف مشترك تجاه روسيا التي عزلت مما كان يطلق عليه مجموعة الثماني، بعد استيلائها عام 2014 على شبه جزيرة القرم من أوكرانيا.
ويعتزم القادة المشاركون في قمة مجموعة السبع أيضاً مناقشة خطر تغير المناخ.
وقع العديد من دول مجموعة السبع، بما في ذلك ألمانيا والولايات المتحدة اتفاق "شراكة تحول عادل للطاقة" مع جنوب أفريقيا العام الماضي لمساعدة الدولة على التخلص من الفحم كمصدر طاقة ملوث بشدة.
ثمة اتفاق مماثل ما زال قيد الإعداد مع السنغال، حيث دعمت ألمانيا بناء مزرعة للطاقة الشمسية.
أبدت برلين أيضاً اهتماماً بالاتفاق على نيل حصة من إنتاج حقل غاز كبير يتم استكشافه حالياً في البلاد.
وقال المسؤولون الألمان أيضاً إن شولتس سيتوقف في النيجر التي تقاتل المتشددين منذ أمد، شأنها في ذلك شأن جيرانها.
كان شولتس قد قال في وقت سابق من الشهر الجاري، إن الحكومة الألمانية تدعم خطة لنقل المئات من جنودها للنيجر من مالي المجاورة.
يأتي التطور وسط أزمة سياسية متفاقمة في مالي دفعت المستعمرة الفرنسية السابقة لإعلان سحب قواتها بعد 9 سنوات من مساعدة مالي في القتال ضد المتمردين.
يقول مسؤولون ألمان إن قرارهم كان مدفوعاً أيضاً بمخاوف من احتمال تعاون القوات المالية التي تتلقى تدريباً من الاتحاد الأوروبي، مع المرتزقة الروس الذين يعملون الآن في البلاد.
رغم ذلك، ستزيد ألمانيا حجم مشاركتها في بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي، إلى 1400 جندي.
يتعين أن تنال قرارات الحكومة موافقة البرلمان أولاً.
تعد النيجر هي الأخرى مركز عبور رئيسي للهجرة غير الشرعية إلى أوروبا.
يتواصل مواطنون من كل أنحاء غرب أفريقيا مع مهربين هناك للقيام بالرحلة شمالاً، في مسعى لاجتياز مغامرة محفوفة بالمخاطر عبر البحر المتوسط.