توقف تدفق الغاز الروسي إلى أوروبا عبر نقطة عبور رئيسية في أوكرانيا، الأربعاء، بينما أوردت كييف تقارير عن تحقيق مكاسب في ساحة المعركة ضد القوات الروسية.
ولا تزال أوكرانيا معبراً رئيسياً للغاز الروسي إلى أوروبا، حتى بعد انطلاق العملية العسكرية الروسية. ويسعى الغرب من خلال تشديد عقوباته إلى حظر استخدام الطاقة الروسية أو التخلص التدريجي منها، خاصة أنها مصدر رئيسي لتمويل جهود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحربية ونقطة ضعف لأوروبا، خاصة ألمانيا.
وفي وقت مبكر من صباح الأربعاء، أظهرت بيانات من الشركة المشغلة لشبكة الغاز عدم وجود أي تدفق للغاز الروسي عبر نقطة العبور. وأنحت شركة تشغيل خطوط أنابيب الغاز الأوكرانية باللوم على وجود القوات الروسية في تعليق تدفق الغاز، وقالت الثلاثاء إنها ستعيد توجيه الغاز من نقطة عبور سوخرانيفكا، الواقعة في منطقة تحتلها القوات الروسية، إلى نقطة أخرى في منطقة تسيطر عليها أوكرانيا.
ومنذ أن اضطرت روسيا للتخلي عن هجوم على العاصمة كييف في نهاية مارس، تحاول قوتها الرئيسية تطويق القوات الأوكرانية في منطقة دونباس الشرقية، مستخدمة مدينة إيزيوم بالقرب من خاركيف، في الشمال الشرقي، قاعدة انطلاق لها.
وقالت تيتيانا أباتشينكو، المسؤولة الصحفية بالقوة الأوكرانية الرئيسية في المنطقة الثلاثاء إن القوات الأوكرانية صمدت في الغالب أمام الهجمات واستعادت في الأيام الأخيرة أربع مستوطنات شمال خاركيف.
وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء إن القوات الروسية تحاول منع القوات الأوكرانية من التقدم نحو الحدود في منطقة خاركيف وتحاول السيطرة بشكل كامل على بلدة روبيجني.
اقرأ أيضاً.. ويليام بيرنز.. وجه هادئ يعيد الـ«سي آي إيه» لسابق عهدها
وعلى الجانب الآخر من الحدود، قال حاكم منطقة بيلجورود الروسية على قناته على تليغرام إنه سيتم الإبقاء على حالة التأهب الأمني على المستوى «الأصفر»، وهو ثاني أعلى درجة تأهب، هناك حتى 25 مايو. وتعرضت المنطقة لهجمات على نحو متقطع من القوات الأوكرانية.
ومن الممكن أن يكون الهجوم المضاد بالقرب من خاركيف إشارة إلى مرحلة جديدة من الصراع، إذ من المحتمل أن تكون خطوط الإمداد إلى روسيا الآن معرضة للخطر.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن النجاحات الأوكرانية تدفع القوات الروسية تدريجياً للخروج من خاركيف التي تتعرض للقصف منذ بدء الصراع.