تخطط حكومة الرئيس الكوري الجنوبي يون سيوك-يول القادمة لتحويل جزء من قاعدة عسكرية أمريكية مجاورة للمكتب الرئاسي الجديد في يونجسان إلى مساحة ثقافية، على غرار لوس أنجلوس، وفتحها أمام الجمهور في شهر سبتمبر المقبل، وفق ما ذكره مسؤولون الأحد.
تقع المساحة البالغة 500 ألف متر مربع خارج مقر وزارة الدفاع مباشرة، والذي يتم تحويله ليصبح المقر الرئاسي الجديد.
وتخطط قيادة القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية لإعادة تلك الأرض إلى الحكومة الكورية الجنوبية نهاية الشهر الجاري، في إطار انتقالها إلى مدينة بيونج تيك، على بعد 70 كيلومترا جنوب سول.
وقال مسؤول مشارك في المشروع لوكالة يونهاب للأنباء «نخطط للسماح للناس برؤيتها»، مشيرا إلى أن المنطقة تضم العديد من المرافق الدينية والتعليمية والرياضية التي كانت تستخدمها القوات الأمريكية. كما يمكن إضافة المزيد من المرافق، مثل المقاهي والمعارض أو قاعات الحفلات الموسيقية، لإضفاء لمسة الأحياء الأمريكية عليها، أو ما يسمى بـ «لوس أنجلوس المصغرة».
وسيتعين الانتهاء من تقييم للأضرار البيئية قبل فتح المنطقة للجمهور في سبتمبر، حيث قال المسؤول: «كانت تلك المنشآت قيد الاستخدام المستمر من قبل القوات الأمريكية، ولذلك فلن تكون هناك مشكلة في تقييم الأضرار البيئية».
من ناحية أخرى، يخطط المسؤولون أيضًا لتحويل مهبط للطائرات العمودية يقع على بعد حوالي 300 متر من المكتب الرئاسي الجديد إلى ساحة عشبية، تشبه مساحة العشب خارج البيت الأبيض. ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من تلك الساحة في غضون شهر أو شهرين، لتكون بمثابة «مساحة اتصال»، حيث سيتمكن الجمهور من الشعور بأنهم بالقرب من الرئيس، بل سيمكنهم رؤية الأضواء تضيء وتنطفئ داخل مكتبه.
كان مجلس الوزراء في كوريا الجنوبية وافق في أبريل الماضي على ما يقرب من 30 مليون دولار لمساعدة الرئيس المنتخب يون سيوك-يول على نقل المكتب الرئاسي ومحل الإقامة من مقره التقليدي المعروف باسم «البيت الأزرق»، تمهيداً للخطة التي انتقدتها الإدارة الحالية باعتبارها مستعجلة وقد تشكل تهديداً للأمن القومي.
ويخطط يون، الذي انتخب في 9 مارس، لنقل المكتب الرئاسي، خلافاً للتقاليد، من البيت الأزرق إلى مجمع وزارة الدفاع، في خطوة تقدر تكلفتها بـ 40 مليون دولار في النهاية. ووصف يون المحافظ البيت الأزرق بأنه رمز «الرئاسة الإمبراطورية»، وقال إنه يريد اتخاذ هذه الخطوة فور تنصيبه غداً الموافق 10 مايو.
اقرأ أيضاً.. الفلبين.. انطلاق الانتخابات الرئاسية وسط مخاوف من عودة نجل الديكتاتور ماركوس
وأثارت إدارة الرئيس الحالي مون جاي إن الليبرالي الذي مُنع من الترشح مرة أخرى بسبب حدود الولاية مخاوف في البداية بشأن خطة نقل المكتب الرئاسي، مما يتطلب نقل وزارة الدفاع في غضون أسابيع. وقالت إن أي خطوة متسرعة يمكن أن «تخلق فراغًا أمنيًا وتشوشًا» في وقت تسود فيه التوترات مع كوريا الشمالية.