الاثنين - 25 نوفمبر 2024
الاثنين - 25 نوفمبر 2024

روسيا تواصل قصف مواقع حيوية والكرملين ينفي إعلان حرب في 9 مايو

روسيا تواصل قصف مواقع حيوية والكرملين ينفي إعلان حرب في 9 مايو

العالم يترقب يوم 9 مايو المقبل. (أ ف ب)

مع اقتراب انتصاف الشهر الثالث على بدء الصراع الروسي الأوكراني، تواصل الدول الأوروبية ضغوطها على روسيا لسحب قواتها وإنهاء الحرب التي بدأتها في 24 فبراير الماضي، فيما تكثف موسكو من ضرباتها على كييف مستهدفة مناطق حيوية وبنية تحتية، وسط مساع للاستيلاء وفرض النفوذ على مدن أوكرانية جديدة.

يأتي ذلك فيما نفى الكرملين الأربعاء التكهنات بأن الرئيس فلاديمير بوتين يعتزم إعلان الحرب على أوكرانيا وإعلان التعبئة الوطنية في التاسع من مايو الجاري عندما تحيي روسيا ذكرى انتصار الاتحاد السوفييتي في الحرب العالمية الثانية.

ويصف بوتين تحركات روسيا في أوكرانيا بأنها «عملية عسكرية خاصة» وليست حرباً. لكن ساسة غربيين وبعض مراقبي الشأن الروسي تكهنوا بأنه قد يستعد لإعلان مهم يوم الاثنين المقبل في ظل مجموعة من السيناريوهات المحتملة مثل إعلان صريح بشن حرب أو إعلان النصر.

ميدانياً، واصل الجيش الروسي قصفه لعدد من المواقع الحيوية الأوكرانية، الأربعاء، والتي كان من بينها البنية التحتية للسكك الحديد.

وقال الجيش البريطاني، الأربعاء، إن روسيا ستسعى للاستيلاء على مدينتي كراماتورسك وسيفيرودونتسك الرئيسيتين في إقليم دونباس، الواقع شرقي أوكرانيا.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن روسيا نشرت 22 مجموعة قتال تكتيكية قرب مدينة إيزيوم في شرقي أوكرانيا في محاولة للتوغل على طول المحور الشمالي في منطقة دونباس.

وتستخدم روسيا ما يسمى بالمجموعات التكتيكية، وهي وحدات مشاة معززة بالدبابات وأنظمة دفاع جوي ومدفعية، في عملياتها، وتضم كل مجموعة تكتيكية عادة حوالي 800 جندي.

وقال مسؤولون بريطانيون إن «الاستيلاء على هاتين المدينتين سيعزز السيطرة العسكرية لروسيا على شمال شرقي إقليم دونباس، ويوفر نقطة انطلاق لمساعي عزل القوات الأوكرانية في المنطقة».

من جانبه، أكد مسؤول بارز في حلف شمال الأطلسي (الناتو) أن الحلف لا ينوي الالتزام بالوثيقة الأساسية المبرمة بينه وروسيا عام 1997 فيما يخص تواجده العسكري في شرق أوروبا.

ونقلت صحيفة «فاينانشل تايمز» في تقرير مفصل عن رئيس اللجنة العسكرية للناتو (أعلى هيئة عسكرية في الحلف)، الأميرال روب باور، تصريحه بأن حلف شمال الأطلسي «لا يرى أمامه أي خيار سوى تعزيز تواجده في شرق أوروبا».

وربط باور الجهود المكثفة التي يبذلها الناتو لرفع مستوى تواجده العسكري في شرق أوروبا بالعملية العسكرية التي تجريها روسيا في أوكرانيا، مشدداً على أن ذلك «عامل ردع مهم للغاية».

وتطرق باور إلى الوثيقة الأساسية التي التزم بموجبها الحلف وموسكو بتقليص مستوى التواجد العسكري وعدم نشر قوات جديدة على مقربة من حدود أحدهما الآخر، مقراً بأن دول الحلف لم تعد ترى أيديها مكتوفة بهذه الوثيقة، فيما يخص تعزيز «جناحه الشرقي».

وأوضح أن الوثيقة الأساسية لا تزال قائمة، غير أن مضمونها «لن يقوض أياً مما يتعين على الناتو فعله».

وينتشر حاليا نحو 40 ألف عسكري تحت قيادة الناتو المباشرة في شرق أوروبا (ما يتجاوز بعشرة أضعاف الرقم الذي كان قبل بدء العملية الروسية في أوكرانيا)، بما في ذلك قوات رد سريع تضم نحو 10 آلاف عسكري، وتم تشكيلها لأول مرة في تاريخ الحلف. بحسب صحيفة «فاينانشل تايمز».

وتقدر الصحيفة إجمالي عدد عسكريي الناتو في جناحه الشرقي بنحو 330 ألف عسكري، منها جيوش وطنية وتعزيزات من غرب أوروبا والولايات المتحدة وكندا، بالإضافة إلى 130 طائرة حربية في حالة التأهب و150 سفينة حربية تنفذ دوريات.