في مقارنة بين الجيشين الروسي والأوكراني، بالطبع تميل الكفة لمصلحة الجيش الروسي بصورة واضحة، وعلى مستوى القوى البشرية، هناك فارق يقرب من مليون و100 ألف جندي لمصلحة الروس، ويصل عدد قطع المدفعية الروسية إلى 7500 فيما لا تتجاوز قطع المدفعية الأوكرانية 2000 قطعة، ويصل عدد المدرعات الروسية إلى 30 ألفاً، فيما يبلغ عددها في الجيش الأوكراني 12 ألفاً، ويتضح الفارق الكبير في الأسطول البحري، حيث تملك روسيا 605 قطع بحرية، في حين لدى أوكرانيا 38 قطعة، ولكن المفاجأة أن الروس يستعينون بالدلافين لحماية قواعدهم البحرية في البحر الأسود، ووفقاً للموقع الإلكتروني للنيوزويك، فقد أظهرت صور الأقمار الصناعية نشر دلافين عسكرية في قاعدة بحرية روسية رئيسية في سيفاستوبول، وأشار التقرير إلى أنه تم نشر مجموعتين من الدلافين التي تلقت تدريباً معيناً بواسطة البحرية الروسية، في ميناء سيفاستوبول في القرم، وهو ميناء رئيسي على البحر الأسود.
ما الهدف من جيش الدلافين؟
الدلافين العسكرية الروسية هدفها حماية قاعدتها البحرية في البحر الأسود، عن طريق إحباط العمليات البحرية الأوكرانية التي تهدف إلى ضرب وتخريب السفن الحربية الروسية، وقد أكد ذلك موقع إخباري يعمل لصالح المعهد البحري الأمريكي.الأمور على هذا النحو تعني أن الدلافين تحرس أهم قاعدة بحرية لروسيا في البحر الأسود، وقال المعهد البحري الأمريكي إنه من المحتمل أن تكون الثدييات البحرية قد تم تدريبها على حراسة السفن وتنفيذ عمليات لمكافحة الغواصين.
الدلافين.. سونار طبيعي
تم اختيار الدلافين لهذه المهمة لأنها تمتلك سوناراً طبيعياً، وهو أحد أكثر أجهزة السونار التي يعرفها العلماء تطوراً. هذا يعني أنهم ماهرون في اكتشاف الألغام والأشياء الخطرة التي قد تقع في قاع البحر. لا تتطابق أنظمة السونار الإلكترونية مع حواس الدلفين الطبيعية، ما يعني أنه تم نشرها في عمليات عسكرية على مر السنين. وتقوم البحرية الأمريكية بتدريب الدلافين لاستخدامها في جيشها منذ عام 1959. عندما تم تطوير برنامج الثدييات البحرية الأمريكية لأول مرة، وتم اختبار العديد من الحيوانات البحرية بما في ذلك الدلافين وأسماك القرش والسلاحف والطيور البحرية لمعرفة مدى فائدتها.ويتم استخدام الدلافين التابعة للبحرية الأمريكية للأغراض نفسها التي يستخدمها نظراؤهم الروس لاكتشاف الألغام وغيرها من الأشياء المهددة حول المناطق الساحلية، ويتم تدريب الدلافين على السباحة بجانب القوارب البحرية عند الانتقال إلى مناطق مختلفة.وكانت الولايات المتحدة وروسيا أول من نشر مثل هذا الجيش إلى جانب جيوشهما، ومنذ ذلك الحين، طورت دول أخرى برامج مماثلة، ولكن لا تزال روسيا هي الأبرز، وتحظى باهتمام واسع النطاق، وصور الأقمار الصناعية الأخيرة ليست الشيء الوحيد الذي يشير إلى أن روسيا تزيد من استخدامها للثدييات البحرية المدربة عسكرياً، وقد نشرت روسيا ثدييات بحرية في عمليات أخرى في السنوات الأخيرة.
إقرأ أيضاً.. 2.1 تريليون دولار معدلات إنفاق جيوش العالم 2021
برنامج الدلافين الروسي
حظي برنامج الدلافين الروسي باهتمام واسع النطاق في عام 2018 عندما نفق دلفين من البحرية الأوكرانية استولت عليه القوات الروسية أثناء ضم شبه جزيرة القرم قبل 4 أعوام. وقال مسؤول أوكراني إن الدلافين دخلت في «إضراب عن الطعام» رافضة تناول الطعام من عمالها الروس بعد الاستيلاء عليها. ويعتقد أيضاً أن البحرية الروسية تستخدم الحيتان البيضاء في عملياتها. ظهر هذا على السطح في عام 2019، ومن المعروف أن أربع دول تدير مثل هذه البرامج العسكرية، بالاعتماد على الثدييات البحرية المدربة عسكرياً، وهذه الدول هي روسيا، والولايات المتحدة، وكوريا الشمالية، وإسرائيل.
