إجمالي إنفاق المنطقة 186 مليار دولار والسعودية قبل اليابان وكوريا الجنوبية
زيادة المعدل في قطر 434% والحرس الثوري يحتكر 34% من إنفاق إيران
واشنطن الأولى بـ801 مليار دولار وبكين بـ293 ملياراً والهند بـ76,6 مليار
بريطانيا تقفز من المركز السادس إلى الرابع تليها روسيا بـ65,9 مليار دولار
8 غواصات ترفع إنفاق اليابان إلى 54,1 مليار دولار وأستراليا بـ31,8 مليار
رغم تأرجح تعريفات الأوضاع الاقتصادية العالمية بين هبوط، وعجز، وانكماش، وركود؛ فإن تلك التعريفات لم تنعكس على إجمالي الإنفاق العسكري العالمي، الذي قفز معدله خلال 2021 وحتى وسط أجواء جائحة كورونا إلى 0.7% بما يضاهي إجمالاً 2113 مليار دولار، حسب بيانات جديدة نشرها معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام SIPRI. وواصلت معدلات الإنفاق العسكري العالمي نموها في 2021 حتى بلغت أعلى مستوى على الإطلاق وهو 2.1 تريليون دولار، ليصبح 2021 سابع عام على التوالي يرتفع فيه معدل الإنفاق في هذا القطاع. وفي السياق يقول الدكتور دييغو لوبيز دا سيلفا، وهو باحث أول في برنامج الإنفاق العسكري وإنتاج الأسلحة التابع لمعهد SIPRI، إنه «حتى في خضم التداعيات الاقتصادية لوباء Covid-19، وصل معدل الإنفاق العسكري العالمي إلى مستويات قياسية». وفي حين شهد العالم تباطؤاً في معدلات النمو قياساً بالقيمة الحقيقية نتيجة لارتفاع التضخم، إلا أن معدل الإنفاق العسكري أحرز نمواً غير متوقع من حيث القيمة الاسمية بنسبة 6.1%. ونظراً للأزمة الاقتصادية الحادة في 2021، انخفض معدل العبء العسكري العالمي (حصة الإنفاق العسكري العالمي من إجمالي الناتج المحلي العالمي) بنسبة 0,1%، ليتراجع من 2,3 خلال 2020 إلى 2,2% خلال 2021. وكانت أكبر 5 دول إنفاقاً في المجال العسكري: الولايات المتحدة، والصين، والهند، وبريطانيا، وروسيا، إذ شكَّلت معاً 62% من إجمالي الإنفاق العسكري على مستوى العالم. وبعد تصنيف الدول الخمس الأولى، جاءت فرنسا في المركز السادس، ثم ألمانيا في السابع، لتتلوها المملكة العربية السعودية في المركز الثامن، وتلحق بها اليابان في التاسع، وأخيراً كوريا الجنوبية في المركز العاشر.
قفزة في تسليح قطر
ولأسباب يراها منطقية بمنظور أمني، عرج معهد SIPRI إلى نيجيريا، مشيراً إلى أن الدولة الأفريقية رفعت معدل إنفاقها العسكري بنسبة 56% في 2021، ليصل إلى 4.5 مليار دولار؛ ويعود الارتفاع، حسب معدي التقرير، إلى تعاطي نيجيريا مع تحديات أمنية عديدة، يأتي في طليعتها موجات التطرف وأعمال العنف، بالإضافة إلى حركات التمرد الانفصالية. أما ألمانيا، فوضعها التقرير في المركز الثالث بين الدول الأكثر إنفاقاً على جيوشها في أوروبا الوسطى والغربية خلال 2021، إذ بلغ معدل إنفاقها 56,0 مليار دولار، أو 1,3% من إجمالي ناتجها المحلي.
186 مليار دولار
وفي انتقال سريع إلى الولايات المتحدة، المصنفة في المركز الأول، أشار التقرير إلى أنه في الفترة ما بين 2012 إلى 2021، ارتفع التمويل الأمريكي في مجالات البحث والتطوير العسكري بنسبة 24%؛ بينما انخفض تمويل مشتريات الأسلحة بنسبة 6,4% خلال الفترة ذاتها؛ إلا أن معدل الإنفاق على القطاعين قد تراجع خلال 2021، واقتصر على 801 مليار دولار بانخفاض 1,4% قياساً بـ2020. مع ذلك، كان انخفاض معدل الإنفاق على البحث والتطوير (1,2%) أقل من الإنفاق على شراء الأسلحة (5,4%).وفي هذا الصدد، ترى الدكتور ألكسندرا ماركشتاينر، وهي باحثة في برنامج الإنفاق العسكري وإنتاج الأسلحة التابع لمعهد SIPRI: أنه «تشير الزيادة في الإنفاق الأمريكي على البحث والتطوير خلال الفترة ما بين 2012 حتى 2021 إلى تركيز الولايات المتحدة بشكل أكبر على تقنيات الجيل الجديد؛ لا سيما أن الإدارة الأمريكية شددت أكثر من مرة على ضرورة الحفاظ على التفوق التكنولوجي للجيش الأمريكي قياساً بمنافسين استراتيجيين».
عوائد النفط والغاز
وحسب الدكتور بيرود سودرو، مدير برنامج الإنفاق العسكري وإنتاج الأسلحة بمعهد SIPRI، ساعدت عوائد النفط والغاز المرتفعة في روسيا على تعزيز إنفاقها العسكري في 2021، رغم انخفاض الإنفاق على القطاع ذاته في الفترة ما بين 2016 حتى 2019، نظراً لانخفاض أسعار الطاقة، بالإضافة إلى عقوبات الرد على ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في 2014. وفي نهاية 2020، جرى تعديل جدول ميزانية «الدفاع الوطني»، الذي يمثل حوالي ثلاثة أرباع إجمالي الإنفاق العسكري لروسيا، ويتضمن تمويل التكاليف التشغيلية، بالإضافة إلى شراء الأسلحة، ليصل الرقم النهائي خلال 2021 إلى 48,4 مليار دولار بزيادة قدرها 14% قياساً بما كان مدرجاً في الميزانية نهاية 2020.ومع تعزيز دفاعاتها ضد روسيا، ارتفع الإنفاق العسكري لأوكرانيا بنسبة 72% منذ ضم شبه جزيرة القرم في 2014، بينما انخفض معدل الإنفاق في 2021 إلى 5,9 مليار دولار، إلا أنه لم يبرح نسبة 3,2% من إجمالي الناتج المحلي للبلاد.
إقرأ أيضاً..«الغاز الحيوي».. سلاح فرنسا للاستغناء عن غاز موسكو
293 مليار دولار
8 أعضاء في «ناتو»