الجمعة - 22 نوفمبر 2024
الجمعة - 22 نوفمبر 2024

لافروف يحذر من حرب نووية بعد زيارة أوستن وبلينكن إلى كييف

لافروف يحذر من حرب نووية بعد زيارة أوستن وبلينكن إلى كييف

وزير الخارجية الروسي. (رويترز)

حذرت روسيا الاثنين من خطر أن يؤدي تصاعد النزاع في أوكرانيا إلى نشوب حرب عالمية ثالثة، متهمة كييف بالتلاعب في محادثات السلام، وذلك بعد يوم من تصريح وزيري الدفاع لويد أوستن والخارجية أنتوني بلينكن الأمريكيين خلال زيارتهما كييف بإمكان صد أوكرانيا الهجمات في صراعها مع روسيا.

وأثار الصراع موجة دعم من قبل الدول الغربية لكييف شهدت تدفق المساعدات والأسلحة إلى أوكرانيا لمساعدتها في مقاومة القوات الروسية.

وفي حديثه إلى وكالات أنباء روسية، انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مقاربة كييف لعرقلة محادثات السلام، قائلاً إن خطر نشوب حرب عالمية ثالثة نووية أمر «جدي.. إنه أمر حقيقي، لا يمكنك التقليل من شأنه».

وأضاف لافروف: «الجميع يقول إننا سنعطي الأسلحة، والتي -بالطبع- تصب الوقود على النار، يريدون إجبار الأوكرانيين على قتال روسيا بهذه الأسلحة حتى آخر جندي أوكراني، لأجل أن يستمر هذا الصراع فترة أطول، لأجل أن تعاني منه روسيا أكثر فأكثر، كما يأملون».

في الوقت نفسه، أشار لافروف إلى أن قادة الدول الغربية، التي تزود أوكرانيا بالسلاح، «يعلنون أن مسألة إرسال قوات الناتو مستبعدة، باستثناء بولندا»، وتابع أن معايير معاهدة سلام محتملة بين روسيا وأوكرانيا ستحددها الأوضاع في ساحة الحرب «كما هو الوضع في أي حالة يتم فيها استخدام القوات المسلحة، بالطبع، سينتهي كل شيء بمعاهدة، لكن معالم هذه المعاهدة ستتحدد بمرحلة الأعمال القتالية التي ستصبح فيها هذه المعاهدة حقيقة واقعة».

اقرأ أيضاً.. الصراع الأوكراني الروسي يفاقم انعدام الأمن الغذائي في الشرق الأوسط

وأشار لافروف إلى أنه خلال المحادثات في إسطنبول، وافقت روسيا على مقترحات معاهدة السلام الأوكرانية الرئيسية: «وضع الحياد والضمانات الأمنية»، ومع ذلك، «ابتعدت كييف في النهاية عن هذا المفهوم، وجاء في وثيقة إسطنبول أنه لن تكون هناك قواعد عسكرية أجنبية في أوكرانيا ولن تجرى أي مناورات بمشاركة القوات المسلحة الأجنبية، إلا بموافقة جميع الدول الضامنة لهذه المعاهدة، بما في ذلك روسيا، وقد تمت كتابتها بشكل مباشر، في النسخة التي قدموها لنا، بعد رد فعلنا الإيجابي، كانت: لا مناورات إلا بموافقة غالبية الدول الضامنة، هناك فرق؟ هذا ما يدور حوله النقاش، هذه هي الطريقة التي تصرفوا بها بشأن عدد من المقترحات الأخرى التي قدموها في إسطنبول».

يشار إلى أن مطلب الحياد وعدم انضمام أوكرانيا من بين مطالب روسيا لوقف الصراع، وتشمل المطالب الأخرى الاعتراف بجمهوريتي لوهانسك ودونيتسك المعلنتين ذاتياً شرق أوكرانيا واعتراف الأخيرة بأن شبه جزيرة القرم أرض روسية، غير أن أوكرانيا أعلنت عدم التنازل عن أراضيها.