الجمعة - 22 نوفمبر 2024
الجمعة - 22 نوفمبر 2024

بلينكن وأوستن في كييف.. أول زيارة لمسؤولين أمريكيين منذ بدء الصراع

بلينكن وأوستن في كييف.. أول زيارة لمسؤولين أمريكيين منذ بدء الصراع

أوستن وبلينكن. (أ ف ب)

التقى وزيرا الخارجيّة والدفاع الأمريكيّان أنتوني بلينكن ولويد أوستن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، في كييف بعد شهرين على بدء الصراع الروسي الأوكراني، حيث احتفلت كييف بعيد الفصح وسط أجواء حزينة.

وقال أوليكسي أريستوفيتش، أحد مستشاري الرئيس الأوكراني، في مقابلة نُشرت مساءً على يوتيوب «إنّ الأمريكيّين في كييف اليوم. يتحدّثون في هذه الأثناء مع الرئيس»، في لقاء هو الأوّل بين زيلينسكي وممثّلين عن الإدارة الأمريكيّة في أوكرانيا منذ بداية الصراع في هذا البلد في 24 فبراير.

وكتب زيلينسكي على «تويتر»: «الصداقة والتعاون بين أوكرانيا والولايات المتحدة أقوى من أي وقت مضى»، دون أن يعطي تفاصيل إضافية. ويُفترض أن تُركّز النقاشات خصوصاً على إرسال أسلحة أمريكيّة لأوكرانيا.

وكرّر أريستوفيتش رغبة كييف في تلقّي «أسلحة هجوميّة»، قائلاً «طالما أنّنا لن نستطيع شنّ هجوم مضادّ، ستكون هناك +بوتشا جديدة+ كلّ يوم»، في إشارة إلى المدينة الواقعة في الضواحي الشمالية الغربية لكييف والتي أصبحت رمزاً لفظائع ارتكِبت في مارس الماضي.

وتابع «لم يكن المسؤولون الأمريكيّون ليأتوا إلى هنا لو لم يكونوا مستعدّين لإعطاء» أسلحة. وأشار إلى أنّ «خطوط الدفاع على وشك الانهيار» في مدينة ماريوبول الاستراتيجيّة في جنوب أوكرانيا والخاضعة إلى حدّ كبير لسيطرة الجيش الروسي، حيث يتحصّن آخر المقاتلين الأوكرانيّين مع أعداد من المدنيّين في مجمع آزوفستال.

وتأتي زيارة بلينكن وأوستن بعد زيارات عدّة لكييف أجراها مسؤولون أوروبّيون في الأسابيع الأخيرة.

وفي رسالة لمناسبة عيد الفصح لدى الأرثوذكس الذين يشكّلون غالبيّة سكّان أوكرانيا، سأل زيلينسكي الله أن «يخلّص جميع الأوكرانيين». وأضاف في كلمة بدت توسّلًا: «لا تنسَ بوتشا وإربين وبوروديانكا وغوستوميل»، معدّداً سلسلة أماكن أخرى تتهم أوكرانيا القوات الروسية بارتكاب فظائع بحقّ المدنيّين فيها.

وتابع «قلوبنا ممتلئة بغضب شديد، أرواحنا ممتلئة بكراهية شديدة حيال ما فعلوه»، سائلاً الله «ألا يسمح للغضب بأن يدمّرنا من الداخل... وأن يحوّله إلى قوة مفيدة لهزم قوات الشرّ».

جاءت زيارة بلينكن وأوستن بينما تواصلت المعارك العنيفة في شرق البلاد وجنوبها، ما أرخى بثقله على الاحتفالات بالعيد، رغم دعوات كثيرة في الأيام الأخيرة إلى إعلان هدنة لمناسبة الفصح، لم تلق آذاناً صاغية. وجدّد البابا فرنسيس الأحد دعوته إلى إعلان هدنة ووقف الهجمات ضدّ «السكّان المنهكين».

اقرأ أيضاً.. الانتخابات الفرنسية.. قادة العالم يرحبون بفوز ماكرون

وفي كنسية ليمان الأرثوذكسية الصغيرة على خطّ الجبهة في شرق البلاد، حيث تسقط بانتظام قذائف روسية، تجمّع نحو خمسين مدنياً منذ فجر الأحد للمشاركة في القداس فيما كان يُسمع هدير المدفعيّة.

وغداة فشل محاولة جديدة للسلطات الأوكرانية لإجلاء مدنيين من ماريوبول (جنوب شرق)، دعت الأمم المتحدة إلى «وقف فوري» للقتال في هذه المدينة الساحلية الاستراتيجية المطلة على بحر آزوف، بهدف السماح بإجلاء نحو 100 ألف مدني لا يزالون محاصرين فيها.

وبات الجيش الروسي يسيطر بشكل شبه كامل على المدينة التي حاصرها منذ مطلع مارس. وقال منسق الأمم المتحدة لشؤون أوكرانيا أمين عوض في بيان «يجب السماح بإجلائهم الآن، اليوم. غداً سيكون قد فات الأوان».