كشفت مرشحة الرئاسة الفرنسية مارين لوبان برنامج سياستها الخارجية في منطقة الشرق الأوسط، مشيرة إلى تطابقه إلى حد كبير مع برنامج سياسة بلادها الحالي. وفي حين أبدت تضامناً مع إسرائيل إزاء «موجات الإرهاب وأعمال العنف التي تتعرض لها بين الحين والآخر»، أعربت عن دعمها لحل الدولتين، وانسحاب إسرائيل حتى حدود 1967، ونفت اعترافها بسيادة إسرائيل على مدينة القدس؛ لكنها أشادت في المقابل بتقارب إسرائيل مع دول العالم العربي، والاتفاقات التي أبرمتها مع عدد من الدول العربية.
وخلال لقاء صحفي خاص مع صحيفة «معاريف» العبرية، لوحَّت إحدى مؤيدات لوبان بلافتة ظهر عليها رسم لقلب وبداخله صورتين لمرشحة الرئاسة اليمينية، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في إشارة إلى تلاقي مواقف لوبان مع الرئيس الروسي، لا سيما في ظل الحرب الدائرة في أوكرانيا. وأرجع مراقبون في باريس علاقة لوبان الوطيدة بالنظام الروسي إلى تلقيها في الماضي قرضاً من أحد البنوك الروسية لتمويل حملتها الانتخابية، إلا أن حزبها نفى ارتباطها بأية دولة أجنبية.
ووصلت المواجهة بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ومنافسته العنيدة لوبان إلى الذروة في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة الفرنسية. ويجري المتنافسان اللذان وصل فارق الأصوات بينهما إلى 4% لصالح ماكرون، ومن المتوقع احتفاظ الأخير بالفارق ذاته خلال الانتخابات المقررة بعد 10 أيام، جولات ولقاءات مع الناخبين، بالإضافة إلى عديد من المؤتمرات الصحفية.
إقرأ أيضاً..طلاب فرنسيون يغلقون كليات احتجاجاً على مرشحي الرئاسة
وانتهزت لوبان لقائها مع صحيفة عبرية لتتحدث بشكل مستفيض عن إسرائيل، وأشارت إلى أن غالبية الفرنسيين في إسرائيل منحوا أصواتهم خلال الجولة الأولى لمرشح الرئاسة الفرنسية اليهودي أريك زامور، وأعربت عن أملها في الحصول على أصوات تلك الشريحة خلال الجولة الثانية. وقالت لـ«معاريف»: «رغم حصول زامور على 54% من أصوات الفرنسيين في إسرائيل، مقابل 32% لماكرون، لكن الحديث يدور حول 3.124 صوت فقط، نظراً لأن 90% ممن لهم حق التصويت في إسرائيل لم يتوجهوا إلى صناديق الاقتراع، وهو ما يعني حصول زامور على إجمالي أصوات لا تتجاوز 7% من الناخبين الفرنسيين في إسرائيل.