السبت - 23 نوفمبر 2024
السبت - 23 نوفمبر 2024

موسكفا.. انفجار يضرب أخطر سفن الأسطول الروسي في البحر الأسود

موسكفا.. انفجار يضرب أخطر سفن الأسطول الروسي في البحر الأسود

الطراد الروسي موسكفا (يمين). (أ ف ب)

مُنيت روسيا بواحدة من أكبر خسائرها العسكرية منذ بدء الصراع في أوكرانيا، بعدما تعرضت السفينة الرئيسية في أسطولها بالبحر الأسود، الطراد الصاروخي موسكفا، لأضرار بالغة، بعد انفجار ذخيرة على متنها نجم عن حريق، وهي السفينة التي وصفها أميرال روسي متقاعد في أبريل 2021 بأنها «أخطر سفينة في البحر الأسود».

ونقلت وكالة «إنترفاكس» للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها، الخميس، إنه تم إجلاء جميع أفراد طاقم السفينة، وإنه يجري التحقيق في سبب نشوب الحريق.

ويمثل الانفجار انتكاسة عسكرية لروسيا منذ بدء العملية العسكرية في أوكرانيا يوم 24 فبراير، الهادفة إلى «اجتثاث النازية».

كان مسؤول أوكراني قد قال في وقت سابق إن موسكفا أصيبت بصاروخين مضادين للسفن، لكنه لم يقدم أي دليل على ذلك. وعادة ما يبلغ عدد أفراد طاقم السفينة، البالغ وزنها 12500 طن، نحو 500 فرد.

وأعلن حاكم منطقة أوديسا الأوكرانية مكسيم مارشينكو أنّ قوات بلاده أصابت بضربة صاروخية سفينة حربية روسية في البحر الأسود. وقال عبر تليغرام إن «صواريخ نبتون التي تحمي البحر الأسود تسبّبت بأضرار بالغة جداً للسفينة الروسية.. المجد لأوكرانيا».

من جهته، صرح المستشار الرئاسي الأوكراني أوليكسي أريستوفيتش بأنّ «مفاجأة أصابت السفينة الرئيسية في أسطول البحر الأسود الروسي» موسكفا. وقال في تسجيل على يوتيوب «إنها تحترق بقوة.. الآن.. وفي هذه الظروف الجوية العاصفة لا نعلم إن كان سيكون بإمكانها تلقي المساعدة.. هناك 150 شخصاً على متنها»، مضيفاً «لا نفهم ما الذي حدث».

لكن وزارة الدفاع الروسية قالت في البيان إنه «نتيجةً لحريق في طراد الصواريخ موسكفا، انفجرت ذخيرة، ولحقت بالسفينة أضرار بالغة».

وقالت وكالات أنباء روسية إن موسكفا، التي بدأ تشغيلها عام 1983، تحت اسم «سلافا»، وفي عام 1996 حملت اسمها الحالي، كانت مسلحة بـ16 صاروخ كروز مضاداً للسفن من طراز «فولكان» يصل مداها إلى 700 كم على الأقل. ولم تذكر إنترفاكس مزيداً من التفاصيل عن الحادث.

اقرأ أيضاً.. عسكرة الفضاء...تحذيرات أمريكية من سباق محموم مع روسيا والصين

ونالت موسكفا شهرة في بداية الهجوم الروسي على أوكرانيا عندما انتشر تسجيل لجنود أوكرانيين يحرسون جزيرة سنيك الصغيرة، وهم يتوجهون إليها عبر جهاز اتصال لاسلكي بأن «تذهب إلى الجحيم» بعد أن دعتهم للاستسلام، وذلك خلال واحد من الاشتباكات المبكرة في الصراع.

وقال المسؤولون الأوكرانيون في بادئ الأمر إن جميع أفراد حرس الحدود وعددهم 13 لقوا حتفهم في الهجوم الروسي الذي تلا ذلك، لكن الرئيس فولوديمير زيلينسكي قال لاحقاً إن بعضهم نجا.

وفي النصف الثاني من عام 2015، قاد الطراد فرقة العمل البحرية الروسية في البحر المتوسط، حيث قام بحماية قاعدة حميميم الروسية في سوريا بأنظمة دفاعه الجوي.