كلفه بوتين بالسيطرة على غرب أوكرانيا قبل 9 مايو
مهمة عسكرية جسيمة استبقت قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعيين الجنرال ألكسندر دفولرينكوف قائداً للقوات الروسية في أوكرانيا؛ فإلى جانب الرغبة في إعادة ترتيب صفوف القوات الروسية على الجبهة الأوكرانية، انتزع بوتين من صديقه المقرب دفولرينكوف تعهداً باحتلال غرب أوكرانيا قبل التاسع من مايو المقبل، وهو اليوم الذي تحتفل فيه موسكو بذكرى انتصارات الجيش الروسي في الحرب العالمية الثانية.وتفرض علامات الاستفهام نفسها حول قدرة الجنرال دفولرينكوف على أداء المهمة العسكرية، لكن الاقتراب من سيرته العسكرية يؤشر إلى نجاح، ربما يفوق توقعات بوتين نفسه، لا سيما في ظل نجاحاته خلال قيادة القوات الروسية في سوريا منذ أول أيام تواجدها بميناء اللاذقية في سبتمبر 2015، ومنحه على خلفية تلك المهمة أعلى وسام للتميز العسكري «البطل» في روسيا الاتحادية.ويُعرف الجنرال ألكسندردفولرينكوف، الذي يعتبر نجماً صاعداً في الجيش الروسي، بصلابته وإصراره على أداء المهام العسكرية المنوطة به، أياً كانت صعوبتها، وهو من أبرز القادة العسكريين المقربين من الرئيس بوتين، وليس ثمة شك في تعويل الأخير عليه في إعادة تأهيل الجيش الروسي، وإحراز النجاحات العسكرية المطلوبة في أوكرانيا، حسب صحيفة «إزفيستيا» الروسية.
ووفقاً لملفه العسكري، شغل دفولرينكوف في ماضيه العديد من المناصب العسكرية المتنوعة، ومنها على سبيل المثال: قيادة فرقة الدبابات الروسية رقم 10؛ وفرقة البنادق رقم 2؛ وشغل في المقابل قيادة هيئة الأركان العامة على الجبهة الروسية الشمالية، التي تُسمَّى بـ«القوقاز الروسي». وفي 2016، بعد نهاية مهام منصبه في سوريا، جرى تعيينه في رئاسة القيادة العليا للقوات الروسية جنوب البلاد. وفي يونيو 2020، تحصَّل على رُتبة جنرال في الجيش الروسي.ولد بطل روسيا الاتحادية العسكري ألكسندر دفولرينكوف في 22 أغسطس 1961، وانضم للخدمة في الجيش السوفييتي في 1978، بعد أن أنهي دراسته في المدرسة العسكرية «أوسورايسك سوفوروف»؛ وهي ذات المدرسة التي تخرَّج فيها الرئيس فلاديمير بوتين، وتعتبر مؤسسة تعليمية عسكرية تدرِّب الأطفال ليصبحوا أبطالاً وعلماء وفنيين، وتُنشئ أجيالاً من الجنرالات.التحق دفولرينكوف بعدها بمدرسة التأهيل للقيادة العليا في موسكو، وأنهي دراسته بها بعد 4 سنوات، لينضم إلى الخدمة بمقاطعة الشرق الأدنى العسكرية. وخلال الخدمة درس في أكاديمية «فرونزي» العسكرية، وأنهي دراسته فيها عام 1991؛ وجرى إيفاده ضمن مجموعة القوات الغربية، وقاد في إطارها لواءً ضمن فرقة «البنادق الآلية»، التابعة للحرس 6 الروسي.
إقرأ أيضاً..ما علاقة روسيا؟.. بولندا تعيد فتح ملف اغتيال رئيسها عام 2010
وفي نهاية تسعينيات القرن الماضي، قاد ألكسندر دفولرينكوف عدة ألوية في فرق الدبابات العاشرة، التابعة لحرس وفرق البنادق الآلية في الحرس الثاني الروسي. وبعد عدة سنوات، أصبح رئيس أركان، ثم قائد أحد ألوية «البندقية المتحركة» في المقاطعة العسكرية بشمال القوقاز. وبعد إنهاء دراسته في أكاديمية هيئة الأركان العامة، استحال إلى نائب قائد ورئيس أركان الجيش 36 الروسي. وفي 2008، أصبح دفولرينكوف قائداً لجيش الراية الحمراء الخامس. وبعد توليه منصب نائب قائد المقاطعة العسكرية الشرقية، تولى الجنرال دفولرينكوف قيادة أركان المقاطعة العسكرية الوسطى، إلا أن مدة احتفاظه بالمنصب لم تتجاوز الشهر، إذ صدر قرار في سبتمبر 2015، قاد بموجبه القوات المسلحة الروسية في سوريا؛ وفي سبتمبر 2016، عينته وزارة الدفاع في موسكو قائداً للمقاطعة العسكرية الجنوبية الروسية.