الجمعة - 22 نوفمبر 2024
الجمعة - 22 نوفمبر 2024

بالأرقام.. حظوظ ماكرون ولوبان في المرحلة الحاسمة من الانتخابات الفرنسية

بالأرقام.. حظوظ ماكرون ولوبان في المرحلة الحاسمة من الانتخابات الفرنسية

إيمانويل ماكرون ومارين لوبن يتأهلان إلى الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية الفرنسية (رويترز).

يُنتظر أن يكون الدور الثاني الحاسم للانتخابات الرئاسية الفرنسية الجارية، في 24 أبريل، أصعب بكثير من نظيره في 2017، والذي شهد منافسة بين نفس المرشحين إيمانويل ماكرون، عن حزب «الجمهورية إلى الأمام»، واليمينية المتطرفة زعيمة حزب «التجمع الوطني»، مارين لوبان، وانتهى بفوز ساحق لماكرون، لكن هذه المرة تتساوى الحظوظ تقريباً بين المرشحَين المتنافسين على كرسي «سيد الإليزيه». وحقق ماكرون الفوز في الدور الثاني للانتخابات الرئاسية الفرنسية لعام 2017 بـ66,10% من الأصوات، مقابل 33,90% للوبن، في حين ترتفع حظوظ هذه الأخيرة في الدور الثاني للانتخابات الرئاسية الفرنسية الجارية في 24 أبريل إلى 49% من الأصوات، مقابل 51% لماكرون، بحسب استطلاع أجراه «إيفوب فيديسيال» لصالح قناة «TF1» الفرنسية.

انقسام في صفوف الناخبين

وإذا استفاد إيمانويل ماكرون بشكل غير مفاجئ من جميع ناخبيه تقريباً في الجولة الأولى (أي 27.6% من الأصوات، وفقاً لآخر التقديرات الصادرة عن وزارة الداخلية الفرنسية)، فإن 56% من ناخبي مرشح حزب «البيئة والخضر» في الدور الأول، يانيك جادو، يخططون أيضاً للتصويت لصالح ماكرون في الدور الثاني، وفقاً للاستطلاع الذي أجراه «إيفوب فيديسيال» لصالح قناة «TF1» الفرنسية، الذي كشف عن أن 33% من ناخبي مرشح حزب «فرنسا الأبية» في الدور الأول، جون لوك ميلنشون، الذي جاء في المركز الثالث في الدور الأول، سيختارون أيضاً الرئيس المنتهية ولايته في الدور الثاني، لكن 23% من ناخبي ميلنشون سيصوتون في الدور الثاني لليمينية المتطرفة زعيمة حزب «التجمع الوطني»، مارين لوبن. وفيما يخص ناخبي اليميني المتطرف مرشح حزب «الاسترداد»، إيريك زمور، الذي فشل في المرور إلى الدور الثاني، بعد حلوله في المركز الرابع في الدور الأول، فقد أبرز استطلاع «إيفوب فيديسيال» لصالح قناة «TF1» الفرنسية أن 76% منهم ينوون التصويت للوبن، في حين يعتزم 20% منهم الامتناع عن التصويت.

وفي نهاية الجولة الأولى، أعرب العديد من المرشحين العشرة الذين فشلوا في التأهل إلى الدور الثاني، عن نواياهم في التصويت في الدور الثاني، بل وقدموا إرشادات لناخبيهم. وكانت مرشحة الحزب «الاشتراكي»، آن هيدالغو، التي حصلت على أقل من 2% من الأصوات في الدور الأول، هي أول من دعا إلى التصويت ضد اليمين المتطرف الذي تمثله مارين لوبن في الدور الثاني، والتصويت لإيمانويل ماكرون. ومن جانبه، حدد عالم البيئة مرشح حزب «البيئة والخضر» في الدور الأول، يانيك جادو، ضرورة عرقلة اليمين المتطرف بالتصويت لماكرون في 24 أبريل، آملاً بجدية ألا يقلل أحد من التهديد الأساسي، الذي يشكله اليمين المتطرف على الديمقراطية، والسلم الأهلي، والبيئة، وعلى قيم الجمهورية الفرنسية. كما شجع مرشح الحزب «الشيوعي الفرنسي» في الدور الأول، فابيان روسيل، على اختيار الرئيس المنتهية ولايته، وقال لمؤيديه: «أنا أدعو الليلة للتغلب على اليمين المتطرف، باستخدام الورقة الوحيدة التي بحوزتنا» يقصد ماكرون.

إقرأ أيضاً..ماكرون ولوبان.. ميزان السياسات إزاء الاقتصاد وأوروبا والغرب

خطر الامتناع عن التصويت

ويهدد خطر الامتناع عن التصويت، القوي جداً، الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية الفرنسية الجارية في 24 أبريل، بعدما كان مرتفعاً بالفعل في الدور الأول (26,2% وفقاً لمعهد «إيفوب»)، إذ يعد عدم التصويت لأي من المرشحين النهائيين هو الاختيار الثاني للناخبي جون لوك ميلينشون بنسبة 44% منهم، و38% وسط ناخبي يانيك جادو، بالرغم من أن ميلينشون قال لأنصاره، مساء الأحد، بعد فشله في التأهل للدور الثاني، إنه «يجب ألا تعطوا صوتاً واحداً للسيدة لوبن»، ولكن دون الدعوة للتصويت لإيمانويل ماكرون. كما يبدو، بحسب الموقع الإلكتروني الإخباري لصحيفة «لوفيغارو» الفرنسية «أن ناخبي مرشحة حزب (الجمهوريين) في الدور الأول، فاليري بيكريس، التي فشلت في المرور إلى الدور الثاني، بعد حلولها في المركز السادس في الدور الأول، ممزقون بشكل خاص، إذ ينوي 35% منهم التصويت لإيمانويل ماكرون، و35% آخرون يعتزمون التصويت لمارين لوبن، بينما يريد الـ30 في المائة المتبقون الامتناع عن التصويت في الدور الثاني».

وأعلنت مرشحة «الجمهوريين»، التي فشلت في الحصول على نسبة 5% من الأصوات المطلوبة في الدور الأول، للوصول إلى سقف تعويض قدره 8 ملايين يورو لنفقات حملتها الانتخابية من قِبل الدولة، أنها ستصوت عن وعي لإيمانويل ماكرون، لمنع صعود مارين لوبن إلى السلطة، والفوضى التي ستنتج عن ذلك، إذ حثت فاليري بيكريس ناخبيها على «التفكير في الأيام القادمة بجدية في العواقب الوخيمة المحتملة على بلدنا والأجيال القادمة من أي خيار مختلف عن خياري، الذي قد يفكرون فيه في الجولة الثانية»، وهو موقف لا تتشاركه معها بعض شخصيات حزب «الجمهوريين»، إذ أكد النائب عن إقليم الألب البحرية الفرنسي، إريك سيوتي، أنه لن يصوت للرئيس المنتهية ولايته.وشهد الدور الأول من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، الذي أجري الأحد، إقصاء كل من ناتالي آرتو عن حزب «النضال العمالي»، وفابيان روسيل عن الحزب «الشيوعي الفرنسي»، وجان لاسال عن حزب «لنقاوم»، وإيريك زمور عن حزب «الاسترداد»، إضافة إلى جون لوك ميلنشون عن حزب «فرنسا الأبية»، وآن هيدالغو عن الحزب «الاشتراكي»، ويانيك جادو عن حزب «البيئة والخضر»، وفاليري بيكريس عن حزب «الجمهوريين»، و«فيليب بوتو عن حزب»الجديد لمناهضة الرأسمالية، ونيكولا ديبون إينيان عن حزب «انهضي فرنسا».